قال النائب م. أحمد الحمد إن السؤال البرلماني الذي توجه به النائب د. حمد المطر بخصوص جمعية الرسالة الإنسانية الوطنية كان مليئا بالتشكيك والاتهامات الظالمة، مستغربا أن تخرج مثل هذه الإساءات ممن خبر العمل الخيري، مبينا أن مثل هذه الأسئلة تسيء بشكل مباشر وقوي إلى النسيج الوطني الكويتي.
وبين النائب الحمد أن من حق النائب أن يسأل عما يشاء وهذا دوره لكن ليس من حقه أن يقرر إجابات السؤال على حسب افتراضاته، مشددا على أن بنود السؤال البرلماني كلها ما هي إلى توجيه اتهامات إلى جمعية الرسالة الإنسانية الوطنية والعاملين بها والمتبرعين لها، موضحا أن جمعية الرسالة تعمل في النهار ولا تخفي شيئا وهي ملتزمة بالقوانين المعمول بها في الدولة وتعمل تحت إشراف ومراقبة من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بشكل قانوني مرخص.
وأضاف النائب الحمد أن بند السؤال عن المتبرعين لمبلغ ما فوق الـ1000 دينار كويتي يوجه اتهاما واضحا لهؤلاء المتبرعين من أصحاب الأيادي البيضاء، مشيرا إلى أن الكثير من الكويتيين يتبرعون بمبالغ كبيرة في كل الجمعيات الخيرية الكويتية، ويقومون بالتبرع للداخل والخارج بشكل قانوني في إطار المساعدة الإنسانية، و«ليس من المعقول ولا المقبول توجيه اتهامات لمن يبتغي فعل الخير وهو قادر عليه لمجرد أنه يقوم بدفع مبالغ محددة!».
واستغرب الحمد سؤال النائب المطر عن النظام الأساسي للجمعية وأهدافها الجديدة، مبينا أن النظام الأساسي والأهداف وأغراض جمعية الرسالة أو غيرها من الجمعيات موجودة على مواقعها الالكترونية ويمكنه الاطلاع عليها دون الحاجة إلى تقديم سؤال برلماني للوزير.
كما أوضح النائب الحمد أن جمعية الرسالة تمثل فئة واسعة من نسيج المجتمع الكويتي ولا يمكن لأحد أن يزايد عليها.
وختم النائب الحمد آملا أن يقوم كل نائب بدراسة ممارسة حقوقه النيابية في إطار المصلحة الوطنية أولا والابتعاد عن أي محاولات لشق الصف وتعزيز الطائفية البغيضة وشرخ النسيج الكويتي الذي أذهل العالم في المحن والملمات.