أعرب النائب مبارك الوعلان عن استغرابه موقف وزارة الخارجية الكويتية واستقبالها أخيرا وزير الخارجية الايراني علي صالحي في الكويت في الوقت الذي رفضت بقية دول الخليج استقباله، مشيرا الى ان الوزير الايراني لم يكن مرحبا به أصلا لزيارة البلاد.
واستغرب الوعلان في تصريح صحافي موقف الخارجية الكويتية هذا، متسائلا عن سبب تغريد الكويت خارج السرب الخليجي، وعن هذا العزف النشاز غير المنسجم مع التوجه العام لدول مجلس التعاون، لافتا الى انه كان الاولى بوزارة الخارجية الكويتية أن تكون أول من يرفض استقبال وزير خارجية النظام الايراني المتطرف، الذي مازالت إساءاته مستمرة حتى اللحظة، مشيرا الى ان هذا الوزير الايراني استمر في ترديد أكاذيبه، بل وتجاوز جميع الاعراف الديبلوماسية حين تطاول على القضاء الكويتي النزيه حين ألمح الى ان الديبلوماسيين الإيرانيين لم يتورطوا في قضايا التجسس التي سبق أن أدينوا فيها، كما أنه لم يقدم أي اعتذار رسمي عن تصريحات قيادات نظامه الفاسد، ضد الكويت، وتهديدهم بإطلاق صواريخ وإرسال عناصر تخريبية تضرب أمن واستقرار البلاد.
واستنكر اتفاق وزارة الخارجية مع الوزير الايراني على عودة سفراء البلدين من دون اعتذار رسمي للكويت عما بدر من عدد من المسؤولين العسكريين والسياسيين الايرانيين من تصريحات مستفزة وغير مسؤولة تجاه دول مجلس التعاون الخليجي، ومتجاوزة لجميع الاعراف الدولية وتقاليد حسن الجوار، فضلا عن تهديدات ايران وتدخلها السافر في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون.
وشدد على أن موقف وزارة الخارجية الكويتية المهادن مع وزير الخارجية الايراني، واستقبالها له، لن يمر مرور الكرام، مؤكدا ان أمن الكويت ومصالحها العليا فوق أي اعتبار، وانه لا مهادنة مع من أبدى لنا العداوة والبغضاء بشكل سافر ومعلن ومستمر، وان الكويت ستظل على الدوام رمز العزة والكرامة، وانها وشقيقاتها في دول مجلس التعاون الخليجي لن تخضع لابتزاز النظام الايراني الذي فقد شرعيته في الداخل، ويسعى الى فرض هيمنته الكاذبة على دول الجوار.