- تعرضت للهجوم مراراً وتكراراً وبكل الطرق ومورست عليّ ضغوط من قبل الكثيرين حتى أُبعد عن قضية البدون لكن لم ولن أتركها ما دمت عضواً
- مشروع «جنوب مدينة سعد العبد الله الإسكاني» سيكون أول مدينة ذكية في المنطقة وتم الاتفاق مع الحكومة على هذا الأساس لتنفيذها
- لا يجوز أن تضع رجلاً على منصة الاستجواب وتحاسبه عن أمور لم تكن في وقته ووقفت مع وزير التربية لأنه يجب ألا نحمّله مسؤولية وزراء سابقين
- من غير المنطق تتهمني أمام الشعب الكويتي وتسبّني وتجي تعتذر مني بيني وبينك!
- أتشرف أن أكون نائب خدمات.. خدمة الناس وقضاء حوائجهم لها منزلة كبيرة
- أنا واضح مع الجميع ولا أتلون في عملي تحت قبة عبدالله السالم والكل يعرف ذلك
- أزمة كورونا أكدت أن هناك خللاً في الجانب الصحي بالبلاد يجب معالجته
أكد عضو مجلس الأمة السابق ومرشح الدائرة الرابعة عسكر العنزي ضرورة أن تبادر الحكومة لإيجاد مخرج وحل سريع وعاجل لمشكلة قروض المواطنين، لافتاً إلى أنها وصلت لمرحلة غير معقولة ولا يمكن السكوت عنها.
وقال العنزي في حديثه لبرنامج «المرشح» الذي يقدمه الإعلامي بركات الوقيان ويبث عبر منصات جريدة «الانباء» إن المجلس أقر في السابق قانوني الأسرة والمعسرين، غير انهما لم يساهما بحل القضية بل انها تفاقمت اليوم لتشمل اكبر عدد ولتتضرر منها أسر كويتية كثيرة.
ورفض العنزي الاتهامات والشائعات التي يتم ترويجها خصوصا خلال فترة الانتخابات وقبلها بفترة بسيطة بهدف التأثير على الناخبين، مشيراً الى ان البعض «يتهمنا بالعلن وأمام الشعب الكويتي ويأتي ليعتذر بيني وبينه عندما نرفع ضدهم قضايا لنأخذ حقنا».
وأضاف رداً على سؤال عما اذا كان ما يتردد وفق مبدأ: «لا يوجد دخان من غير نار؟، يا رجال الا فيه دخان وما فيه نار»، موضحا ان ما يثار من اشاعات اغلبها من قبل حسابات تدار من خارج البلاد.
وشدد عسكر العنزي على ان قضية البدون التي لها منذ اكثر من 60 سنة سابقة لا يمكن ومن غير المعقول ان يحاول البعض حلها خلال يومين !، مضيفاً: «لا المنطق ولا العقل يصدق ان يتم التعاطي مع هذه القضية الشائكة بهكذا تصور.. بالتأكيد سوف يظلم أناس كثيرون.. ونحن نرفض ايقاع الظلم على احد».
وفيما يلي نص اللقاء:
الكل يشهد لك بالتواصل مع أبناء الدائرة وتشاركهم في أفراحهم وأحزانهم.. كيف تستطيع التنسيق مع كل هذه الأعداد الكبيرة في الدائرة؟
٭ من فضل الله أولا أنني أحاول جاهدا الوصول الى الكثير من أبناء الدائرة وبالتأكيد لا يسعفني الوقت للتواصل مع الكل ولكن أسعى بكل ما أستطيع أن أصل الى أكبر عدد، وهذا واجب بعيدا عن الانتخابات وهذه الأمور.. اليوم أصبحوا أبناء الدائرة أهلي وعزوتي، ولدي علاقات وأخوية وصداقات قوية تفوق الانتخابات وغيرها، والله لا أعمل في حياتي اليومية من أجل الانتخابات بقدر ما أعمل على كسب صداقات وأخوة مع الكثيرين.. وهذا المكسب الحقيقي، لاسيما انني بدأت منذ أن كنت عضوا في المجلس البلدي وحتى تمثيلي الدائرة في مجلس الأمة لما يقارب الأربع دورات، اليوم معرفتنا ببعض ليست معرفة صوت أو مصلحة.. نحن أهل وإخوة وصداقتنا غير مصلحية.
