اعتبر النائب شعيب المويزري أن جلسة اليوم مفصلية ومن الجلسات التي ستسجل في التاريخ بكل مجرياتها وأحداثها وشخوصها، مشيرا إلى ان رفضه لحكومة الخالد جاء نتيجة تدهور الأوضاع الاقتصادية والحريات في البلاد خلال فترة عهده.
وقال المويزري، في تصريح بالمركز الإعلامي لمجلس الأمة، انه سيتحدث في أكثر من قضية، وان «القضية الأولى تتعلق بموضوع النائب بدر الداهوم، فالقضية قضية الدفاع عن نائب وإجراءات لائحية ودستورية، ولا يمكن أن نقبل أن يتعامل مرزوق مع هذه القضية وفقا لهواه ومزاجه الشخصي فهذا أمر مرفوض».
وأضاف: «لسنا في شركة خاصة حتى يتصرف بها شخص أو مجموعة أشخاص، بل نحن في مؤسسة تشريعية ورقابية همها الأول ومهماتها الأولى الرقابة والتشريع ودور رئيس مجلس الأمة أي كان هو إدارة الجلسات وفقا للائحة والدستور».
وأوضح انه «بخصوص قضية قسَم الشيخ صباح الخالد فمقاطعتها ليست عداوة شخصية معه ولا مع رئيس المجلس، ولكنها تتعلق بأداء يمس الشعب أو الدولة»، مضيفا «صباح الخالد كان رئيس حكومة منذ دور الانعقاد الماضي، فما الذي فعله؟ في عهده 3 مرات تعلن وزارة المالية عن عدم قدرتها على دفع الرواتب وتقدمت الحكومة بمشاريع للاقتراض بقيمة 20 مليار دينار عدة مرات».
وبين ان «الأمر الآخر وقوف صباح الخالد ضد الإرادة الشعبية في انتخابات الرئاسة وهو أمر غير مقبول ولم تحصل في التاريخ، وقد مر رؤساء وزراء في حكومات سابقة ولكن لم تصل إلى الحد الذي يتجرأ فيه رئيس وزراء ويعارض ويعاند الإرادة الشعبية، ولم يتقدم بأي شيء إيجابي».
واعتبر المويزري ان «عدم تمكين صباح الخالد واجب وطني، وفي نظري فلا يستقيم ولن يستقيم الوضع وصباح الخالد رئيسا للحكومة ولن تتعدل الأحوال ولن تحل الأزمات المتراكمة منذ عقود بوجود صباح الخالد».
وقال «لا يمكن أن تكون علاقتنا مبنية على عواطف، سواء مع صباح الخالد أو مع مرزوق الغانم، وإنما تبنى وفق مبدأ احترام الإرادة الشعبية واحترام الدستور والحفاظ على الدولة ومقدراتها وثرواتها وحل كل الأزمات التي تسببت بها سواء حكومات سابقة أو حكومة صباح الخالد أو تسبب بها رئيس المجلس مرزوق الغانم بنفسه منذ استلامه في 2013 لغاية الآن».
وكشف عن انه ومجموعة من النواب «الذين أعلنوا عدم حضور جلسة الغد (اليوم) وعدم تمكين سمو رئيس مجلس الوزراء من أداء القسم قرروا أن يكونوا داخل مبنى مجلس الأمة عند المدخل الرئيسي».
وأضاف «النواب الذين أعلنوا المقاطعة سيتجمعون منذ الساعة 8.30 ولغاية الساعة 10 تقريبا، ونتمنى ألا نحضر حتى بعد هذا الميعاد، وإن شاء الله تكون الجلسة مرفوعة لعدم اكتمال النصاب، ولو كنت مكان صباح الخالد لتقدمت فورا باستقالتي لوجود 30 نائبا محتجين عليّ وغير قابلين للتعاون معي».
وتابع المويزري «كل الشعب يحتج على أداء مرزوق الغانم، وهو عادي مستمر ولا توجد لديه أي مشكلة، هو وصباح الخالد، والمهم لديهما أنهما يكونان موجودين على الكرسي».
وقال «أتمنى من النواب عدم حضور الجلسة وأنبه الإخوة النواب بأن القضية ليست قضية توقيت القسم بل يجب أن نتواجد قبل الجلسة عند الباب الرئيسي ويجب ألا نمكن من عقد النصاب لهذه الجلسة».
وأضاف «ستكون هناك رسالة تبث كل 10 دقائق بتصوير فيديو للنواب الواقفين خارج الباب ولم يحضروا الجلسة، وأتمنى من كل النواب الذين أعلنوا، وكلنا ثقة بهم، ألا يدخل منهم أحد للداخل، وأقول لهم أنتم لم تخذلوا الشعب، وأقول للنواب الآخرين الذين لم يعلنوا عدم تمكين رئيس الحكومة بأن كل إنسان يخطئ، ولكن العيب في الإصرار على استمرار الخطأ وتكراره والمكابرة».
