فليح العازمي - سلطان العبدان
استكمالا لسلسلة اجتماعاتها الأسبوعية، عقدت كتلة الأغلبية النيابية اجتماعا لها بديوان عضو مجلس 2012 المبطل بدر الداهوم في منطقة فهد الأحمد.
الاجتماع تميز عن سابقه من الاجتماعات بالفترة ما بعد عيد الفطر المبارك بسبب وصول عدد من حضر 28 عضوا من الأغلبية، بعكس باقي الاجتماعات التي لا يصل لها العدد في بعض الأحيان الى 20 عضوا، مصادر من الأغلبية بينت لـ «الأنباء» ان سبب وصول الأعضاء الحاضرين لاجتماع الداهوم 28 عضوا هو حرص الأغلبية في الاجتماع السابق بديوان نايف المرداس على ابلاغ جميع الأعضاء والكتل بالحضور بشكل شخصي تأكيدا على تواجدها وتماسكها في الساحة السياسية.
كما تميز اجتماع الأغلبية بانطلاق البث التجريبي للقناة الفضائية «نهج» التي ستعتبر نواة المركز الإعلامي للأغلبية النيابية وسيكون لها دور بارز في الأيام المقبلة بعد حكم «الدستورية».
مصادر مطلعة أبلغت «الأنباء» ان الأغلبية ناقشت تحديد اسماء المتحدثين في تجمع 24 الجاري الذي سيسبق حكم «الدستورية» في الدوائر الانتخابية، وتحديد السقف والمواضيع التي ستطرح فيه، كما ناقشت الأغلبية السيناريوهات المتوقعة ما بعد حكم الدستورية واتفقت على عقدت اجتماع لها في د.حمد المطر بمنطقة القادسية، يليه اجتماع مع الجبهة الوطنية لحماية الدستورية في مقر مظلة العمل الكويتي «معك»، كما أوضحت المصادر ان الأغلبية قررت تسمية رئيس مجلس الأمة الأسبق احمد السعدون والنواب جمعان الحربش وفلاح الصواغ وخالد الطاحوس كمتحدثين نيابة عن الكتلة في تجمع الاثنين 24 الجاري.
واوضحت المصادر ان الأغلبية تركت لأعضائها حرية الاختيار بشأن المشاركة في التجمع المزمع اقامته من قبل بعض المجاميع الشبابية في ساحة قصر العدل صبيحة يوم الثلاثاء لانتظار حكم «الدستورية» خصوصا بعد ان اعلنت الكتلة مقاطعتها للانتخابات في حال العبث بالدوائر.
وفي البداية قال الداهوم في تصريح للصحافيين عقب الاجتماع ان النقاش تركز على ندوة يوم الاثنين في ساحة الارادة، واصفا إياه باليوم التاريخي لتسجيل موقف تجاه الممارسات الحكومية «داعيا الشعب الكويتي الى المشاركة بفعالية في ذلك التجمع».
وأضاف الداهوم أن الكتلة اتفقت على ان من يتحدث في الندوة اعضاؤها الأربعة، كما سيكون هناك متحدث ممثلا عن حركة «حراك»، ومتحدث اخر ممثلا عن الجبهة الوطنية وممثل نهج.
وبين الداهوم ان كل الخيارات ستطرح في الاجتماع الذي سيعقد في ديوان المطر يوم الثلاثاء سواء صدر الحكم او تم تأجيله، ونحن على موقفنا السابق بمقاطعة الانتخابات اذا حصل أي عبث بالدوائر، مؤكدا التزام الكتلة بهذا الموقف الذي اصدرت بشأنه بيانات واضحة «فهناك وثيقة وقعنا عليها والأمر أصبح منتهيا».
وذكر الداهوم ان الاجتماع تناول الهجمة على كتلة الأغلبية وقال انها هجمة منظمة «والتهم تلقى علينا بدون دليل، ونقول لهم اذا كان لديهم دليل فليظهروه للجميع»، وهذه التهم مقصودة ونعرف من يوجهها، وهي لضرب اعضاء الأغلبية، ونقول لهم ان الأغلبية نواب شرفاء ونتحدى ان يظهر احدهم اي دليل، ولذلك رأينا ان نواجه هذه الحملة من خلال وسيلة إعلامية تمثل الكتلة، ولذلك تم افتتاح قناة «نهج» التي ستكون منبرا لنا نبث من خلالها اخبارنا ومشروعاتنا.
وردا على سؤال بشأن المخاوف من مقاطعة اعضاء الأغلبية بقية وسائل الإعلام، وتخصيص لقاءاتهم وتصريحاتهم لقناتهم فقط، قال «لم ننقطع عن وسائل الإعلام الا عندما وجدنا ان هنالك تحييدا لنا، الا من قناة «اليوم» التي نشكرها على هذا الأمر، اما البقية فقد وجدنا ان هناك هجوما منظما علينا، وحيزا قليلا فقط لنقل وجهات نظرنا، بينما وجهات النظر الأخرى هي المطروحة».