لماذا يصنف دائما عسكر العنزي على أنه نائب خدمات؟
٭ أتشرف بأن أكون نائب خدمات، خدمة الناس وقضاء حوائجهم لها منزلة كبيرة عند المولى عز وجل، فقد أكون أزلت من عاتق أحد هماً وكربة كما قال «النبي ﷺ: من نفّس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسّر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة»، وهل هناك أجمل من دعوة من مظلوم رفعت عنه الظلم أو محتاج لأي أمر وقمت بقضاء حاجته ويدعو لي.. والله أفرح عندما أذهب مع شخص لقضاء حاجته من توظيف أو علاج أو أي معاملة.. لما يكون «مستانس» سعادتي وقتها لا توصف.
وماذا عن الجانب التشريعي، هل اكتفيت بتخليص حوائج الناس ولم تلتفت للتشريع؟
٭ من فضل الله أنا قدمت الكثير من القوانين في مجلس الأمة خلال دور انعقاد مجلس 2016، حيث قدمت 204 اقتراحات بقانون و274 اقتراحا برغبة و21 سؤالا برلمانيا، كما أنني أتحدى أي شخص يقول إنني وقفت في يوم من الأيام ضد أي قانون يهم المواطنين أو أنني صوّت ضد مصالح المواطن، أو قانون يمس جيب المواطن وقفت معاه.. بالعكس أنا مع المواطنين في البرلمان وخارجه، وأنا لا أتلون وخط سيري واضح، لم أجعل من نفسي معارضا وأصارخ وأستجوب وإذا أتى لي ابن الدائرة بحاجته أقوله لا والله أنا ما أقدر أنا معارض.. طيب إذا كنت معارضا لا تضع ربعك في أماكن معينة وتعينهم.. بمعنى أن الناس الأقارب والقريبين عليك تخلصهم وللمواطن ما تقدر تخلصه وتتعذر منه بحجة أنك معارضة!، إذا أنت فعلا معارضا والحكومة لا تنجز لك شيئا - بحسب كلام البعض - فلتكن واضحا واستراتيجيتك واحدة ومسطرة واحدة.. غير مقبول التلون مع الناس، أدائي تحت قبة البرلمان واحد وتصويتاتي واضحة والاختلاف فقط في الاستجوابات فيما بيننا كنواب.
مع هذا العدد الكبير والكم من الاقتراحات التي تقدمت بها أين تجد الخلل، وما نوعية الاقتراحات التي تركز عليها؟
٭ أنا من خلال زيارتي للدواوين والناس في الأيام العادية يزودني الأهالي بالكثير من المشاكل التي يعانون منها، وأنا مكتبي مفتوح يوميا لتلقي الاقتراحات والشكاوى والمعاملات، ونقوم بتقديمها على شكل اقتراح رسمي على يكون هناك اهتمام بمشاكل الناس من قبل السلطتين، لذلك أي أحد لديه مشكلة ويمنع حلها القانون أو الخطوات القانونية والدستورية أقدمه على شكل مقترح.
بما أن العالم تعرض وتضرر من جائحة كورونا.. كيف ترى الخدمات الصحية التي تقدمها الدولة؟ ورأيك بمستوى تعامل وزارة الصحة مع هذا الوباء؟
٭ بالفعل العالم كله تضرر والكويت بطبيعة الحال أصابها ما أصابها جراء هذه الجائحة، وعانت البلاد منه بشكل كبير وشديد من جميع النواحي الصحية والاقتصادية والاجتماعية، أكاد أجزم بأن كل بيت كويتي أو مقيم فقد أناسا عزيزين على قلبه توفاهم الله في هذه الأزمة نسأل الله لهم الرحمة والمغفرة ونحتسبهم من الشهداء، كما أن هناك من عانى من هذا الفيروس اللعين الذي لم يرحم ضعف كبير ولا صغير.
