أكد عضو مجلس الأمة النائب سعدون حماد العتيبي على أهمية دور الانعقاد الطارئ لمجلس الأمة في معالجة قضية أزمة قبول الطلبة بالجامعات والبعثات الخارجية، مشيرا الى ان الدور الطارئ لابد ان يخرج بحلول واقعية وقابلة للتنفيذ لاستيعاب جميع الطلبة والطالبات من جميع المخرجات كحل آني على المدى القصير، الى جانب ايجاد حلول مستقبلية على المديين المتوسط والطويل لمعالجة الأزمة من جذورها وتقديم ضمانات بعدم تكرارها الى مجلس الأمة.
وقال حماد في تصريح صحافي ان الحكومة ووزير التربية ووزير التعليم العالي لا يملكون التسويف في هذه القضية او ايهام المجلس بحلول ترقيعية تصرف الأنظار عن هذا الملف، مؤكدا استعداد النواب للتصويت على اي توصيات ومقترحات ملزمة للحكومة في هذه القضية فمستقبل أبنائنا أصبح مجهولا ولا يمكن السكوت عنه مهما كان الثمن.
وذكر حماد ان مجلس الأمة يجب ان يقف على أسباب تأخر انشاء الجامعة الجديدة في الشدادية من خلال فتح تحقيق لمعرفة من هو المسؤول والعوائق التي تحول دون سرعة انطلاق المشروع الذي يفترض ان ينجز خلال 3 سنوات، ولكن المماطلة وعدم جدية الحكومة أخّرا المشروع وإذا لم يكن هناك تحرك فإننا قد نصل للعام 2020 دون ان ترى هذه الجامعة النور.
وطالب حماد وزير التربية ووزير التعليم العالي بتشكيل فريق من وزارة التعليم لوضع هيكلة جديدة لآلية وكيفية استيعاب المخرجات التعليمية بحيث لا يتكرر لدينا مثل هذه الأزمات، ربما يتوافق والحاجة الفعلية لسوق العمل في البلاد، خاصة مع وجود جامعات خاصة كثيرة في البلاد هدفها التربح على حساب حاجة البلاد وطبيعة المناهج التي تطرحها على الطلبة.
ولفت حماد الى وجود مشكلة الطب في البعثات الخارجية من ناحية التخصصات والقدرة على استقطاب الراغبين في استكمال دراساتهم وعدم وجود خطة لتدخل وزارة التعليم العالي بدقة في توجيه المجاميع الطلابية نحو التخصصات المطلوبة.
وقال ان رصد ميزانيات واعتمادات لوزارة التعليم العالي أصبح ضرورة في السنوات المقبلة، داعيا لزيادة الاعتمادات في الميزانية، وإقرار اقتراح القانون الذي قدّم برصد 30 مليون دينار لتعزيز البعثات، مؤكدا ان كل هذه الإجراءات هدفها التأكيد على أهمية التحصيل العلمي لأبنائنا كأحد أبرز قضايا التنمية البشرية في البلاد.
وطالب حماد الحكومة بالتعاون مع مجلس الأمة لانجاح الدور الطارئ وللخروج بنتائج مرضية لمعالجة ازمة الطلبة وطي هذا الملف المهم الذي أزعج غالبية الأسر الكويتية.