- العبيد: أتمنى أن يشارك الجميع في العرس الديموقراطي وأن يمارسوا حقهم
- العتيبي: لا أريد امتيازات من الترشيح للانتخابات بل أريد مصلحة الكويت
- الغانم: من حق المواطن إعلان مقاطعته الانتخابات لكن من دون تجريح أو إهانات
- البغيلي: على المقاطعين للانتخابات مراجعة حساباتهم من أجل الكويت
- الإبراهيم: الكويت جبلت على التعايش بإخاء تحت مظلة الدولة
دارين العلي ـ فرج ناصر ـ سلطان العبدان ـ خالد الشمري تصوير: متين غوزال - قاسم باشا - هاني عبدالله
أقفل اليوم الثاني في ادارة شؤون الانتخابات على 9 مرشحين غاب عنهم العنصر النسائي، وادارة الانتخابات امس لا تشبهها في غيرها من الايام السابقة الا من حيث الزخم والحضور الاعلامي لممثلي الصحف والقنوات التلفزيونية.
وكان من أبرز المرشحين في يوم الترشيح الثاني المرشح احمد العبيد المحسوب على المنبر الديموقراطي المقاطع للانتخابات، حيث قدم اوراق ترشحه معتبرا الامر ينطلق من حقه في المشاركة.
وشهد اليوم الثاني للترشح ايضا انسحاب مرشح الدائرة الرابعة مطلق الصليلي الذي برر انسحابه بأنه لم يكن ينوي الترشح للانتخابات وترشحه فقط كان بهدف إعطاء رسالة لحث المواطنين على المشاركة في الانتخابات ومن ثم التنازل.
وتفاوتت تصريحات المرشحين بين التهدئة والدعوة الى المشاركة بكثافة الا انهم اجتمعوا على اهمية تفعيل الوحدة الوطنية وترسيخها للنأي بالبلاد عن المشاكل التي لا تخدم ايا من ابناء الوطن.
وفي حين قال مرشح الدائرة الرابعة جمال سعد العتيبي انه رشح نفسه لأجل الكويت، واعتبر أن «ما يهم ليس الصحة أو التربية والأمور المستهلكة، بل الوحدة الوطنية»، ومبينا ان «ديرتي تحتاجني وأريد أن أقدم لها أي شيء من خلال العمل بصدق وإخلاص».
ولفت الى ان من اهم القضايا التي سيعمل عليها هي اخراج الملفات والقرارات من الادراج لاسيما تلك المتعلقة بتنمية الشباب وايجاد الوظائف ما يقلل من التسكع في الشوارع والمحافظة على البلد».
وقال ان «الكويت ديرتنا وليس لنا غيرها، فدون الكويت لا نسوى شيئا»، مضيفا ان «كلام بابا صباح على الرأس حتى لو اختلفنا في وجهات النظر الا ان ما يحصل لا يعجب احدا»، مشددا على ان المطلوب ان ننام في منازلنا مرتاحي البال.
واعتبر ان «الوافد لا يستطيع ان يعيش في ظل الغلاء الحاصل»، مرجعا الامر للجشع الحاصل والذي لا يعجب احدا، واكد على انه ترشح لخدمة الكويت، مشيرا الى انه «لا يريد امتيازات لا سيارة ولا هاتفا ولا حصانة بل يريد خدمة البلد،كويت الخير الذي يجب ان ننعم به جميعا.
النسيج الوطني
بدوره، شدد مرشح الدائرة الثالثة عبدالرحمن الغانم على ضرورة الايمان بالديموقراطية التي تتمثل بداية في احترام الرأي والرأي الآخر، معربا عن اسفه لما شهدته الساحة الكويتية، لاسيما الاحداث التي جرت مساء اول من امس، معربا عن امله في ان تأخذ الحكمة مجراها في التعامل بين ابناء الشعب لتقوية النسيج الوطني والسير بالبلاد نحو الاستقرار والمزيد من التقدم.
واكد الغانم ان ايجاد حلول لجميع الازمات والمشاكل التي تواجه الكويت لن يكون الا بالحوار، مشيرا الى ان من حق أي مواطن ان يعلن مقاطعته او مشاركته في الانتخابات البرلمانية ولكن من دون تجريح او توجيه أي اهانات لأي طرف من الاطراف.
