محمد الدشيش
تحت شعار«استمع ثم احسم قرارك» وبحضور ومشاركة أمين عام حركة العمل الشعبي النائب الأسبق مسلم البراك، والنائب السابق شعيب المويزري، والنائب السابق سالم النملان، والعديد من النخب السياسية والإعلامية ومشاركة شعبية كبيرة، أقيمت الندوة الانتخابية لمرشــح الدائـــرة الخامســـة د. محمد مساعد الدوسري مساء أمس الأول والذي استهل كلمته بفخره واعتزازه بالحشود الكبيرة الحاضرة والتي ستحمله مسؤولية عظيمة على كاهله تقديرا لحضورهم وثقتهم الغالية.
وأعرب الدوسري عن تفاؤله الحقيقي بقدرة شباب الكويت ووجود رجال أشداء أقوياء قادرين على أن ينهضوا بالبلد حتى لا تبقى الكويت اليوم تعاني، وتعاني أيضا الأجيال القادمة.
أما فيما يخص أولويات مجلس النواب القادم فقد شدد الدوسري على «حتمية أن تكون أولى جلسات المجلس القادم، جلسة مصارحة حقيقية مع الحكومة القادمة وتقديم خطة تنمية حقيقية طويلة الأمد، تستند أولا إلى القضاء على هاجس أن الكويت إلى زوال، وترسيخ وجودية الدولة والعمل على بناء نهضة حقيقية فيها، وثانيا أن تكون لدى الحكومة رؤية حقيقية للمستقبل تعتمد على دراسة واقع الحال اليوم ودراسة كل التداعيات المحلية والخارجية والتي تؤثر على الكويت ومستقبلها السياسي والاقتصادي والاجتماعي».
وبشأن واقع الخدمات في الكويت، قال الدوسري إن الفساد وصل إلى العظم، ودمر قطاع الخدمات في جميع القطاعات منها القطاع النفطي والإسكاني والتوظيف والقطاعيــــن التعليمـــي والصحي. ولفت إلى أنه قد أظهرت دراسة لجامعة الكويت استمرت ثلاث سنوات، أن مستوى التحصيل الأكاديمي الحقيقي لخريجي الثانوية العامة في الكويت، يعادل مستوى خريجي المتوسط.
وأكد الدوسري أن قضايانا متعددة وكثيرة، لكن هناك أولويات ويأتي على رأسها استقلال وإصلاح القضاء، ومكافحة الفساد والإصلاح الحقيقي في مناحي الحياة وفي جميع القطاعات.
وشدد الدوسري على أن الفساد في الكويت لم يدمر البنى التحتية والموارد المادية والمالية فقط، بل دمر أعظم ما تملكه الكويت وهو موارده البشرية، وهناك أياد سوداء عاثت فسادا ودمرت الإنسان الكويتي، ويجب أن تقطع، وإلا ستدمر أجيالنا أيضا.
وألقى أمين عام حركة العمل الشعبي النائب الأسبق مسلم البراك كلمة أكد فيها تقديره واعتزازه لوجوده بين أبناء الدائرة الخامسة في مقر مرشح الدائرة ومرشح حركة العمل الشعبي د. محمد مساعد الدوسري.
وقال البراك «بفضل من الله لي أكثر من 17 عاما في العمل السياسي لم أطلب من أحد التصويت لي، واليوم بكل شرف وأمانة وبحثا عن المصلحة العامة أطلب التصويت للدكتور محمد الدوسري وأتحمل مسؤولية هذا الاختيار، وقد عرفت الدكتور الدوسري مخلصا وأمينا ومراعيا لله وضميره ومصلحة الكويت وشعبها».
وخاطب البراك الحضور «أنا أقول لكم وأنا مدرك كل الإدراك أن الدكتور محمد مساعد الدوسري لن يخذلكم ولن يقبل جبهة العار، وجبهة العار هي جبهة كل فاسد، شيخا كان أو وزيرا أو نائبا أو تاجرا أو سياسيا، فالعمل السياسي إن خلا من المرجلة الوطنية تحول السياسي إلى بائع لإرادة وكرامة المواطنين وحقوقهم في سوق النخاسة، ليتحول إلى خانع لما يطلب منه بل ومقبلا جبهة العار».
وأكد البراك أنه دائم التأكيد على «أنه لا منة ولا فضل الا لله ومن ثم للشعب الكويتي الأصيل وأن ما قام به جزء بسيط ولا يجتزئ من نضالات الشعب الكويتي الأبي على مر الأزمنة.
وعن واقع التعليم الكويتي، أكد البراك أن لدينا عقولا تعليمية كويتية يتم الاستعانة بهم خليجيا وتم إقصاؤها وإبعادها ولم تتم الاستفادة منهم في تقديم رؤيتهم نحو تطوير التعليم الكويتي.
وقال البراك «أعلم إنسانية رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح وأعلم أنه لا يحب الظلم وأقول له لا تثق كثيرا بالمستشارين، ولا تعتمد على معلوماتهم وبياناتهم، وابحث عن الكفاءات الكويتية من شباب وشابات الكويت وستجد منهم الكثير في شتى القطاعات، ولديهم القدرة والكفاءة في تقديم دراسات وأبحاث للنهوض بالقطاع التعليمي والصحي وجميع القطاعات».
وثمن البراك خطوة الشيخ طلال الخالد وزير الداخلية نحو مكافحة تجار المخدرات.
وطالب البراك بعودة المرشحين المشطوبين، حيث تطرق إلى قانون الصوت الواحد، واصفا إياه بالقانون المسيء واللقيط والذي لم يخرج من رحم الدستور. وتمنى أن يتم إنصاف المرشح مساعد القريفة من خلال حكم التمييز.
وذكر البراك «علينا أن ندرك اليوم أن كرسي مجلس الامة يجب ألا تتنازعه المشاعر القبلية أو الطائفية، والمعيار الوطني فقط للكفاءة وللقوي الأمين، والوفي لعهده مع المواطنين الذين صوتوا له.
وطالب البراك «على كل مواطن أن يساهم في بناء الكويت من خلال التصويت وحسن الاختيار للنائب الذي يمثل قناعته ومبادئه مدافعا عن الدستور وإرادة الشعب».
وقال إن «أي سياسي أو نائب سابق يحاول اليوم تبييض صفحته نقول له: لا توبة دون إقرار، فإن قبلت في المجلس السابق، فاليوم ليست مقبولة لضمائر المواطنين ولا لكرامتهم ولا مستقبل أطفالهم».
وبين البراك «نعم الكويت الأكثر إنفاقا على التعليم ولكن عليكم أن تسألوا أنفسكم ما مدى جدوى هذا الانفاق في جودة ومستوى التعليم ؟! وما هو واقع التعليم في الكويت؟».
وأوضح البراك «أن أول مشروع تنموي عملته الحكومة السابقة هو تطوير السجون وزيادة قدرتها الاستيعابية لاستيعاب كل صوت وطني سياسي حر، قلنا سابقا ونقولها اليوم».