- توقيع 8 وثائق إضافية بجانب ٤٧ وثيقة سابقة لتشكل دعماً قوياً لمسار التعاون المشترك وتدفع بعجلة التنمية الثنائية بين البلدين
- توقيع اتفاقيات لتمويل مشاريع إنمائية في مملكة البحرين بقيمة مليار و500 مليون دولار في إطار برنامج التنمية الخليجي
ألقى نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد كلمة خلال أعمال الدورة الـ 10 للجنة العليا المشتركة بين الكويت والبحرين، أكد فيها عمق العلاقات التاريخية بين البلدين.
وقال الخالد إن الاجتماع يجسد الرغبة المشتركة في دفع العلاقات التاريخية القوية والمتينة التي تجمع بين بلدينا في ظل التوجيهات الحكيمة من قيادتي الدولتين صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وأخيه صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، مضيفا أن الاجتماع يأتي في وقت تمر فيه العلاقات الكويتية- البحرينية في أوج مراحلها نظرا للعلاقات المميزة والراسخة التي تربط البلدين الشقيقين على جميع الأصعدة والمستويات، إذ إن تاريخ العلاقة المتينة بين البلدين والشعبين الشقيقين يعود إلى ما قبل بدء العلاقات الديبلوماسية وما يحتفظ به الكويتيون والبحرينيون من رصيد عميق تجاه بعضهما البعض، قيادة وشعبا، تجسده مشاعر مفعمة بالحب والأخوة الصادقة والمصير المشترك وعزم أكيد على العمل معا في إطار من التطابق الكبير في وجهات النظر بين الكويت ومملكة البحرين في القضايا الإقليمية والدولية.
وزاد: يأتي انعقاد الدورة العاشرة لاجتماع اللجنة العليا المشتركة بين البلدين الشقيقين في مملكة البحرين اليوم في ظل الزخم الكبير الذي تشهده العلاقات بيننا من أجل تدعيم وتعزيز المصالح المشتركة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والتنموية والاجتماعية، خاصة أن هناك حرصا كبيرا من جانب قيادتي البلدين على دعم مسيرة هذه العلاقات انطلاقا من قناعتهما الراسخة بأهمية وضرورة العمل معا على بذل كل الجهود نحو ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة خدمة لمصالح شعوبنا الخليجية.
وتابع: كما أن الكويت والبحرين كانتا دائما سبّاقتين إلى مد أواصر التعاون ثنائيا وخليجيا وعربيا ودوليا من أجل السير بخطى ثابتة تجاه مزيد من التعاون الإقليمي لحفظ أمن المنطقة واستقرارها والنأي بها بعيدا عن أخطار التدخلات الخارجية أو محاولات النيل من نسيجها الاجتماعي المتماسك.
واسمحوا لي في هذا المقام أن أجدد التعبير عن أخلص مشاعر العرفان والامتنان لمواقف مملكة البحرين التاريخية قيادة وشعبا إبان احتلال الكويت، ونستذكر بالامتنان ما وفرته من خدمات للمواطنين الكويتيين الذين حظوا بكامل الرعاية خلال تواجدهم في المملكة الشقيقة، كما أود أن أعبر عن كامل الارتياح لما وصلت إليه علاقات الأخوة والتعاون بين بلدينا وشعبينا الشقيقين.
وهنا لا يفوتني أيضا الإشادة بحكمة وبعد نظر جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين ورؤيته الثاقبة إزاء القضايا المتعلقة باستقرار المنطقة والمسيرة المباركة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والتي هي محل تقدير كبير من قبل الكويت والإشادة بالتطور الذي تشهده مملكة البحرين الشقيقة في العهد الميمون لجلالته من تنمية شاملة في مختلف المجالات.
وقال الخالد إن البلدين على أعتاب مرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي المثمر والمفيد للجانبين، فمن جهة وقّعت الكويت ومملكة البحرين على 47 وثيقة تعاون في مجالات عديدة، يتم تعزيزها الآن بالتوقيع على 8 وثائق إضافية ما بين مذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية في مجالات مختلفة، ما يشكل دعما قويا لمسار التعاون المتين والتكامل في المجالات المختلفة التي تفتح آفاقا جديدة وتدفع بعجلة التنمية الثنائية بين البلدين الشقيقين في إطار أهداف ومبادئ مجلس التعاون لدول الخليج العربية والتي تحث على التعاون والتنسيق الثنائي بين دول المجلس في مختلف المجالات.
وهنا أود الإشارة إلى أن العلاقات التجارية والاستثمارية بين الدولتين شهدت قفزات كبيرة في السنوات الأخيرة في القطاعين العام والخاص.
من جهة أخرى، بلغت قيمة استثمارات الهيئة العامة للاستثمار الكويتية بمملكة البحرين الشقيقة خلال العام 2018 ما يزيد على 914 مليون دينار، وهذه الاستثمارات في صورة مساهمات شركات وقروض وودائع وغيرها.
كما أنه تم التوقيع على عدد من الاتفاقيات لتمويل مشاريع إنمائية في مملكة البحرين بين حكومة البلدين الشقيقين قيمتها مليار و500 مليون دولار، وذلك في إطار برنامج التنمية الخليجي.
وخلال العام 2018، تم اتخاذ قرار من كل من الكويت والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة للبدء في الخطوات التنفيذية لبرنامج دعم الاستقرار المالي في مملكة البحرين والذي يصل إلى 10 مليارات دولار، وهو الأمر الذي يعد تجسيدا للدعم الخليجي لتكامل مسارات التنمية في دول المنظومة.
وفيما يخص مشاريع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية في مملكة البحرين، فقد بلغ عدد المشاريع 17 مشروعا بقيمة تقارب 150 مليون دينار.
كما أنه ووفقا للإحصائيات، فقد بلغ عدد الرحلات الجوية بين البلدين الشقيقين 64 رحلة أسبوعيا بواقع 13 رحلة أسبوعية للخطوط الجوية الكويتية و42 رحلة لطيران الخليج و9 رحلات لطيران الجزيرة.
في الختام، وبعد تجديد أسمى معاني الشكر والتقدير لمعاليكم وللأخوات والإخوة الكرام الذين ساهموا في إنجاح عقد أعمال هذه الدورة متطلعين إلى لقائكم في بلدكم الكويت العام المقبل بإذنه تعالى لعقد الدورة الحادية عشرة للجنة العليا المشتركة بين الكويت ومملكة البحرين، مستذكرا وبكل تقدير واعتزاز ما ذكره المغفور له بإذنه تعالى الأمير عيسى بن سلمان آل خليفة، طيب الله ثراه، في أحد مآثره الخالدة التي تجلى بها أثناء احتلال الكويت، حيث قال:
هم جدهم جدي وجدي لهم جد..
وعيالهم هم شعرة من فؤادي..
هم عزوتي ربعي على اللين والشد..
وهم زندي اللي به تشد الأيادي..
وحنا لهم درع حصينة عن الضد..
نرخص لهم بالروح يوم الجلادي..