واكد الغانم عقب تسجيل ترشحه للمشاركة في الانتخابات المقبلة ان من ابرز القضايا التي يجب التركيز عليها في المرحلة المقبلة قضية الوحدة الوطنية والحوار بين جميع فئات المجتمع والمحافظة على النسيج المجتمعي وعدم اتاحة الفرصة لكل من تسول له نفسه العبث بوحدتنا الوطنية. واشار الى صعوبة التكهن بنسبة المشاركة في الانتخابات، مؤكدا ان هذه النسبة يجب ان تكون مدروسة ولا يمكن اعطاء الارقام جزافا، لافتا الى ان النسبة قد تزيد او تنقص حسب القناعات الشخصية للمواطنين وللتيارات والقوى السياسية، مؤكدا ان هذه هي الديموقراطية، معتبرا ان المقاطعة لن تحل المشكلة القائمة لان أي سوء يفهم يحل عبر الحوار انطلاقا من الاسس والقواعد التي يتقبلها الجميع. واذ اعتبر الغانم ان القطاع العام هو المحرك الرئيسي للتنمية، دعا الى معالجته واصلاحه والعمل على تطويره انطلاقا من الاسس الثابتة.
واجب وطني
من جانبه، اوضح مرشح الدائرة الرابعة ربيع البغيلي ان ما قام به واجب وطني بالترشح لمجلس الامة، متمنيا ان يكون احد المساهمين بما فيه رفعة الكويت.
ولفت البغيلي الى ان السنوات الاخيرة شهدت تعطيلا واضحا للعمل الديموقراطي، وواجب علينا ان يسود العقل والحكمة في ظل التجاذبات السياسية، مؤكدا اننا في اشد الحاجة الى مراسيم الضرورة في القضايا الشعبية حتى نعيد شيئا من الثقة لدى الشارع الكويتي.
وقال ان مجموعة تراكمات تسببت بالحراك الذي يشهده الشارع وليس مرسوم الضرورة الذي يمكن النظر فيه في المجلس المقبل او اللجوء الى المحكمة الدستورية من اجل الطعن فيه، متمنيا من صاحب السمو الامير ان يتبنى مراسيم ضرورة تجعل الشعب يتنفس الصعداء، وقال «انت ابو الجميع فلا تجعل الشعب ينتظر القرارات من المجلس المقبل».
الوحدة الوطنية
من جهته، قال مرشح الدائرة الاولى حبيب باقر ان من اسباب ترشحه هو ان البلد يمر بمنعطف خطير جدا وطرق مظلمة تتطلب اتخاذ قرار صحيح وتكاتف من اجل الوصول الى بر الامان، معتبرا ان عدم التجانس بين اعضاء الحكومة والبرلمان منذ 2006 حتى الآن هو ما اوصلنا الى ما نحن فيه.
وقال «اننا نعمل منذ 6 اشهر على مشروع الوحدة الوطنية ويشمل جميع المكونات، ولو أننا جمعنا النواب او رجال الدين او اي فرقاء لن نصل الى نتيجة، لذلك جمعنا رجال الدين والسياسة والرياضيين والاطباء والطلبة من جميع الفئات وشرحنا لهم الموقف ووجدنا منهم التأييد، لكن الظروف التي مرت بها البلد هي التي حالت دون استكمال المشروع».
واعرب عن اعتقاده ان المشاكل التي نمر بها اليوم نتيجة «خطبة بين الحكومة والنواب لم ترتق الى الزواج»، مؤكدا اننا لو استطعنا ان نشكل مجموعة نيابية متناسقة ولها اهداف تصب في صالح الكويت، ففي هذه الحالة ستضطر الحكومة الى تشكيل فريق يتناسب مع متطلبات ومخرجات مجلس الامة، بخلاف الوضع السابق الذي كان فيه عدم الانسجام بين اعضاء الحكومة لأنها تحاول ان ترضي النواب بهذه التشكيلات.
