- القوني: نثمن اللفتة السامية بإطلاق اسم الرئيس الراحل مبارك على أحد الصروح المهمة.. والجيش المصري سيبقى درعاً تحمي الأمن القومي العربي والخليجي
- السفير البحريني صلاح المالكي: فقدنا قائداً عظيماً أفنى عمره وجهده في خدمة وطنه وشعبه وأمته
- السفير الفلسطيني طهبوب: القضية الفلسطينية ناصرها مبارك طول عهده فهو بطل الحرب والسلام
- القمص بيجول: مبارك رجل المواقف والمبادئ الراسخة القوية التي طبعت فيه وفينا وستظل في أعماقنا
- السفير الأردني: باسمي وباسم أعضاء السفارة والجالية نتقدم بخالص العزاء للشعب المصري ولأسرة الفقيد
- معكرون: مبارك كان صاحب مبادرات تاريخية وقرارات جريئة.. ومصر دولة عظيمة ولها حضور عالمي
أسامة أبوالسعود
أعرب عدد من الوزراء ورؤساء البعثات الديبلوماسية والمسؤولين في الكويت عن خالص التعازي وأصدق المواساة بوفاة الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك وذلك خلال كلمات التعازي بمقر منزل السفير المصري بمنطقة قرطبة أمس.
وعلى هامش مجلس العزاء، قال وزير الخارجية الشيخ د.أحمد ناصر المحمد «تلقينا ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة المغفور له الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك صاحب الدور المميز ليس في مصر فقط بل للأمتين العربية والإسلامية، مستذكرا مواقفه العديدة أثناء فترة رئاسته لجمهورية مصر ومواقفه الصلبة والراسخة والحازمة في رفض الاحتلال وعودة الشرعية وتحرير الكويت. وأضاف الوزير، في تصريح للصحافيين على هامش مشاركته في تقديم واجب العزاء بوفاة الرئيس الأسبق مبارك صباح أمس في مقر إقامة السفير: لقد كان موقف الراحل منذ الساعات الأولى للغزو جامعا للعرب، حيث دعا إلى اجتماع قمة عربية وتم إصدار بيان مهم ساهم في تحرير الكويت، لافتا إلى أن الشعب الكويتي يعتبره أحد الفرسان البارزين في تحرير البلاد، داعيا له بالرحمة والمغفرة والى أهله ومحبيه وذويه بالصبر والسلوان.
مواجهة التحديات
من جانبه، أعرب السفير المصري لدى البلاد طارق القوني عن شكره العميق لوزير الخارجية الشيخ د.أحمد ناصر المحمد لحرصه على تقديم واجب العزاء في الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وتقدير الكويت قيادة وشعبا لدوره ودور مصر المحوري في تحرير الكويت.
وأكد القوني حرص مصر والكويت الدائم على مواجهة أي تحديات وتهديدات تواجه الأمن القومي العربي والخليجي، مضيفا أن العلاقة بين البلدين قديمة ومستمرة حتى اليوم، وهذا يظهر في تطابق الرؤى والمواقف المشتركة البلدين في القضايا الإقليمية والدولية.
وأكد حرص مصر الدائم على الوقوف بجانب الكويت في مواجهة أي تهديدات، وسيبقى الجيش المصري درعا تحمي الأمن القومي العربي والخليجي.
وردا على سؤال حول برقيات التعازي الفورية من القيادة الكويتية إلى نظيرتها المصرية وأمر صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لمجلس الوزراء بإطلاق اسم الرئيس الراحل على أحد الصروح المهمة في الكويت، قال القوني: ان هذه اللفتة الأميرية السامية ليست غريبة على الكويت وشعبها، كما أنها تعد انعكاسا للتقدير والعرفان الكبيرين من الكويت والقيادة السياسية للرئيس الراحل محمد حسني مبارك، وأيضا لدور مصر في عملية تحرير الكويت، وهي أيضا انعكاس للعلاقات الوطيدة بين البلدين والشعبين الشقيقين.
قائد عظيم
بدوره، قال السفير البحريني لدى البلاد صلاح المالكي: لقد فقدنا بطلا من أبطال الأمة العربية وقائدا عظيما، أفنى عمره وعمله وجهده في خدمة وطنه وشعبه وأمته، مستذكرا مواقفه الأصيلة تجاه مملكة البحرين ومنطقة الخليج.
وأضاف: لا يمكن أن نختزل مشاعرنا في هذه الثواني، لكن يكفينا فخرا أنه كان أحد أبطال حرب أكتوبر وأحد المدافعين عن الكويت وسيادتها وإعادة شرعيتها، مشيرا إلى أن مواقف الراحل لا تنسى، فلولا مواقفه التي سطرها التاريخ لما عشنا هذه اللحظات التي نستذكر فيها هذه البطولات، رحمه الله وأحسن الله عزاء مصر.
وتابع السفير صلاح المالكي: ان مملكة البحرين حزينة بفقدان هذا القائد العظيم ونكست الإعلام حدادا على روحه وندعو له بالمغفرة وأن يحفظ الله مصر ويرعاه من كل مكروه.
مناصر للقضية الفلسطينية
من ناحيته، أكد السفير الفلسطيني لدى البلاد رامي طهبوب أن الأمة العربية فقدت زعيما وقائدا مناصرا لقضاياها وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي ناصرها طول عهده، فهو بطل الحرب وبطل السلام، مشيرا إلى أنه خلال زيارة الرئيس محمود عباس إلى القاهرة مؤخرا زار الرئيس الراحل حسني مبارك في منزله للاطمئنان عليه، وبالتأكيد تم الحديث على آخر مستجدات القضية الفلسطينية نظرا لإلمام مبارك بكل تفاصيلها، حيث كان راعيا لعملية المفاوضات السلام في بداياتها حتى نهاية حكمه، وبالتالي فإن الراحل عزيز على فلسطين قيادة وشعبا وسنفتقده ونفتقد حكمته في حل المشاكل الدول العربية.
