- السفيرة الفرنسية: ندعم كل ما يساهم في توطيد العلاقات بين الشعبين
- البدر: ندعو لدعم مادي أكبر لوزارة الشباب لتخصيص جهد لرعاية الموهوبين الشباب
دارين العلي
«باريس البيضاء» هو مضمون المعرض الثالث للمصور الفوتوغرافي جابر الهندال الذي أطلق العنان لعدسته فأبحرت في تفاصيل المدينة المتميزة التي ارتدت في فبراير الماضي معطفها الأبيض بعد سنوات طويلة، فأضفى عليها رونقا خاصا وجمالا أخاذا.
المعرض الذي افتتح مساء أمس الأول في مركز الراية تحت رعاية الشيخة هالة البدر وبحضور السفيرة الفرنسية ماري ماسدوبوي، تضمن عددا كبيرا من اللوحات المختارة من مئات الصور التي التقطت للمدينة وأظهرت عددا من شوارعها وزواياها ومبانيها وساحاتها بأوقات مختلفة امتزجت فيها خطوط الفجر مع بياض الثلج واحمرار الغروب.
وقد أعربت السفيرة الفرنسية ماري ماسدوبوي عن فخرها بهذه الدعوة لافتتاح المعرض الذي يتحدث عن باريس بمعطفها الأبيض الذي يزيد المدينة جمالا وتميزا، لافتة إلى أنها تشجع الفنون بشكل عام وتعلم مدى حب الكويتيين لمدينة باريس وفرنسا ككل.
وقالت ان هذا المعرض يساهم في دعم السياحة في بلادها، إذ إن رؤية الصور من قبل زوار المعرض ممن لم يزوروا باريس بعد سيدفعهم للسفر إليها ومشاهدتها عن قرب وهذا ما يقرب فعلا الشعبين ويوطد علاقتهما.
وعن خطط السفارة وبرامجها لدعوة الجميع إلى زيارة بلدها قالت بأن السفارة تدعم عددا من الفعاليات والمشاريع المتعلقة بذلك، وآخرها مجموعة «بداية» المؤلفة من عدد من الكويتيين الشباب الذين زاروا فرنسا وقاموا بعدة ورش عمل فيها ونقلوا تجاربهم إلى بلدهم، لافتة الى أنها تدعم هذه المشاريع التي تعرف عن فرنسا بشكل جميل.
وحول أعداد الطلبة الكويتيين الدارسين في فرنسا، قالت ان العدد ما زال قليلا جدا والسفارة تعمل على زيادته عبر عدة برامج، لافتة الى أن عدد الكويتيين الدارسين حاليا في فرنسا لا يتجاوز الـ 300 طالب سنويا والسفارة تعمل لزيادتهم الى الضعف على الاقل خلال المواسم المقبلة.
ولفتت الى أن فرنسا تتميز بوجود عدد من أرقى الجامعات في العالم وقد بدأت تقدم التعليم باللغة الانجليزية وفق البرامج والمناهج الفرنسية، ما يزيل عائق اللغة ويسمح للطالب بالحصول على مستوى تعليمي بمقاييس عالية وفق المناهج الفرنسية.
من جهتها، قالت راعية المعرض الشيخة هالة البدر ان موضوع المعرض وإتقان الفنان هما ما دفعاها للمشاركة في افتتاحه، فهي أساسا عاشقة لهذه المدينة بتفاصيلها التي أظهرها الفنان المصور بأسلوب جميل، معربة عن تشجيع المهارات والإبداعات الشبابية بغض النظر عن جنسية من يقدمها.
وشددت على وجوب دعم الشباب وتشجيع إبداعاتهم في مختلف المجالات، وفتح الأبواب أمامهم لإبراز ما لديهم وإعطائهم الفرصة للإبداع والعطاء لأنهم الثروة الحقيقية لمستقبل باهر للبلاد، متمنية على الحكومة إيجاد صيغة منظمة لمشروع يهدف إلى دعم الفن والفنانين من الشباب في المجالات الثقافية تكون كحاضنة لأعمالهم ومكانا لرعاية المواهب الشابة.
وقالت ان وزارة الشباب تقوم مشكورة برعاية الشباب مشددة على أن الشباب لا يعني الرياضة فقط وإنما هناك مواهب أخرى كالرسم والتصوير والموسيقى، وهؤلاء يحتاجون لدعم أيضا معتبرة أن الوزارة تحتاج لدعم مادي أكبر لتخصيص ميزانية أكبر لهؤلاء الشباب المبدعين للحفاظ عليهم في بلدهم بدل اللجوء إلى الخارج لإبراز مواهبهم فهم الثروة الحقيقية للبلاد.
وعن مضمون المعرض قالت ان علاقة الكويت مع الجمهورية الفرنسية وثيقة وعريقة، وعنوان المعرض مميز جدا ويتحدث عن باريس التي تكسوها الثلوج بعد مدة انقطاع طويلة، لافتة الى أن هذه المعارض تساهم في تشجيع السياحة وتوطيد العلاقات مع الدول وعلى التبادل الثقافي.
بدوره، قال صاحب المعرض جابر الهندال انه يعمل في مجال التصوير منذ 2005 وهو المعرض الثالث له بعد معرض الكويت وآخر حول جزيرة فيلكا، لافتا الى أن المعرض الحالي خصص مدينة باريس حيث التقطت الصور في فبراير الماضي مع هطول الثلوج فيها بعد أكثر من 30 عاما ما اضفى على المدينة جمالا مميزا ورونقا خاصا فكان المعرض تحت عنوان «باريس البيضاء».
ولفت الى أن المعرض يحمل رسالة للجميع بأننا نقدر الجمال أينما كان وأن صداقاتنا بالدول وعلاقاتنا بالأشقاء والأصدقاء متينة ونحن نعمل على تقويتها من خلال هذه الأنشطة الثقافية والفنية. وعلى مبدأ أن الصورة أبلغ من الكلام قال الهندال ان الصور التي اختيرت للمعرض من بين مئات الصور التي التقطت والتي تحمل الكثير من الجمالية التي تتكلم عن نفسها وليست بحاجة لشرح لأنها تعتبر لوحات فنية لمدينة متميزة بكل ما للكلمة من معنى.
وقال ان هذا المعرض هو الخطوة الأولى في توثيق العلاقات من خلال الصور والمعارض مع الدول الصديقة وستكون هناك جولات في مدن أخرى مختلفة لإقامة معارض مشابهة، لافتا الى أن ذلك يقوي أواصر الترابط مع الشعوب الأخرى شاكرا حضور السفيرة الفرنسية للمعرض حيث يعتبر ذلك دليلا على اهتمامها بالأحداث الثقافية التي تنمي العلاقات بين البلدين.