وهناك بالتأكيد خلل في الجانب الصحي حيث نفتقر لأماكن العناية التي تعتبر قليلة جدا وهذا ما كشفته هذه الأزمة.. لدينا مستشفيات قديمة ومتهالكة وتم بناء مستشفيات جديدة وهي خطوة جيدة، لكن ليست لدينا أسرة عناية مركزة بشكل كاف، لماذا دائما المسؤولون في الصحة يقولون ما نريد أن يتعدى عدد من هم في العناية الـ 150 حالة؟ لانه لا يوجد لدينا العدد الكافي من الأسرة في العناية المركزة، وهذا لا يعني أن غرف العناية المركزة فاضية، بل هناك مرضى بها كثيرون لهم 4 او 5 سنوات من قبل انتشار فيروس كورونا.
لكن لدينا مستشفيات جديدة جاهزة منذ ثلاث سنوات؟
٭ هي تم افتتاحها قبل الجائحة بفترة قليلة لأن المستشفى حتى وإن أنجز كمبنى منذ فترة طويلة فإن أسباب التأخير في افتتاحه يعود الى توفير المعدات، كما أن المهم قبل هذا وذاك هو الكادر الطبي، لماذا دائما المواطن الكويتي يحتاج الى العلاج بالخارج؟ لأنه لا يثق بمستشفياتنا.. ومن حقه لأن هناك الكثير من الكوادر الطبية يقومون بإعطاء المرضى تشخيصا خاطئا، وعندما يذهب للعلاج خارج البلاد يقال له هناك «انت ما فيك إلا العافية».
وتحدثنا مع وزير الصحة الشيخ باسل الصباح في اكثر من مناسبة ولقاء من قبل وقلنا له بصريح العبارة: في السابق كنت تشتكي من عدم وجود مبان كافية واليوم المستشفيات كلها جاهزة مثل مستشفى الجهراء الذي يعتبر من أفخم المستشفيات في الشرق الأوسط، وكذلك مستشفى الفروانية الذي سوف ينتهي قريبا وكذلك مستشفى الأمراض السرطانية في منطقة الصباح الصحية وهو أيضا يضاهي الكثير من المستشفيات في المنطقة وكذلك الحال لمستشفيات الصباح والعدان والسارية كلها مبان جاهزة.. كل ما ينقصها أجهزة متطورة وحديثة وطاقم طبي عالمي وحينها لن يحتاج المواطن لان يذهب للعلاج بالخارج.
أنت نائب عن الدائرة الرابعة وهاجس المواطن اليوم في هذه الدائرة للغالبية العظمى السكن والصحة وهما يمثلان هاجسا لهم؟
٭ نحن كنواب حريصون لأننا أقسمنا أمام الله والشعب الكويتي على أن نكون حريصين على متابعة كل ما يهمه، وبالفعل السكن هو المأوى تستر فيه أسرتك وكذلك الصحة لا يوجد شيء في الدنيا أغلى منها.
من خلال هذا اللقاء يسرني أن أزف البشرى لأهالي منطقة المطلاع بأن أوامر البناء جاهزة وسوف توزع خلال الأسبوع الجاري وفق آلية ستعلن عنها الهيئة العامة للإسكان ونشكر في هذا الجانب وزيرة الأشغال والإسكان رنا الفارس التي تعمل ليل نهار وهي نموذج جيد للوزراء المنتجين.
وهناك مشروع جنوب مدينة سعد العبدالله هل من جديد عليه؟
٭ يتم حاليا التنسيق من خلال الجهات المعنية لإزالة كل العوائق الموجودة عن هذا المشروع حتى يتم العمل رسميا بالبنية التحتية للمنطقة وهذه المنطقة ستكون أول مدينة ذكية في المنطقة وتم الاتفاق مع الحكومة على هذا الأساس.
