طالب النائب مبارك الوعلان الحكومة باستمرار انتهاج المواقف الحازمة والحاسمة تجاه العراق فيما يتعلق بقضية ميناء مبارك الكبير، مشيرا الى ان جار الشمال غير مأمون الجانب كما ان بعض دول الجوار صاحبة النفوذ في العراق اليوم والطامحة الى فرض هيمنتها على الخليج العربي ودوله مستمرة – ومن خلال اعوان لها في الداخل العراقي – في محاولاتها المستميتة للوقيعة بين الكويت والعراق وذلك كعادتها بالصيد في الماء العكر.
وقال النائب الوعلان في تصريح صحافي ان خبرتنا التاريخية مع العراق والشواهد العملية الراهنة تجعلنا نشدد على ضرورة اتخاذ الكويت كل الاجراءات الاحترازية اللازمة للتعاطي الفعال والتعامل مع أي مخاطر او احتمالات قد يقدم عليها الجانب العراقي في المستقبل القريب او البعيد، مذكرا بالبيان الصادر عن وزارة النقل العراقية مؤخرا الذي حمل ادعاءات مزعومة بشأن التأثيرات المحتملة لميناء مبارك على الملاحة العراقية والذي ادعى ايضا زورا وجود قطع بحرية كويتية بالقرب من المياه الاقليمية للعراق، فضلا عن التهديد والوعيد الذي دأبت على اطلاقه بعض الاطراف صاحبة المصالح الضيقة داخل العراق.
وفي الوقت الذي ثمن النائب الوعلان قيام وزارة الخارجية بتوضيح الموقف الكويتي وشرحت الابعاد المرتبطة بالميناء لسفراء الدول الاجنبية المعتمدين لدى البلاد، اشار النائب الوعلان الى ضلوع ايران في تعكير صفو العلاقات الكويتية – العراقية تحقيقا لمصالحها التوسعية في العراق والمنطقة.
واوضح النائب الوعلان أن هناك من الشواهد والقرائن العملية التي تؤكد السعي الايراني الحثيث لبث الفرقة والعداوة بين دول المنطقة وداخل كل دولة منها على حدة، وذلك من اجل تحقيق طموحاتها التوسعية وفرض هيمتها على منطقة الخليج، مبينا ان ايران تستغل بعض الاطراف الموجودة على الساحة العراقية لتنفيذ اجندات خاصة لا تراعي مطلقا المصلحة العليا للعراق، ولا تستند الى مبادئ حسن الجوار ضاربا المثال على ذلك بالتهديدات التي تطلقها جهات داخل العراق من قبيل ما يسمى بكتائب حزب الله العراقي التي هي صنيعة ايرانية بامتياز.
وشدد النائب مبارك الوعلان في ختام تصريحه الصحافي على انه يجدر بالحكومة ان تواصل سياسة المزج بين الديبلوماسية من جهة والحذر الاستراتيجي من جهة اخرى تجنبا لاي مفاجآت لاسيما وان الاوضاع المضطربة في مجمل منطقة الشرق الاوسط وتعرض بعض حلفاء ايران لفقدان الشرعية واحتمالات الزوال، قد يدفعها لخلط الاوراق عبر انتهاج سياسة حافة الهاوية والاثارة عبر وسطاء والتي تتقنها جيدا، داعيا الى توخي اليقظة الدائمة حتى لا نفاجأ بامور لا تحمد عقباها.