وقال المويزري «نكن كل الاحترام والتقدير لجميع النواب، ولكن هذه إرادة شعبية يجب أن تحترم، ونحن ليس لنا فضل على الشعب الكويتي بل بالعكس الشعب الكويتي له فضل علينا كنواب وساندونا ودعمونا وأوصلونا لمجلس الأمة للدفاع عن حقوق الشعب ومكتسباته وعن الدولة وثرواتها وكيانها وأجهزتها».
وأضاف: «مرزوق الغانم في جلسة الافتتاح قال أمد يدي لكم، وهذه قضية دائما يكررها مرزوق الغانم بأنه يمد يد التعاون، ولكنه وضع في جدول الأعمال القضايا التي يريدها هو، وقال ان جلسة الثلاثاء فيها الخير للبلاد والعباد، وأنا أقول والله إنك لا تقوم بشيء فيه خير للبلاد والعباد، والدليل على ذلك أن حتى سمعتنا بسبب قوانينك الأمم المتحدة وحقوق الإنسان أصدرت تنبيهاتها وتوصياتها في العهد الجديد للأمم المتحدة، وبسبب تلك القوانين تلوثت سمعة البلد وهجر وسجن الكويتيين».
وتابع متسائلا «قوانين الجرائم الإلكترونية وحرمان المسيء والمرئي والمسموع من وراءها؟ كل هذه القوانين وراءها مرزوق الغانم، والآن يبشر الناس ويقول عندنا الخير للبلد فهل ستلغي القوانين أو تعدلها بعد أن سجنت وهجرت الناس وبعد أن وصمنا بوصمة عار في تقارير العهد الجديد للجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة؟».
وقال «تضع جدول الأعمال، فأين أنت من المصلحة وأين تعديلات اللائحة بشأن التصويت على الرئاسة علنيا والأمور الأخرى، بل أنت تضع الأمور أو ترفعها وفقا لمزاجك وكأنك تدير شركة».
ولفت إلى أن «النواب قدموا طلبا لتشكيل لجنة تحقيق في أحداث جلسة الافتتاح والبلطجة التي حصلت، فأين الطلب؟ ولماذا لم تضعه في الجدول؟ هل لأنه يتعلق بشقيقك ومجموعته؟ وهناك رسالة أنا تقدمت بها بطلب الحديث عن أحداث جلسة الافتتاح والبلطجة التي حصلت، فأين هي؟ ولماذا لم تضعها في الجدول؟».
وقال المويزري «ان استمرارك كارثة للبلد والشعب نتيجة للمساوئ والأداء السيئ من 2013 إلى الآن، حيث أصبح مجلس الأمة ينتهك فيه الدستور واللائحة بتخطيط مسبق».
وقال «كل ما يريده مرزوق الآن هو عقد الجلسة، وأنا أتمنى من الاخوة النواب الذين لم يعلنوا عدم حضور الجلسة أن يفكروا في مستقبل الكويت ومستقبل الشعب الكويتي وإنهاء هذه المراحل السيئة والأزمات المتراكمة والمتكررة، أتمنى أنهم يراجعون أنفسهم ويضعون الله سبحانه وتعالى بينهم وبين قلوبهم ويتراجعون ويساندون الشعب الكويتي ولا يخذلونه».
وأضاف «أمنيتي إن شاء الله تتحقق والكل يعلم أن غدا (اليوم) جلسة مفصلية، وأقولها الآن إذا تم عقد الجلسة وإذا تم أداء القسم لصباح الخالد، فسنقع في حفرة وهاوية لا يمكن أن نخرج منها، وهذه وجهة نظري ليس عن شخوص بل عن الأداء السياسي».
وخاطب المويزري رئيس الوزراء قائلا «على افتراض أنك نجحت في إكمال النصاب في جلسة الغد (اليوم) وتم عقد الجلسة وبعد ذلك قدم لك استجواب ونجحت أيضا في تحويله إلى اللجنة التشريعية أو إلى المحكمة الدستورية»، مبينا أنه سيقدم إلى رئيس الوزراء استجواب ثان، فإلى أين سيذهب؟».
وأكد المويزري أن هناك 32 شخصا أعلنوا عدم التعاون مع رئيس الحكومة، فأين سيذهب من الاستجواب الأول أو الثاني؟ مضيفا «أنت مشروع أزمة وأنت تثق بأن مرزوق الغانم يريد أن يتجاوز هذه الجلسة واكتمال نصابها وعقدها ثم بعد ذلك يأتيك الدور بالاستجوابات ثم تقدم استقالتك وندخل في أزمة أخرى».
وتمنى المويزري في ختام تصريحه أن يحفظ الله الكويت من كل مكروه «فولاؤنا لله ثم الوطن ثم الأمير».