أكد مرشح الدائرة الرابعة النائب عبدالله فهاد العنزي أن المسؤولية هي استشعار المعاني الأمانة والإخلاص والتضحية وتعني بالضرورة تقديم الصالح العام على المصلحة الخاصة وتغليب المصلحة العامة على بريق الإنجاز الآني، وتؤكد على مدى النضج الذي يجب أن نكون جميعا قد وصلنا إليه بعد مسيرة من العمل الديموقراطي ناهزت الـ «60» عاما.
وأضاف فهاد في تصريح صحافي أن شعور المسؤولية يتجدد عند كل استحقاق وطني ويتنامى كلما اقترب موسم انتخابي، مبينا أن هذا الشعور يجتاح كل مواطن كويتي رجلا وامرأة، ويتمدد إلى مؤسسات المجتمع المدني، ويتأكد لدى القوى المجتمعية والسياسية وفي أروقة مجلس الأمة، والحكومة، وهو أوثق ما يكون لدى السلطة السياسية والأسرة الحاكمة التي تبدأ العهد الجديد بخطى يملأها الأمل والاستبشار.
وتابع فهاد: إننا حين نستشعر المسؤولية تجاه الوطن والمواطن، نتذكر جميعا قول المولى جلا وعلا (وقفوهم إنهم مسؤولون) سورة الصافات: 24، قد تتفاوت الاستجابة لهذا النداء القرآني بين كل الأطراف لكننا حين ندرك مآلات الأمور وإلى أين يأخذنا مسار التخلي عن أمانة المسؤولية.
وبين أن السنوات الأربع التي مرت من عمر المجلس كانت من أكثر أدوار الانعقاد إنهاكا وإرباكا، وبقينا حتى آخر جلسة نكابد التحديات وندفع الأذى عن الوطن والمواطن استشعارا لهذه المسؤولية والتزاما بالقسم الذي عاهدنا على البر فيه (وإنه قسم لو تعلمون عظيم)، مشيرا إلى أنها مرحلة برغم ما فيها من ضغوط ومواجهات إلا أنها ساعدت في إنضاج أدائنا سياسة وترشيد مسيرتنا الوطنية من خلال تعزيز الخطاب التنموي وتقديم المبادرات الإيجابية والحرص على البناء القيمي، من خلال الانفتاح والتواصل ونسج علاقات سياسية واجتماعية فاعلة في دعم وتقويم مسارات الإصلاح ومواجهة الفساد وحماية حقوق المواطنين.
وأكد: اننا نؤمن بأن الكويت مسؤولية الجميع ولا يمكن لأحد أن يلغي أي طيف من أطيافها أو يهمش دور أي فئة من فئاتها الاجتماعية، فالجميع مهما اختلفت مشاربهم الفكرية وتوجهاتهم السياسية معنيون بالعمل على حماية الوطن وتعزيز مكتسبات المواطن وإشاعة الرخاء والسلم لكل من يستظل سماءها وعمل على ازدهارها واستقرارها.
وقال إن الكويت مسؤوليتنا التي تؤكدها منطلقاتنا الشرعية في قول المصطفى صلى الله عليه وسلم: «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، فإمام راع ومسؤول عن رعيته، والرجل راع في أهله وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة في بيت زوجها راعية وهي مسؤولة عن رعيتها، والخادم في مال سیده راع وهو مسؤول عن رعيته».