لماذا تكثر إنجازاتكم كمرشحين في فترة الانتخابات مثل هذه البشرى التي تزفها الآن.. هل هو تكتيك انتخابي أم ماذا؟
٭ لا، حاشا لله.. أنا ما عندي تكتيك انتخابي وغيره، اقسم بالله أني أعمل على النية ولا أحسد أحدا بفضل الله، وهذه نعمة من الله سبحانه وتعالى.. أنا لست من النوع الذي كلما أنجزنا شيئا معينا أهرول نحو الميكرفون وأقول نحن عملنا ونحن أنجزنا.. نحن مجبرون على أن نعمل ونقوم لأنه هذا دورنا، الناخب صوت لنا في الانتخابات من اجل تلك الأمور، لذلك مجبور كل نائب على ان يخدم ناخبيه بالمعاملات والاقتراحات وهو كنوع من رد الجميل والمعروف.. لأنه أعطانا ثقته وصوته حتى نصل له.
ومن غير اللائق أنني كنائب كل يوم أطلع للناس وأقول لهم عملت وسويت واشتغلت، هذا العمل ليس «منة» على المواطن بل هذا هو دورنا الطبيعي.. ويجب على النائب أن يلمس احتياجات الناس في كل اقتراح أو قانون نقدمه، وكذلك حتى بالنسبة للقوانين التي تأتي من الحكومة نقدم عليها التعديلات المناسبة وهذا دورنا كنواب عن الشعب.
هناك قضية شائكة الآن اكثر من 60 سنة وأنت أدرجتها ضمن القضايا التي تهتم بها وهي قضية البدون.. أين الحلول التي تم وضعها لهذه القضية؟
٭ فعلا قضية البدون شائكة ومصيرية.. جراحها وآلامها أكبر من القضية، للأسف هذه القضية الكل يتدخل بها، لنكن صريحين في هذا الجانب.. قدمنا اقتراحات كثيرة للتجنيس وتتم الموافقة عليها من قبل المجلس ولا يتم التجنيس، وهناك خلاف بين الحكومة والجهاز المركزي للبدون.
الجهاز يقول لدينا أكثر من 34 ألفا ممن يحملون إحصاء العام 1965 وجاهزون للتجنيس.. ونقول لهم جنسوا 4 آلاف كل سنة ثم يقولون لا يوجد لدينا كل هذا العدد !، منذ العام 2007 وهو آخر كشف تجنيس تم الإعلان عنه لم يتم إصدار أي أسماء مستحقة أخرى.
وبالتالي، يقولون نريد حل قضية البدون !.. نعم أنا مع حل قضية البدون، ولكن هل يعقل أن هذه القضية عمرها اكثر من 60 سنة ويأتي أحدهم ليقول سوف أحلها في يومين؟!!.. هذا الكلام لا يجوز طبعا يجب أن تعطى حقها في الدراسة حتى لا يظلم أحد.
‘هل تقصد أن التقصير من قبل الحكومة في هذا الجانب؟
٭ بالتأكيد هناك قصور من قبل الحكومة.
إذا أنت نائب لم لا تحاسب الحكومة على عدم تقديم أسماء المستحقين وتطبق قانون التجنيس الذي يقره المجلس؟
٭ يجب أن نعرف شيئا مهما أنه وفقا للقانون أن التجنيس حق سيادي للدولة وهذا موجود في القوانين.. ولو كان لدينا الحق في التجنيس لكنا قمنا بحل القضية منذ فترة طويلة
إذن أين الاستحقاقات لهذه القضية؟
٭ هي كما قلت سابقا قضية شائكة لأن هناك بالفعل أناسا مستحقين ولديهم إحصاءات العام 1965 وهناك من ضحى بنفسه ودمه من أجل الكويت وهناك أناس مثلوا الكويت في الحروب.
ولكن يجب الجلوس على طاولة واحدة من قبل كل الجهات المعنية في الدولة بهذه القضية للخروج بحل عادل لا يظلم به احد ولا يؤخذ حق آخر.. اتذكر عندما كنا في مجلس سابق بلجنة البدون البرلمانية كان وقتها رئيس اللجنة النائب السابق د. حسن جوهر، وأنا مقرر اللجنة انجزنا قانونا يشمل الحقوق المدنية والقانونية لهذه الفئة من 13 بندا.. وعندما ذهبنا بالقانون الى قاعة عبدالله السالم، اغلب النواب خرجوا من قاعة المجلس وقت التصويت عليه وفقدنا النصاب.