وعن مشاركة الكتلة في التجمع المزمع اقامته في ساحة قصر العدل صباح الثلاثاء، اوضح الداهوم ان اعضاء كتلة الأغلبية هم جزء من الشعب واي تجمع يتم وفق القانون والدستور الكويتي ولا توجد فيه مخالفة فالمشاركة متاحة للجميع، ومن لا يريدون أن يشاركوا فهذه حرية شخصية.
وبخصوص دور الجبهة الوطنية لحماية الدستور في المرحلة المقبلة وما اذا كانت هناك اتصالات مع التيارات الأخرى، اجاب الداهوم بأن الجبهة دورها موجود ووجهت لنا دعوة وسنلتقي بهم عند السابعة مساء من يوم الثلاثاء المقبل بغض النظر عما سيؤول اليه حكم «الدستورية».
وعلى هامش الاجتماع أعلن النائب د.وليد الطبطبائي عزمه المشاركة في التجمع الذي سيقام في ساحة قصر العدل صباح بعد غد الثلاثاء، محذرا الحكومة من الدخول في صراع يضيع على اثره البلد.
وقال الطبطبائي سبق ان اجتمعنا في ساحة العدل ولم يحدث اي صدام، واجتماعنا في يوم الثلاثاء بهدف انتظار صدور الحكم المتعلق بالدوائر الانتخابية وليس للاعتراض او اثارة المشاكل، مؤكدا ان المشاركة في هذا التجمع هو قراره الشخصي.
وعما اذا كان التوجه الى ساحة العدل سيتم عبر مسيرات راجلة ام بواسطة السيارات، قال الطبطبائي «كل واحد بكيفه، فالمكان قريب، ويمكن للشخص ان يذهب سيرا على الأقدام او بسيارته»، مشددا على ان المهم ليس طريقة الوصول وإنما التواجد في ساحة العدل.
وبين الطبطبائي ان الحكومة تتجه لتعديل الدوائر ليس بحثا عن العدالة وإنما لتفصيل نظام انتخابي لا يمنع فقط وصول الأغلبية الحالية، بل يمنع وصول اي أغلبية تعارض الحكومة في المستقبل، مطالبا الحكومة بأن تترك تعديل الدوائر للمجلس المقبل وألا تدخل في صراعات سياسية يضيع على أثرها البلد ووقته الذي يجب ان يستثمر في التعمير.
وزاد «نحن لا نرغب بالدخول في الصراعات ولكن اذا أصرت الحكومة على الصراع فإننا لن نترك البلد يضيع»، معربا عن أمله في ان يكون حكم «الدستورية» بعيدا عن الانحياز لأي طرف.
من جانبه، اعتبر عضو المجلس المبطل أسامة الشاهين ان الخطورة ليست في الحكم الذي سيصدر من القضاء، وإنما في طريقة تعامل الحكومة مع هذا الحكم، متمنيا ان يكون حكم المحكمة الدستورية انتصارا للدستور واحتراما لإرادة الأمة الممثلة في تلك الوثيقة الرائعة، وألا يدخلنا الحكم المرتقب في فوضى تنفيذه، فنحن لم نخرج بعد من فوضى تنفيذ الحكم الصادر ببطلان مجلس 2012، معربا عن اعتقاده أن الأهم ليس الحكومة وإنما ردة فعل الحكومة تجاهه وطرق تنفيذها له، مؤكدا رفضه اللجوء الى مجلس 2009 او انفراد السلطة بمرسوم ضرورة لتعديل الدوائر حيث ان الدستور ينص على ان الدوائر يجب ان تصدر بقانون، وأن مراسيم الضرورة يجب الا تخالف الدستور، مشددا على ان القضية واضحة وموقفنا كأغلبية كذلك.
ودعا المواطنين والمواطنات للمشاركة في تجمع اليوم في ساحة الإرادة لأنها ممارسة لحق دستوري، وليست انتصارا لمقاعد او اسماء معينة بقدر ما هي اداء لواجب وطني، ولإرادة الأمة ولنظام الحكم في دستور هذه الأمة الذي أوضحته المادة السادسة من الدستور.
بدوره ورغم ورود اسمه ضمن قائمة المرشحين للحديث في ساحة الارادة، اعتذر عضو المجلس المبطل عبدالله الطريجي عن هذا الترشيح.
وقال الطريجي «اعتذرت لأني اعرف متى أتكلم وما الذي سأتكلم فيه».
الحضور في ديوان الداهوم:
- بدر الداهوم
- عبدالله الطريجي
- وليد الطبطبائي
- عادل الدمخي
- خالد شخير
- احمد مطيع
- عبدالله البرغش
- أحمد السعدون
- خالد الطاحوس
- فلاح الصواغ
- جمعان الحربش
- مسلم البراك
- محمد الخليفة
- مناور نقا
- نايف المرداس
- محمد الهطلاني
- أسامة المناور
- محمد هايف
- عبدالرحمن العنجري
- مبارك الوعلان
- عمار العجمي
- سالم النملان
- الصيفي الصيفي
- عبداللطيف العميري
- حمد المطر
- أسامة الشاهين
- محمد الدلال
- علي الدقباسي