سامح عبدالحفيظ
يجري أعضاء فاعلون في كتلة الـ «11» وكتلة الـ «16» البرلمانيتين اتصالات ومشاورات لتقريب وجهات النظر سعياً للاتفاق على «برنامج مطالب» موحّد يقدّم الى سمو رئيس الوزراء الشيخ صباح الخالد، يعبّر عن الرؤية النهائية للتوجهات النيابية خلال المرحلة المقبلة.
ونفت مصادر برلمانية، خلال حديثها لـ «الأنباء»، وجود خلاف بين أعضاء الكتلتين أو انعدام التنسيق أو اختلاف المسار، إنما ينحصر الأمر في «ترتيب الأولويات» الذي بات محل «جدل» خلال الاجتماعات الأخيرة وربما «شد في الكلام» بين أطراف من الجانبين.
وأضافت المصادر انه بات واضحاً ان قضية «العفو» وتفعيل الأدوات الدستورية فيما يتعلق بالجانب الرقابي «المساءلة السياسية» أوجدا شيئا من عدم التوافق من خلال طرح أحد الأطراف أفكارا تتعلق بضرورة التهدئة المؤقتة، وإفساح المجال للمهادنة وربما التفاوض السياسي، وهو ما يرفضه الطرف الآخر الذي يصرّ على ضرورة الاستمرار في مسار الضغط وصولاً الى الأهداف المرجوة، خصوصا ان جميع المطالب النيابية أعلنت مسبقا منذ فترة الانتخابات وأعيد تأكيدها في بيانات وتصريحات تمثل الكتلة بكامل أعضائها.
وشددت المصادر على ان الأيام المقبلة ستشهد سلسلة من الاجتماعات والتنسيق للوصول الى نقطة التقاء وتوافق توحّد الرؤى، خصوصا ان الخلاف بين الكتلتين ليس جوهريا بل على بعض التفاصيل، مشيرة الى ان رسائل متبادلة بين الطرفين جرى نقلها ويتم بحثها حاليا تحدد المسار المقبل.