اعتبر النائب ثامر السويط أن إحالة وزارة الداخلية 38 نائبا إلى النيابة العامة بحجة تجمعات مخالفة تتسم بالانتقائية والتعسف، مؤكدا عدم تعاونه مع حكومة الشيخ صباح الخالد.
وقال السويط في تصريح بالمركز الإعلامي في مجلس الأمة إن «وزير الداخلية الشيخ ثامر العلي لم يف بوعده للنواب في قاعة عبدالله السالم بأنهم (ربعه وجماعته) وأصبح يمارس الانتقائية والقمع والتعسف، معتبرا أن ما تناقلته الصحف عن إحالة 38 نائبا إلى النيابة العامة يعد استهتارا بالسلطة التشريعية وبالشعب الكويتي.
وتساءل السويط: «هل هذا فعل يليق أن يقوم وزير الداخلية بتلك الأفعال تجاه ربعه وجماعته؟».
وأوضح أن الوزير حضر إلى ديوان النائب محمد المطير بحضوري والنائب خالد العتيبي ود.بدر الداهوم وطلب إلغاء الوقفة التضامنية مع الداهوم.
وأضاف ان «النواب أبلغوه بحرصهم على الاشتراطات الصحية وصحة الناس وأنهم سيحولون الوقفة التضامنية إلى مؤتمر صحافي».
وأكد أن «وزير الداخلية بارك المؤتمر الصحافي وهاتف رئيس الوزراء ووزير الصحة وأبلغهما بالأمر، وأنه طلب التقاط الصور مع النواب لتوثيق اللقاء».
واستغرب السويط إحالة وزير الداخلية المشاركين في المؤتمر الصحافي إلى النيابة العامة، مؤكدا أنه «كان الأولى بالوزير أن يحيل نفسه أولا إلى النيابة العامة لأنه هو من بارك المؤتمر ونظم السير للوصول للمؤتمر ووفر الأمن له».
من جهة أخرى، رأى السويط أن إحالة 38 نائبا من أصل 50 إلى النيابة العامة - بحسب المنشور في الصحف - وهم ممثلون للشعب الكويتي بمثابة استهتار بالسلطة التشريعية والشعب الكويتي.
وقال: «للأسف أنتم تستخدمون الأزمة الصحية وقانون الصحة العامة الذي ليست له معايير دقيقة وثابتة ومن الصعب جدا أن تضبط الأمور الصحية».
واعتبر أن «هناك تناقضا بين قرارات وأفعال الوزير بدليل أنه يحضر ليلا اجتماعات العسكريين بوزارة الداخلية ويفتخر بذلك، ويحضر قبل أيام إلى المقبرة بشكل لا يتوافق مع الاشتراطات الصحية».
وأشار إلى أن «الوزير كان موجودا أيضا بجلسة الافتتاح وشاهد ما حدث فيها من تجاوزات من الجماهير»، مضيفا أنه «بعد مرور 3 أشهر على الجلسة لم تتم إحالة أحد إلى النيابة العامة على الرغم من رغبة النواب تجاه هذا الأمر».
ولفت إلى أن هناك اجتماعات عدة عقدت داخل مجلس الأمة ولعل آخرها هو مؤتمر المرأة قبل أسبوع واحد ولم يتم تفعيل القانون، بينما تتم إحالة أفراد لأنهم جلسوا مع بعضهم.
ووجه حديثه إلى وزير الداخلية قائلا: «يا ثامر الصباح من الذي خدعك وقال لك إن هذا حزم وعزم، لا والله ليس حزما ولا عزما بل لعب بالنار وشربكة لأعمال السلطات وتجاوز على المادة 50 من الدستور الكويتي».
وأضاف: «لا خير فيها كراسينا إذا تعاونا معك أنت ورئيسك ولا الحكومة كلها وإذا كنت تعتقد أن الـ 18 نائبا الذين عقدتم صفقة معهم هم ربعك وجماعتك فنحن ربعنا وجماعتنا وناسنا الشعب الكويتي كما قالها جدك، رحمه الله، الذي استقر بوجدان الشعب الكويتي لأنه اقترب من الشعب ولذلك اقترب الشعب منه».