البعض قال وقتها «لا هذا قانون تجنيس»، وقلنا لهم هذا ضمان لحقه كإنسان يعيش على هذه الأرض الطيبة.. هم يريدون حياة كريمة فقط، أنا اشتغلت على قضية البدون لسنوات.. ولكن للأسف وللحقيقة «يد واحدة ما تصفق».. أنا أكثر من ناضل في قضية البدون وأتشرف بهذا الشيء وتمت مهاجمتي وحوربت والجميع يعمل بهذا الأمر.
تعرضت للهجوم مرارا وتكرارا وبشتى الطرق مورست علي ضغوط من قبل الكثيرين حتى أبعد عن هذه القضية ولكن لحرصي لم ولن اتركها ما دمت عضوا في مجلس الامة، وإيماني بهذه القضية يجعلني أصر على موقفي تجاهها حتى يقر قانون عادل لإخواننا البدون ينصفهم وينهي معاناتهم.
هل أنت راض عن مستوى التعليم في الكويت؟
٭ للأمانة غير راض كل الرضا عن مستوى التعليم بشكل كامل، لأن التعليم يعد من احدى ركائز نمو المجتمعات التي تتطلع منها الدول لبناء مجتمع متعلم، إذا قمنا بالتأسيس بشكل جيد للعملية التعليمية بكل المراحل بدءا من رياض الاطفال ومرورا بالابتدائي والمتوسط والثانوية ووصولا إلى الدراسة الجامعية فسوف نؤسس جيلا بالفعل يستحق أن نتعب عليه.
الكويت لم تقصر في جزئية معينة والتي تتمثل في اهتمام الدولة بابتعاث الراغبين في استكمال دراساتهم العليا الى الخارج بشكل كبير واعداد كثيرة جدا وهذا شيء جيد ولجميع دول العالم يتم ابتعاث أبناء الكويت، وهذا الأمر سوف نحصد نتائجه بالمستقبل حين نجد أنفسنا استثمرنا بهذا الجانب بشكل جيد وممتاز.
يجب أن تكون هناك جامعات في الكويت جديدة حتى تغطي كل التخصصات التي يطمح لها أبناؤنا، حاليا لدينا جامعات مثل الشدادية التي تأخر كثيرا انجازها والتي كان من المفترض ان تكون جاهزة منذ عشرات السنوات حيث تأخرت كثيرا.
عندما كنت عضوا في المجلس البلدي خصصنا أكثر من جامعة خاصة وكنا نرحب بمن يتقدم ونوافق له فورا، لأننا نطمح لتعليم أفضل لأبنائنا، والكويت لم تقصر حتى في المنح الداخلية، ولكن السؤال الجوهري هنا نوجهه للجامعات الخاصة: ماذا قدمتم كجامعات خاصة للكويت؟، فللأسف ليست هناك رقابة كافية على عملهم وحتى في الأسعار لا توجد رقابة.
انت كنت أحد المدافعين عن وزير التربية في استجواباته.. حتى ان البعض اتهمك بالعنصرية في هذا الجانب لوقوفك مع الوزير كونه من اهل الدائرة الرابعة؟
٭ وزير التربية د. سعود الحربي تسلم الوزارة لمدة شهرين تقريبا ثم أتت جائحة كورونا التي أنهت كل شيء وتوقف العمل حينها، وشخص لم نر انتاجيته بعد ولم نر عمله جيدا بسبب تلك الظروف، هل يجوز اتهامه بأمور لم يقم بها؟، البعض يريد أن يجد كبش فداء قبل الانتخابات ونحن لن نسمح باللعب بهذا الأمر.
هل تقصد أن الأخطاء التي ذكرت في عهد الوزير ليست في عهده؟
٭ نعم، لم تكن الأخطاء التي ذكرت بالاستجوابات في عهد الوزير الحربي.. الدكتور سعود لم يكمل في الوزارة سنة حتى الآن وتتم محاسبته على اخطاء وزير سابق؟، دستوريا لا يجوز وأخلاقيا ايضا من غير الممكن ان تضع رجلا على منصة الاستجواب وتحاسبه عن امور لم يكن وقتها على رأس الوزارة.
ولكن هناك محاور تتعلق بالتعليم عن بعد أثناء جائحة كورونا وتحديدا بشأن تأخر الوزارة عن إصدار القرارات اللازمة فيما يتعلق بالوضع التعليمي في البلاد.
