شدد رئيس البرلمان العربي علي الدقباسي على ضرورة ملاحقة النظام السوري ومحاسبته قانونيا لما ارتكبه من جرائم بحق الشعب السوري المطالب بالحرية والديموقراطية.
وأوضح الدقباسي في تصريحات للصحافيين في ختام اعمال الاجتماع السابع لمكتب البرلمان العربي امس ان وفودا من البرلمان العربي ستزور قريبا النازحين السوريين على الحدود مع تركيا والاردن للوقوف على احتياجاتهم وتقديم المساعدات اللازمة لهم، لافتا الى أن وفدا قد زار اللاجئين السوريين على الحدود مع العراق مؤخرا.
ودعا الدقباسي المبعوث الأممي العربي الى سورية الأخضر الابراهيمي الى الانسحاب فورا من مهمته وعدم المشاركة في هذه المسرحية الهزلية التي تجرى في سورية «بحسب تعبيره».
وقال: ان مكتب البرلمان العربي قرر خلال اجتماعه استكمال اجراءات البرلمان العربي لملاحقة النظام السوري عبر المنظمات البرلمانية الدولية، لافتا الى ان هناك تحركا في هذا الإطار خلال اجتماع اتحاد البرلمانات الدولية المقرر في كندا خلال الأسابيع القليلة المقبلة بطلب تعليق عضوية البرلمان السوري في هذا الاتحاد نظرا لاستمرار تأييده لما يقوم به النظام السوري من جرائم ومجازر لا انسانية.
وندد الدقباسي بما يجري في سورية لافتا الى أنه امر يفوق الوصف في ظل استمرار الإعدامات الميدانية والمجازر البشعة وعدم استجابة النظام لأي جهود لحل الأزمة، معربا عن الامتعاض من سياسة المهل وإرسال المبعوثين الدوليين.
وحمل الدقباسي روسيا وايران والصين مسؤولية ما يحدث من معاناة نتيجة مواقفها المساندة للنظام لافتا الى ان ما يحدث في سورية تجاوز الصراع الى أزمة انسانية كبيرة داعيا الحكومة العراقية الى فتح المعابر وتقديم المأوى والاغاثة للنازحين على الحدود مع سورية.
وشدد على أن الشعب السوري ليس ورقة سياسية يتم التفاوض عليها وسيقرر السوريون حريتهم ومصيرهم بأنفسهم.
وأوضح انه تقرر ايضا خلال الاجتماع مخاطبة منظمة التعاون الإسلامي لاتخاذ اجراءات قضائية في شأن ملاحقة المسيئين للدين الإسلامي وللرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وعدم الاكتفاء ببيانات التنديد والاستنكار.
كما دعا الى ايجاد تشريعات عالمية توقف التطاول على الأديان السماوية والرموز الدينية والحد من الكراهية المنتشرة حاليا في العالم بسبب الصهيونية ومن قبل من يحاولون النيل من القيم الانسانية النبيلة.
وأكد الدقباسي حرص البرلمان العربي على تحقيق ما تصبو اليه شعوب المنطقة من حرية وديموقراطية وعدالة اجتماعية وأن يكون رقيبا ومشاركا في صنع القرار العربي وتعزيز مبادئ حقوق الإنسان والمحافظة على الأمن القومي والمصالح العربية.
وأشار الى ان البرلمان يستعد لانعقاد الدورة الجديدة له خلال شهر اكتوبر في صورته الدائمة خاصة بعد اقرار النظام الأساسي له.