ماضي الهاجري - سلطان العبدان
أعلن النائب السابق محمد هايف انه التقى صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ليلة عيد الأضحى. وقال هايف في تصريح صحافي: بعد التنسيق مع كتلة العدالة، التقيت صاحب السمو الأمير ليلة العيد وقد بينت لسموه أبعاد الأزمة وضرورة إيجاد مخرج لها وآمل أن تنفرج الأزمة الحالية بجهود الناصحين.
هذا وأصدر المنبر الديموقراطي الكويتي بيانا حول الاوضاع السياسية والامنية المتصاعدة اكد فيه على خطورة تداعيات التعامل الامني مع التجمعات والمسيرات السلمية التي كفلها الدستور وأن هذا التعسف مبالغ فيه من قبل رجال الامن محذرا في الوقت نفسه من مغبة التمادي فيه، الا انه ليس مبررا على الاطلاق بان تصل الامور لما وصلت اليه وبهذه السرعة في مسيرة الاربعاء الماضي 31/10/2012 عندما خرجت هذه المسيرة عن اطارها السلمي حيث اقدم احد المشاركين في المسيرة على دهس احد رجال الامن واحد الاعلاميين المتواجدين لتغطية الحدث، ما اوصلنا الى نقطة حرجة جدا يجب التوقف عندها كثيرا ومن قبل الجميع لمراجعة ما تم من احداث وتطورات دراماتيكية اوصلتنا الى ما نحن فيه.
واضاف المنبر في بيانه «لذلك نعلن ادانتنا واستنكارنا الشديدين لهذا الفعل المشين والمتهور الذي يؤشر لما ستصل اليه الامور في المقبل من الايام، كذلك وتقديرا للاجواء السياسية والامنية الملتهبة ومراعاة لمصالح البلاد العليا نتقدم الى الجهات المنظمة للمسيرة المقررة غدا الاحد 4/11/2012 ولذات الاسباب الآخذة في التصاعد بان يبادروا بإلغاء هذه المسيرة او العمل على تأجيلها «كحسن بادرة» لتخفيف هذا الاحتقان ولتهدأ النفوس وتطمئن، ونحن على ثقة بأن هذه المبادرة ستقابل من جميع شرائح المجتمع الكويتي بالقبول والارتياح».
وتابع البيان: كما لا يفوتنا ان نشير لمشاركتنا في تجمع «قاطع» الذي اقيم في شارع الصحافة مقابل دار الطليعة مساء الاربعاء 31/10/2012 حيث التبس على الكثير من المراقبين والمتابعين لهذا التجمع بعض الامور وغابت عنهم بعض الحقائق التي رافقته والتي نوردها كما تمت: جاءت الدعوة لاقامة التجمع المذكور من قبل مجموعة شبابية تنتمي للتيار الوطني «كتعبير رمزي» عن كيفية التوفيق بين القيام بالتعبير عن الرأي سلميا دون تجاوز للقانون او الاصطدام برجال الامن، وهذا ما تم بالفعل عندما طلب رجال الامن فض هذا التجمع الذي لم يتجاوز «العشر دقائق» قام المنظمون وبصورة حضارية بفضه، ولرمزية هذا التجمع لم تتم الدعوة له قبل فترة طويلة وبصورة كبيرة لذلك لم يتجاوز الحضور المئات، وهناك حقيقة اخرى وهي ان حضور بعض نواب اغلبية مجلس 2012 للتجمع تمت بمبادرة منهم ولم تكن بالترتيب او دعوة من منظميه وكانت مشاركتهم «شرفية» حيث زاروا مبنى الطليعة وقام د.احمد الخطيب بواجب استقبالهم وغادروا بعد دقائق، هذا ما تم تحديدا وخلافا لما تردد من ان تجمع «قاطع» اقيم بدعوة وترتيب من المنبر والتحالف واغلبية مجلس 2012، وقد تتشابه المواقف بيننا في مقاطعة الانتخابات القادمة ذات «الصوت الواحد» ولكن لكل منا اسبابه ودوافعه الخاصة لاتخاذ مثل هذا الموقف.