٭ لأنه رجل تربوي تسلسل وتدرج في العمل بمختلف الجهات والإدارات بوزارة التربية بدءا منذ أن كان مدرسا وحتى أصبح وزيرا لها، لذلك نحن ثقتنا كبيرة به لأنه يعلم السلبيات الموجودة بها.
الوزير لم يتخذ أي قرار منفرد بعيدا عن الحكومة وخصوصا ما يتعلق بالشأن الصحي والشق الخاص بانتشار فيروس كورونا، كما أن الوزير رد بشكل كامل وفند محاور الاستجواب المتعلقة بكل شيء، جميع دول العالم تأثرت بالجائحة وأغلقت المدارس بدول العالم كلها وليست بالكويت فقط، وقد أعطى الوزير تاريخا معينا للبت في مسألة التعاطي في الشأن التعليمي على ضوء انتشار الفيروس.
هو التزم بالتاريخ الذي أعلن عنه وتم التعليم عن بعد وبالفعل نجح وبشكل كبير في تطبيق هذا النوع من التعليم على أرض الواقع وهو أول مرة نتعامل معه، وحتى إن كانت هناك أخطاء بالتأكيد من يعمل يخطئ ومن لا يعمل ولا يجتهد لا يخطئ، ناهيك عن أن الجائحة فرضت نفسها على كل متعلقات الحياة في البلاد وليس التعليم فقط.
مشكلة قروض المواطنين أصبحت اليوم هاجس كل بيت كويتي، حتى أصبح البعض أسيرا لهذا القرض.. أين أنتم من هذه القضية؟
٭ هذه القضية جدا مهمة وتهم جميع شرائح الشعب الكويتي، البعض في السابق كان يقول «أنا ما أخذت قرضا.. وبالتالي هي قضية ليست عادلة.. ما ذنبي يتم إسقاط قرض فلان وانا لم أقترض شيئا؟»، وهذا كان أول.. ولكن اليوم المواطن لما يشوف اخوة ويشوف جاره في وضع يرثى له يأتي ويقول لازم تسقط القروض عنهم لأنه أصبح يشعر بهذه المشاكل على أرض الواقع في بيته وبيت جيرانه والمحيطين به.
في السابق، تقدمنا بقانونين هما قانونا الأسرة والمعسرين ولكن للأسف لم تحل القضية بصورة شاملة، اصبحت لها سلبيات كثيرة، نحن نتطلع لأن تأتي الحكومة من تلقاء نفسها بقانون ينهي معاناة المواطنين ويكون هناك توجه من المجلس القادم للالتفات الى هذا الأمر وحل القضية من جذورها وان تتحد الجهود ويكونون صفا واحدا لحل هذه القضية.
للأمانة الأمور كبرت وتجاوزت الحدود اليوم وصل الحال ببعض البنوك أول ما تذهب إليهم لفتح حساب يقولون لك: تريد قرضا وخلال نصف ساعة تتسلمه!.. يعني شاب مقبل على أول حياته حديثا يتسلم أول راتب نصفه فقط.
إذا لماذا لا يتم وضع ضوابط على البنوك او قانون ليكون رادعا لهم في شأن توريط الناس بمثل تلك القروض ويكون الوضع اكثر صرامة؟
٭ هناك رقابة من المفترض ان تكون من قبل البنك المركزي الكويتي، وفي أيام سابقة عندما كانت هناك صرامة وتشديد من قبل البنك المركزي اتجه البعض منها الى نظام جديد من خلال افتتاحهم أفرعا ببعض الدول الخليجية المجاورة ويتم منحهم قروضا ثانية هناك ويتم احتساب القرض انه اخذ في تلك الدول وليس في الكويت وهو نوع من أنواع التحايل على القوانين، وبعد ذلك تجاوزها البنك المركزي وسيطر عليها.
وفي الحقيقة هذه القضية اليوم تهم جميع الشرائح غير الوضع في السابق حيث كانت تهم شريحة واحدة فقط، لان اليوم اصبحنا نحس في جارنا وصديقنا ونحس بإخواننا.. والشخص الذي يعاني من عدم استلام الا الشي البسيط من راتبه بسبب تلك القروض.