نهضة وعمران
بدوره اوضح مرشح الدائرة الخامسة محمد الهاجري ان هذه الايام تشهد تحولا جديدا الى النهضة والعمران، فدولة الكويت دولة ديموقراطية بما تحمل الكلمة من معنى وهي دولة الخير والامان والاستقرار، وسمحت لمن تعدى على القانون وضرب الدستور وحقوق الناس، واعطت لهم الكثير وللاسف لم يعطوا الكويت حتى القليل، مؤكدا ان ما يقوله صادر من قلب صادق لا يجامل ولا يحابي اي طرف، واعتبر ان المعارضة ومن يسمون انفسهم بالمدافعين عن حقوق ومكتسبات الشعب الكويتي، يريدون الهيمنة على السلطة التنفيذية، والسلطة تراخت وانحنت امام هذه المعارضة، ولكن هيهات ان يتكرر الماضي التعيس المظلم، متوجها بالشكر والعرفان الى سمو الامير وقال «نعم يا صاحب السمو اتخذت هذا القرار التاريخي الذي سيسجله التاريخ وستتحدث به الأجيال».
وخاطب المقاطعين «احسنتم بالمقاطعة لان مقاطعتكم فيها الخير للكويت ونهضتها» معتبرا ان ما حصل مساء امس الاول جزء من المؤامرة على الكويت من اجل تراجعها، متمنيا ان يطبق قانون نبذ الكراهية على ارض الواقع وعلى الكبير قبل الصغير، وان تحجم وتبتر يد من يتعدى على القانون ورأس الدولة سمو الامير لأن كرامة سموه من كرامة الكويتيين.
وابدى عجبه ممن يعتبرون انفسهم رجالا واذا طلبوا في القضاء تراجعوا، وقال «هذه كلمة لناخبيهم بأن هؤلاء يقولون ما لا يفعلون» مؤكدا ان مقاطعتهم كذبة كبيرة لأنهم لن يقاطعوا بشكل فعلي وسيرشحون المحسوبين عليهم. وقال «خططكم ستفشل في الخليج العربي لان هذه الدول لم تأت على الدبابات واعطت شعوبها ما تستحقه وأكثر، من الرواتب والمساكن والامان والاستقرار والتعليم والصحة، ونعم هناك قصور ولكنه لا يعالج بالمصادمات والتخويف والارهاب»، مشددا على اننا لسنا في قرية بل في دولة معترف بها عالميا وبها مؤسسات عسكرية ومدنية وستظل شامخة الى قيام الساعة بسواعد المخلصين وليس الاتباع الذين يشترون بالمال وليس عباد الكراسي الذين يدعون المعارضة والمعارضة بعيدة عنهم.
وتابع «بإذن الله سنعيد الحسابات معهم ومع قياداتهم في الدولة»، «مذكرا بأن «الطاغية صدام المقبور في الغزو ادعى ان الشعب استنجد به ولكن الشعب عراه عندما اصطف خلف الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد ولم يكن هناك خائن من الشعب الكويتي لبلده»، لافتا الى ان الاحداث التي حصلت مساء امس الاول قام بها شباب ليس لديهم اهداف، وفي الايام المقبلة ستنكشف الخطة الفاشلة ضد دول الخليج.
واوضح انه لم يكن في يوم من الايام تبعا للمعارضة، فأنا خلقت وسأموت حرا، وكنت اؤيدهم عندما كان مشروعهم اصلاحيا ويدعون محاسبة سراق المال العام ولكن اكتشفت انهم لا يهمهم مال عام ولا نهضة بل يسعون الى مصالحهم الشخصية.
وشدد على ان التاريخ اثبت فشل بعض التكلات السياسية، وستكشف الايام المقبلة انني اتبعت الطريق الصحيح، مشيرا الى ان هذه الكتلة لا تحاور وحجتهم ضعيفة وامام الشعب الكويتي اطلب مناظرتهم وأعاهدهم بأني لن اقل ادبي عليهم، وعلى اي قناة يختارونها، ولكنهم جبناء ولا يقبلون الرأي الآخر، ومن يخالفهم في الرأي يصبح انبطاحيا وحكوميا وقابضا.
بر الأمان
بدوره، قال مرشح الدائرة الاولى احمد العبيد ان الكويت تمر اليوم بعاصفة وتحتاج الى التكاتف من قبل جميع ابنائها من ايصالها الى بر الامان، مضيفا: نحن اليوم بحاجة الى التقليل من الاندفاع والمزيد من التفاهم والتعاون لكي نصل الى افكار وبرامج يكفلها الدستور.
