- المويزري يطالب بسرعة عودة الضباط الكويتيين من سورية
ناشد النائب محمد الحويلة جامعة الدول العربية ومنظومة مجلس التعاون الخليجي والأمم المتحدة الضغط على النظام السوري من اجل وقف استخدام القوة مع المتظاهرين واتخاذ الاجراءات اللازمة لدعم المطالب المشروعة للشعب السوري وممارسة جميع الضغوط على هذا النظام للكف عن هذه الجرائم والتعذيب واستصدار قرار اممي لحماية الشعب السوري من القمع والتعذيب، واستنكر الحويلة ما يجري الآن في سورية وقال انه امر محزن اذ تقوم قوات الامن السورية بأعمال القتل والبطش واستخدام النظام السوري للدبابات والاسلحة الثقيلة لمواجهة شعبه الاعزل الذي يطالب بالحرية والديموقراطية لا يمكن وصف ذلك إلا بجرائم ضد الانسانية وحرب إبادة تجرمها كل الديانات والشرائع السماوية والقوانين الدولية، فإن هذا النظام خرق جميع القواعد القانونية والانسانية بشأن ابسط الحقوق المقدسة وهي الحق في الحياة (العيش) الحرية والأمن للمواطنين الذين عبروا عن ارادتهم بطريقة سلمية مشروعة، واضاف ان التاريخ لن يرحم تلك الممارسات غير الإنسانية وسيسجل تلك المجازر التي ترتكب في حق المتظاهرين العزل الذين خرجوا في مظاهرات سلمية يقودها ابناء سورية.
من ناحية أخرى، اشاد الحويلة بخطاب الملك عبدالله وانه يعد موقفا مهما وحكيما ويحقق المطالب الشعبية العربية والإسلامية وإننا لا ننسى ان للمملكة دورا تاريخيا ومواقف مشرفة على مر العصور في نصرة اشقائها وجيرانها، داعيا كل شعوب المنطقة الى ان تحذو حذو المملكة وان تتخذ نفس الموقف المشرف وتستدعي سفراءها واشاد بموقف الحكومة باستدعاء السفير الكويتي من دمشق وأنها خطوة في الاتجاه الصحيح وموقف لابد ان يتخذ، وقال وعلى السفير السوري بالكويت ان يعي ان الشعب الكويتي بجميع فئاته وشرائحه مساندا ومؤازرا لإخوته الأشقاء في سورية، فعليه ان يفهم الرسالة ويستعد للرحيل.
ورفض الحويلة ما دعا إليه النائب محمد هايف حول استفتاء علماء الدين حول جواز اهدار دم السفير السوري في الوقت الذي نؤيد فيه حق الشعوب العربية في التعبير والحرية ونرفض فيه استخدام العنف وسفك الدماء لا يجب ان يصل بنا الوضع باستصدار فتاوى تحرض على القتل للتعبير عن رأينا ووقفتنا مع اخواننا في سورية.
من جهته ثمن النائب د.ضيف الله أبورمية الدور الريادي الذي قام به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية في نصرة الشعب السوري ومحاولة رفع الغبن والظلم عنه، مضيفا: لقد كان خطاب خادم الحرمين الشريفين بمنزلة خارطة طريق جديدة لفرض كرامة الشعوب وحرمة استباحة دمائهم من قبل هذه الأنظمة القمعية الدموية.
وقال أبورمية: لقد لفت خطاب خادم الحرمين الشريفين الموجه للنظام القمعي السوري أنظار العالم، موضحا من خلال هذا الخطاب مدى الظلم والجرائم البشعة التي تعرض لها الشعب السوري على يد نظام الإجرام البعثي بقيادة الطاغية بشار الأسد.
وأضاف أبورمية ان المملكة العربية السعودية باستدعاء سفيرها لدى نظام البعث المجرم قد أكدت وبما لا يدع مجالا للشك ان هذا النظام البعثي المجرم قد بدأ يفقد شرعيته الدولية مثلما فقد شرعيته الداخلية من خلال رفض الشعب السوري المسلم والحر الاستمرار في الخضوع تحت يد هذا النظام البعثي الفاجر.
وقال أبورمية ان سحب الكويت ومملكة البحرين لسفيريهما لدى النظام القمعي في سورية هو مبادرة جيدة تجاه نصرة الشعب السوري الشقيق وهي خطوة في الاتجاه الصحيح ولكن يجب أن تتبعها خطوات عدة وأولها إعلان فقدان النظام السوري لشرعيته من خلال طرد سفراء نظام البعث السوري وقطع جميع العلاقات الديبلوماسية والسياسية مع هذا النظام المجرم.
وحث أبورمية جميع سفراء سورية في جميع دول العالم الى النجاة بأنفسهم وإعلان الانشقاق عن هذا النظام القمعي الجائر ومساندة أشقائهم في الداخل قبل فوات الأوان حيث ان هذا النظام قاب قوسين أو أدنى من الزوال وسيحاكم جميع رموز النظام البعثي السوري، ومازال لهذه البعثات الديبلوماسية بقايا أمل في النجاة من خلال إعلان تبرئهم من هذا النظام وانشقاقهم عنه والانتصار لشعوبهم.
كما دعا أبورمية الجيش السوري الى الانتصار لقوميته ودينه والانشقاق عن هذا النظام المجرم الذي يستخدم هذا الجيش لسفك دماء الأبرياء وترويع الآمنين، مضيفا على الجيش السوري ان يعي ان التاريخ لا يرحم وان هذه الأنظمة زائلة والشعوب هي الباقية.
وطالب أبورمية الحكومة الكويتية بالقيام بدورها الإنساني من خلال السعي الحثيث للاتفاق مع الدول العربية والإسلامية لبذل كل ما هو مستطاع لتخليص الشعب السوري المسالم من براثن هذا النظام الهمجي الذي لا يحترم الأعراف الدينية والدولية والإنسانية، مضيفا: كما أناشد جميع حكومات العالم والجمعيات الإنسانية والشعوب جمع التبرعات لإنقاذ الشعب السوري الشقيق والذي يتعرض لأكبر حرب إبادة بشرية يشهدها القرن الحديث.
واختتم أبورمية تصريحه مطالبا وزارة الأوقاف بأن ترجع الأئمة الموقفين الى منابر الخطابة والذين أوقفوا بسبب دعائهم على النظام السوري وأزلامه فالحجج التي أوردتها وزارة الأوقاف كسبب لإيقافهم قد انقشعت فلا داعي للمكابرة ويجب عليها الاعتراف بالخطأ والاعتذار لهم. وجدد رئيس لجنة الداخلية والدفاع البرلمانية النائب شعيب المويزري مطالبته بسرعة اعادة الضباط الكويتيين المتواجدين حاليا في دورات تدريبية في سورية نظرا لأن الاوضاع الامنية هناك اصبحت شديدة التدهور.
وقال المويزري في تصريح صحافي: اننا نناشد النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك اصدار قرار سريع بإعادة الضباط الكويتيين الذين تم إلحاقهم في دورات الاركان وأي دورات تدريبية او دراسية اخرى في سورية.
واضاف المويزري: يجب الاسراع في اتخاذ قرار عودة الضباط الكويتيين من سورية فورا للمحافظة على سلامتهم وحياتهم، نظرا للاوضاع الامنية السيئة للغاية هناك.