قال رئيس مجلس الأمة السابق جاسم الخرافي: نحن في أشد الحاجة الى التحاور، فيما بيننا كعرب ونحن نمر بمرحلة حرجة، معربا عن سعادته وفرحه بالخطوات الايجابية التي اتخذت بشأن الاتحاد الخليجي، مؤكدا أهمية الدراسة التي تقوم بها الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي.
وأضاف الخرافي، في تصريح للصحافيين على هامش حفل العشاء الذي أقامه على شرف رؤساء الوفود البرلمانية، «نحن في دول الخليج في أشد الحاجة الى الاستعجال في ربط مصالحنا، عبر الإسراع في اتخاذ هذه الخطوة المباركة، ونطالب بتقارب يكون أكثر وأكثر بين أبناء دول مجلس التعاون الخليجي، متمنيا أن يمد الله في عمره، حتى يرى هذا الاتحاد قائما».
وشدد الخرافي على أهمية حاجة دول الخليج الى مثل هذا الاتحاد، لاسيما أننا نعيش في اتون فترة حساسة، فالعالم أصبح قرية صغيرة، ومن مصلحتنا أن نعمل من خلال هذه المنظومة، وسنجد من خلال الاتحاد الخليجي خطوات مباركة نحو التقارب العربي ـ العربي، ومعالجة كل ما يتعلق بهذه المشاكل التي نراها الآن، مؤكدا أننا بحاجة الى الحوار فيما بيننا، حتى نواجه أعداءنا، الذين يريدون شرا بهذه المنطقة سواء الخليجية أو العربية، ويجب أن نواجههم متحدين، متمنيا من خلال اللقاءات العربية أن يتم حث الاخوة في فلسطين، على توحيد كلمتهم، ومواجهة العدو الإسرائيلي بصوت واحد وهدف واحد.
وسئل عن دور دول مجلس التعاون في الشأن السوري، فشدد الخرافي على أهمية ان يكون مجلس التعاون يدا واحدة يقترح ويساعد، ونحن بحاجة الى الحكمة، ونحتاج كذلك الى نشاط عربي ـ دولي، حتى نتجنب الحرب الأهلية والداخلية في سورية، وهذا لن يتم إلا من خلال حوار سوري ـ سوري، وبدعم من العرب، آملا ان تسود الحكمة بين السوريين، قبل أن يدمر بلدهم بأكمله.
وردا على سؤال حول تغيير موازين القوى في مجلس الأمة الكويتي، قال الخرافي «من وجهة نظري لم تتغير كثيرا، فهذا المجلس وهؤلاء نوابنا، الذين تم اختيارهم من قبل الشعب الكويتي، وقد تم انتخابهم وليس تعيينهم، مستدركا: «وأنا اعطيت عهدا على نفسي بعدم التعليق الا بعد فترة من الزمن، لنتيح للنواب الجدد الفرصة الكافية ليأخذوا وقتهم في الحصول على المعلومة الكاملة، والنواب القدامى يتعلمون من دروس الماضي، ويحاولون معالجة المواضيع بحكمة وبعيدا عن الصوت العالي والتأزيم»، متمنيا أن نرى ردة فعل ايجابية تصب في مصلحة الكويت، ونكون قدوة لدول مجلس التعاون الخليجي في الديموقراطية.
وحذّر الخرافي النواب ونفسه من الفتنة الطائفية، والبعد عنها، ولا نتيح المجال لمن يريد أن يصطاد في الماء العكر، لمصالحه الخاصة، من خلال إشعال هذه الفتنة، ونتذكر دائما أننا في بلد واحد وتحت قيادة واحدة ومن مصلحتنا استقرار الكويت.
وعن انتخابات الرئاسة وطريقة التصويت الورقي، قال الخرافي «اذا كان هناك شك في التصويت الآلي، فإن التصويت الورقي قد زاده، وأثار مواضيع عدم تحقيق السرية في الاقتراع، وإذا كانت هناك نوايا سيئة فقد نجحت هذه النوايا السيئة، وكان منظر رؤية الاوراق خلال التصويت واضحا، وزالت السرية التي كانت يراد إيجادها.
وردا على سؤال حول «هل هنأت رئيس مجلس الأمة أحمد السعدون بفوزه بالرئاسة»؟، أجاب «تمنيت له التوفيق، وتمنيت أن يكون عند حسن ظن من وضع ثقته به، وأنا لا أبارك لأي مسؤول، لأن المسؤول سيتحمل مسؤولية صعبة، ولهذا لا أبارك لأي وزير أو نائب أو قيادي، لكن أتمنى ان يعينه الله في مهمته، ويكون عند حسن الظن، وهذه أكثر من المباركة».
وحول هل تم توجيه الدعوة للسعدون لحضور حفل العشاء، قال الخرافي، لقد وجهت الدعوة عبر الأمانة العامة لمجلس الأمة الى كل رؤساء الوفود البرلمانية، فإذا كان السعدون رئيسا للوفد فيعني أن الدعوة موجهة له.