اكد النائب خالد العدوة انه لولا ان هناك اغلبية معتدلة في مجلس الامة لتطورت حادثة التشابك بالأيدي بين النواب مؤخرا بشكل سلبي، مشيدا بحكمة صاحب السمو الامير الذي استطاع ان ينهي الموضوع بسلام.
وقال العدوة ان هناك اغلبية تريد ان تنجز للشعب الكويتي وتمثله تمثيلا راقيا ووسطيا يحقق الهدف الذي جئنا من اجله، مشيرا الى ان هذه الاغلبية ليست لديها اي مشكلة مع الحكومة وهي تتعامل معها وفق الاعمال وليس وفق الاهواء الشخصية.
واضاف العدوة ان البعض يؤزم وأوضح اجندته، وهم من يجب ان يسألوا عنها، مشيرا الى انه ليس مع التأجيج والتصعيد غير المبرر انما مع المساءلة المعتدلة المنضبطة الراقية التي تأتي في اطار الدستور واللائحة وبخطاب سياسي متوازن.
وبين العدوة ان هناك افتقادا للخطاب السياسي المتوازن من البعض ادى الى ما آلت اليه الامور من تشابك بالايدي واللكم بين نواب في المجلس وتحت قبة عبدالله السالم، معتبرا ان الحياة البرلمانية محصنة بالاغلبية المعتدلة التي تنظر الى المصلحة وحجم المسؤولية الملقاة على عاتقها والتي لولاها لتطورت الامور بشكل سلبي.
وأبدى العدوة امتعاضة الشديد من تصرفات البعض التي ادت الى ممارسات غريبة على الشعب الكويتي، لافتا الى ان مبادرة صاحب السمو الامير ليست بغريبة عليه وهو ابو الجميع واستطاع بحكمته المعهودة ان ينهي هذا الموضوع بسلام.
وطالب العدوة رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي بتفعيل اللائحة الداخلية وتطبيق ما تم الاتفاق عليه من قبل 30 نائبا لاسيما تفعيل المادة 89.
من جهة اخرى رفض العدوة ما يثار من البعض الذي يحاول ان يصور أن العلاقة مع دول الخليج علاقة مضطربة ومتأزمة، مشيرا الى ان مقدمي الاستجواب بشأن علاقات الكويت مع دول الخليج مجتهدون ولكن جانبهم الصواب، الا اذا اثبتوا لنا عكس ذلك وجاءوا ببراهين تثبت لنا هذا الامر، عندها كل يقيس الامور وفقا لما يراه صحيحــا.
واستغرب العدوة من ذهاب البعض الى تأكيد تدهور العلاقة مع دول الخليج والتي تمتد الى مئات السنين لكونهم احتفلوا مع رئيس الوزراء، موضحا ان مثل هذا الامر غير منطقي ولا يمت للواقع بصلة.