أكد مرشح الدائرة الخامسة عبدالله التميمي أنه يخوض الانتخابات كمستقل ولا ينتمي لأي تيار سياسي وإنما يستمد قوته من جميع شرائح وأطياف التيارات السياسية في الدائرة الخامسة وبشكل عام على مستوى الكويت. وأضاف ان نظام الصوت الواحد أفضل لأنه يعطي فرصة للمستقلين، مشيرا إلى أن الـ 4 أصوات كانت تعطي فرصة اكبر للفرعيات وتكتلات القبلية والأحزاب السياسية ولكن فرصة المستقلين والأقليات في الصوت الواحد هي افضل وأحسن في الدائرة الخامسة وباقي الدوائر الأخرى. ووجه التميمي نصيحة للناخب قائلا: ان الصوت الواحد يعزز من عملية شراء الأصوات، مشيرا الى أن هذه آفة عانينا منها خلال السنوات الماضية وحتى في الانتخابات الأخيرة رصدت عملية شراء في جميع الدوائر وأيضا في الدائرة الخامسة، داعيا الى أن يتجنب الناخب عملية مغريات الشراء فهي حرام من الناحية الشرعية لانها أموال سحت ومن نواح وطنية حيث ان الذي يشتري صوتك يبيعك ويبيع الوطن، مطالبا وزير الداخلية والأجهزة القيادية في الوزارة بأن تعي خطورة هذه المسألة وأن تتحرك بكل ثقل حاليا حيث سيبدأ شراء الأصوات من اول يوم في فتح باب الترشيح للانتخابات وأعتقد من الآن قد بدأت مؤشراتها في الدائرة الخامسة، متمنيا على «الداخلية» الضرب بيد من حديد وأن تفرض القانون وهيبته على من تسول له نفسه خرقه، فإذا تم ضبط حالتين شراء أصوات وتم تطبيق الإجراءات اللازمة عليهما فسيكون ذلك رادعا للآخرين ممن يقدمون على نفس هذه الخطوة. وعلّق التميمي على مراسيم الضرورة التي أصدرها صاحب السمو الأمير بالقول انها جاءت في محلها، رغم أن المعارضة استغلت ذلك لتأجيج الشارع على مرسوم ضرورة تقليص الأصوات بالذات ولكن لو تمعنا بخطاب سموه الأخير لرأينا حرصه على المصلحة العامة، بالإضافة إلى ان سموه وضع يده على الجروح والمشاكل والقضايا ووضح بالدليل والبرهان حيث لا يخفى على الجميع ان نظام الـ 4 أصوات عزز القبلية والطائفية والفئوية والفرعيات وحجب وصول الأقليات إلى قاعة عبدالله السالم، مضيفا أن مخرجات الأصوات الأربعة خلال الدورات الثلاث لمجلس الأمة الماضية أدت لتطاحن وتجاذب وأزمة سياسية لم تمر على تاريخ الكويت سابقا، فلذلك فإنني أرى أنه مرسوم حكيم أتى من شخص حكيم وبوقت مناسب، ونصيحتي لمقاطع الانتخابات ان يحكم عقله ويبتعد عن العاطفة وأعتقد ان قرار الأغلبية بعدم خوض الانتخابات انتحار سياسي، فالمعارضة أصيبت خلال السنوات الماضية بالإفلاس السياسي بالإضافة إلى التحريض وتأجيج وتعبئة الشارع فقط، ولم نجد منهم أي مشروع تزدهر به الكويت كما أنها تفرغت دائما للطرح المتشنج والمتعصب والتعبوي الذي لا ينمي المجتمع بل يمزق ويضيع المجتمع ويضر الاقتصاد بينما الطرح العقلاني والهادئ والحوار هو الطريق للنجاح في الوصول للتنمية وافتقدنا الحوار بين القوى والتيارات والكتل السياسية لمناقشة أوضاع البلد وللأسف الكل ينظر لمصلحته الخاصة.
وحيا التميمي الأقليات التي فضلت وطلبت مصلحة الوطن ورضيت بالصوت الواحد، بينما التي تدعي أنها الأغلبية قدمت مصلحتها الشخصية على مصلحة الوطن وحساباتها كانت شخصية فقط.