أكد وزيرا الخارجية الإيطالي أنجلينو ألفانو والسعودي عادل الجبير أمس الاثنين دعم جهود الكويت في المنطقة لحل الصراع في اليمن تمهيدا لإعادة البناء والتنمية وإمكانية التعاون مع طهران وفق ما أكدته رسالة سمو أمير البلاد للقيادات الإيرانية.
وقال الجبير في مؤتمر صحافي مع نظيره الإيطالي عقب مباحثاتهما أمس ردا على سؤال لـ «كونا» حول الجهود الديبلوماسية التي تقودها الكويت انه يأمل في امكانية استئناف المفاوضات التي قادتها الكويت حول اليمن على أساس قرار مجلس الأمن 2116 ومخرجات الحوار الوطني اليمني ومبادرة الكويت ودول الخليج.
وأضاف انه تمت المحاولة للتوصل الى اتفاق غير أن جميع هذه المبادرات التي قبلت لم يطبقها الحوثيون معربا عن أمله بأن يظهر الكيان الحوثي مزيدا من الحكمة والاعتراف بعدم امكانية احتلال اليمن بالقوة والاحتفاظ بميليشات خارج نطاق الدولة.
وأوضح أنه يجب على جماعة الحوثي وحلفائهم إذا أرادوا القيام بدور في اليمن أن ينخرطوا في العملية السياسية «مثلهم مثل باقي القوى اليمنية بدون التمتمع بمزايا خاصة عن غيرهم».
من جانبه أكد مسؤول الديبلوماسية السعودية الجبير تطلع المملكة ودول مجلس التعاون استئناف الحوار الذي بدأ في الكويت والعودة إلى مائدة المفاوضات من أجل إنهاء الحرب والصراع في اليمين والانتقال الى مرحلة إعادة البناء والتنمية.
وحول الموقف الخليجي من إيران والمساعي الكويتية قال الجبير «ان موقفنا من طهران واضح وذلك بأن على ايران أن تختار اما أن تكون ثورة تقوم على الشعارات ولا تعرف الحدود الوطنية أو دولة وطنية يمكن الحديث معها».
وأضاف الجبير «اننا نحترم إيران وتاريخها وهي بلد مجاور نتمنى أن يكون شريكا مستقرا وايجابيا يمكن أن نتبادل معه العلاقات التجارية ونواجه معه تحديات الاقليم» مشددا على أن ذلك يتوقف على تغيير طهران سلوكها والتصرف كدولة وطنية تحترم المبادئ الأساسية للقانون الدولي ومبادئ حسن الجوار والتخلي عن التدخل في شؤون الغير والسياسة الطائفية.
ومن جانبه ثمن وزير الخارجية الايطالي الجهد الكويتي الخليجي لاسيما «بهدف تخفيف التوتر والاحتقان في المنطقة» موضحا من ذلك المنطلق الترحيب بإيجابية بمبادرة الحوار التي أطلقتها دول مجلس التعاون الخليجي تجاه ايران «في اشارة إلى زيارة الشيخ صباح خالد الحمد الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية إلى طهران حاملا رسالة سمو أمير البلاد.
ووصف ألفانو ان المبادرة «ايجابية» لكونها تستند الى مبادئ يتشاطرها الجميع ألا وهي حسن الجوار بين بلدان الاقليم وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وكذلك مبدأ احترام سيادة الدول المجاورة.
وأوضح أن ايطاليا وانطلاقا من هذه المبادئ التي أكدتها وتضمنتها رسالة سمو أمير الكويت الى الرئيس الايراني حسن روحاني في يناير الماضي «تعرب عن تأييدها لهذه المبادرة» الكويتية.
وأشار الوزيران الى أن مباحثاتهما تركزت كذلك على العلاقات الثنائية الممتازة، والتي تشهد نموا تجاوز 30% في حجم التبادل التجاري بالسنوات الأخيرة، وحول الأزمة في ليبيا التي قال الوزير ألفانو انها تمثل أولوية بالنسبة لايطاليا.