مبادئ راسخة
من جهته، أعرب راعي الكنيسة المصرية بالبلاد القمص بيجول الأنبا بيشوي عن خالص التعازي والمواساة بوفاة الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك.
وقال القمص بيجول، عقب تسجيل كلمة التعازي بسجل العزاء بالسفارة المصرية، «هذه هي سُنّة الحياة، فمهما طال عمر الإنسان لابد أن يرحل، ولكننا جميعا ـ وليس السفارة فقط ـ نتلقى التعازي بوفاة الرئيس المصري الراحل محمد حسني مبارك وكلنا متأثرون برحيل سيادته».
وتابع القمص بيجول «ان الرئيس مبارك وان كان قد رحل عنا بجسده إلا أن ذكراه ستظل عالقة في أذهاننا، فقد كان عظيما وسيظل عظيما، وذكراه وتاريخه عظيم».
وأضاف أن «العظمة ليست في الحياة فقط، وحتى بعد مماته ستظل العظمة تلاحقه وتذكره وتشير إليه».
وتابع قائلا «مبارك كانت له مواقف كثيرة ليس في حرب أكتوبر أو تحرير الكويت فقط، ولكن في مجالات عديدة وقفها بجانب الكويت التي تحبه ومصر التي تجله».
واستطرد بيجول قائلا «سيادة الرئيس الراحل أصر على أن يعيش رغم الإغراءات الكثيرة التي عرضت عليه بأن يترك بلده ويعيش معززا مكرما خارجها».
وتابع قائلا «فقد أصر على أن يعيش في بلده ويموت في بلده»، لافتا إلى أن هذه المبادئ الراسخة القويمة القوية التي طبعت فيه وفينا ستظل في أعماقنا وسيذكره التاريخ بما له وما عليه».
وأضاف بيجول قائلا «نثمن موقف الرئيس عبدالفتاح السيسي بحضوره شخصيا هذه الجنازة المهيبة الرسمية بحضور قيادات القوات المسلحة الباسلة التي بذلت مجهودا مشكورا».
وتابع قائلا «ونثمن ما قام به صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ـ أطال الله عمره ـ في أن يطلق اسم الرئيس مبارك على أحد الصروح المهمة بالكويت، ونعلم أن الكويت كلها تحب الرئيس مبارك وليس أدل على ذلك ما ذكره وزير الخارجية الشيخ د.أحمد ناصر المحمد قبل دقائق من أن الكويت تجل الراحل الكريم وتذكر له مآثره وتحبه ولن تنساه».
علاقات أخوية تاريخية
من جانبه، قال السفير الأردني لدى البلاد صقر أبوشتال ان هناك علاقات وطيدة تربط بين المملكة الأردنية وجمهورية مصر الشقيقة، وهي علاقات تاريخية أخوية متجذرة تضرب بأعماق التاريخ، مشيرا إلى العلاقات الأخوية الخاصة التي تربط بين جلالة الملك عبدالله وشقيقه الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وأضاف أن هناك لجانا على مستوى رؤساء الوزارات ما بين بلدينا تجتمع كل 6 أشهر مما يدلل على مكانة العلاقات بين البلدين.
وقال باسمي وباسم أعضاء السفارة وأبناء الجالية الأردنية في الكويت نتقدم بخالص العزاء والمواساة للشعب المصري ولأسرة الفقيد الزعيم الراحل محمد حسني مبارك.
قرارات جريئة
من جهته، قال القائم بأعمال سفارة لبنان لدى البلاد السفير جان معكرون «لقد كان الرئيس الراحل محمد حسني مبارك صاحب مبادرات تاريخية وقرارات جريئة، لافتا إلى أن مصر دولة عظيمة ولها حضور عالمي ليس فقط إقليميا بل دوليا».
الرئيس عباس بخير.. وإشاعات وفاته مغرضة
حول ما تردد من إشاعات تزعم وفاة الرئيس محمود عباس، نفى السفير الفلسطيني رامي طهبوب هذه الإشاعات نفيا قاطعا قائلا: ان الرئيس عباس بخير وهو على رأس عمله وان هذه الشائعات مصيرها مزبلة التاريخ مثلها مثل صفقة القرن رغم حقد الحاقدين.
الراشد: ستظل مواقف مبارك الخالدة في ذاكرة الأجيال
أعرب نائب رئيس تحرير «الأنباء» الزميل عدنان الراشد عن خالص التعازي والمواساة لوفاة الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك.
وقال الراشد «ليرحم الله الرئيس الشجاع محمد حسني مبارك، فمثل ما له محبون من شعب مصر العزيزة، له محبون كثر أيضا في الكويت، وجميعهم يذكرونه كما يذكرون المواقف التاريخية لرؤساء مصر السابقين سواء الرئيس جمال عبدالناصر أو الرئيس انور السادات، يرحمهما الله.
وأكد أن الراحل قام بدور تاريخي في دحر الاحتلال العراقي الغاشم على الكويت حتى تحرير البلاد وستظل مواقفه الخالدة في ذاكرة الأجيال، مضيفا «ونحن عاصرنا ذلك وشاهدناه، وهذه هي مصر العظيمة ومواقف قيادتها».
واختتم حديثه بالقول «رحم الله الفقيد الذي ولد على أرض مصر وعاش ومات فيها، واحتضنه ثراها».