لماذا تتجه الحكومة دائما إلى إشاعة الهلع للمواطنين بأنه لن تكون هناك رواتب في المستقبل؟ وأن النفط سيكون في نزول ولن نستطيع الايفاء بمتطلبات الدولة؟ ووضعنا الاقتصادي ضعيف وما الى ذلك.. لماذا تتجه الى مثل تلك الاساليب؟
٭ كلما طالبنا بشيء للمواطنين خرجت علينا الحكومة بمثل تلك الاسطوانات المتكررة، تكلمنا عن إسقاط القروض قالوا ميزانيتنا غير متوافرة ولا تسمح، طالبنا بزيادة رواتب المواطنين قالوا يمكن سوف لن نستطيع دفع رواتب الموظفين الحالية في المستقبل.
وهل هذا الكلام صحيح الذي تردده الحكومة بهذا الخصوص؟
٭ البلد بخير ونعمة، يجب أن يروا الدول الخليجية المجاورة التي وصل بإحداها لان تعطي الموظفين رواتب ضعف رواتب موظفينا بـ 3 مرات تقريبا، والكويت وهي عروس الخليج ونشتكي اليوم من أتفه الأمور، لقد وصل بنا الحال في كل مناحي الحياة الى الهبوط، أين الرياضة الكويتية السابقة التي وصلنا بها الى نهائيات كأس العالم واليوم الرياضة انهارت.
في السوشيال ميديا خلال الفترة الأخيرة الملاحظ ان عسكر العنزي تعرض لهجمة كبيرة جدا وإشاعات وكلام.. هناك من يتساءل لماذا عسكر العنزي؟
٭ تعودنا على مثل تلك الشائعات قبل كل انتخابات، وهي ليست على عسكر فقط بل اغلب النواب والمرشحين يعانون منها.. بل اضف الى ذلك أنه حتى رمز البلاد لم يسلم منهم وتكلموا عليه.. «ما كو أحد ما تكلموا عليه وقالوا عنه إشاعة»، نحن لا ننتقد الشخص الذي قام ببث تلك الإشاعة.. نحن نشره على الشخص الذي يستمع لهذه الإشاعة.. أنت تعرف جيدا أنها إشاعة.. وتعرف أنها مجرد كذب، وتعرف أنه نفاق.. وتعرف أنها من قبل أقلام مأجورة.. وأن هناك في هذا الوقت أناسا تضرب فلانا وفلانا.. هذه أمور انتخابية للأسف.
ويجب التأكد من مصدر هذه الإشاعة قبل بثها وتداولها، فأكثرها حسابات وهمية وتدار من الخارج مع الأسف.
ولكن البعض يقول «ما فيه دخان بدون نار».
٭ «يا رجال الا فيه دخان وما فيه نار».. ما نراه شيئا مهولا يتخطى العقل والتفكير، الانتقاد البناء نقبل غصبا علينا.. ولكن «تقطني في الساحة وتعرف اسمي واسم عائلتي وتخلي كل واحد يقول ويتكلم والكلام كله وهمي!
وعندما نأخذ حقنا في رفع دعوى لنذهب الى القضاء ويقدم أدلته وأسانيده.. «ما قالوا عسكر دخل مزايده بمبلغ خيالي جدا.. أكيد راح أقدم شيكا مصدقا.. وأكيد فيه مكتب دلاله عقاري.. طيب قدم دليلك على الكلام اللي روجته».. وفي النهاية وبكل عين وقحة يأتيني في ديواني يعتذر حتى أسحب الدعوى.. «ما يصير تتهمني قدام الشعب الكويتي.. وتجي تعتذر مني بيني وبينك!».
هذا الكلام ما يجوز «يعني تسبني قدام الناس وتشهر فيني بأشياء ليست بي وبعدين تجيني تقول أنا اعتذر ما كان قصدي.. هذا الكلام غير صحيح ولا يجوز»، نحن أيضا لدينا أسر وزوجات وبنات وأبناء ولنا كراماتنا.. والكل حولنا يتأثر.