وتمنى العبيد ان يشارك جميع ابناء الكويت في هذا العرس الديموقراطي وان يمارسوا حقهم في الترشيح والتصويت وان الامل والتفاؤل موجودان وهذه بلدنا ولا يجوز ان نتركها.
تجنيس المستحقين
من جانبه، بين مرشح الدائرة الرابعة امين نوري الظفيري أن من اهم اولوياته في البرنامج الانتخابي راحة المواطن، ومحاسبة لجنة الزواج من الخارج لأنها تقوم بتعطيل الطلبات دون ابداء الاسباب. وأضاف الظفيري انه يجب وضع ضوابط للزواج من الخارج ليكون من الدول الاسلامية، داعيا لوضع قانون ينظم عملية الزواج من الخارج.
وعن ملف البدون، قال: يجب ان يتم تجنيس من يستحق الجنسية ومن لا يستحق يجب ان يعيش على ارض الكويت كمواطن كويتي دون جنسية. وعن المقاطعة الخاصة في الانتخابات المقبلة، رفض الظفيري المقاطعة لأنها تضر البلد، مؤكدا ان قانون الصوت الواحد هو دافعه للترشيح الذي سيعطي الاقليات المهمشة حقها في الترشيح ودخول البرلمان.
ومن جهته قال مرشح الدائرة الثالثة م.عبدالامير الابراهيم ان مرحلة الفوضى السياسية والحراك الشعبي القت بظلالها على الشارع العام ودولة القانون، والمرحلة التي نعيشها تتطلب ان يكون لكل مواطن كويتي دور لكي يتحقق ما تطمح له الكويت وترجمة كلمة سمو الامير على ارض الواقع، معتبرا اننا نعيش واقعا مؤلما من الصدامات والتعديات على الخطوط الحمراء وهذه امور لا نقبل بها. وبين الابراهيم ان الحكومة قصرت بعدم تطبيق القانون من البداية مما جعل شرذمة من المتجمهرين ومثيري الفوضى في البلد يتمادون اكثر ويتعدون على القانون، ولكن ان تأتي خطوة تطبيق القانون متأخرة خير من الا تأتي، مشددا على ان الكويت جبلت على التعايش بإخاء تحت مظلة الدولة وليس القبيلة او الطائفة، ولكن هناك اشخاص يسوؤهم ان يكون الامن والأمان موجودا في الكويت وان تترجم الديموقراطية في الكويت.
من أجواء اليوم الثاني
٭ بدأ اليوم الثاني للترشيح متأخرا اذ وصل اول المرشحين جمال العتيبي عن الدائرة الرابعة عند الثامنة وعشر دقائق عكس اليوم الاول الذي بدأ مبكرا جدا عند السابعة إلا ربعا.
٭ شهد اليوم الثاني للترشيح انسحاب مرشح الدائرة الرابعة مطلق الصليلي الذي برر انسحابه بأنه لم يكن ينوي الترشح للانتخابات وترشحه فقط كان بهدف إعطاء رسالة لحث المواطنين على المشاركة في الانتخابات ومن ثم التنازل.
٭ أحد المرشحين احضر معه عاملا آسيويا لعد قيمة الرسوم ولاحظ موظف الادارة زيادة المبلغ عن الـ 500 دينار مما اضطر العامل لعد المبلغ مجددا واسترجاع الزيادة.
٭ سيطر الملل احيانا على اجواء الصحافيين وانصرف بعضهم الى تبادل الاحاديث الجانبية فيما عمدت القنوات التلفزيونية الى اجراء تقارير حول الصحافيين اكثر منها عن المرشحين.
٭ قال بعض الحاضرين في الادارة من صحافيين واعلاميين ان قلة عدد المرشحين بغض النظر عن الدعوات للمقاطعة تعود لارتفاع قيمة الرسوم من 50 دينارا الى 500 دينار مما دفع غير الجادين في الترشح كالطامعين بالإجازة او محبي الظهور الاعلامي الى التراجع لعدم خسارة المبلغ.
٭ وجود شركات الاعلانات والخدمات الانتخابية طغى على وجود المرشحين حتى فاق اعداد الاعلاميين اذ انتشر عدد كبير منهم في ارجاء الادارة وعند مدخلها لتوزيع البروشورات الخاصة بخدماتهم للمرشحين.