- معيوف: الأصوات الأربعة أفرزت التجاذبات السياسية والتحالفات القبلية والحزبية
- الصانع: الكويت لن تكون يوماً لفئة ولا لقبيلة ولا لطائفة بل ستكون دائماً للجميع
- البلوشي: مرسوم الصوت الواحد يمكّن جميع أطياف الشعب من الوصول إلى البرلمان
- العجمي: أؤيد إنشاء وحدة خليجية متكاملة بسياسة عسكرية واقتصادية واحدة
دارين العلي – فرج ناصر سلطان العبدان- خالد الشمري
حصيلة اليوم الثالث للترشح بلغت 4 مرشحين فقط هم: محمد البلوشي عن الدائرة الخامسة وعبدالله معيوف ويعقوب الصانع عن الدائرة الثالثة فيما غاب العنصر النسائي عن عملية الترشح، وباءت كل التوقعات بارتفاع عدد المرشحين بعد تأدية صلاة الجمعة بالفشل اذ لم يحضر اي من المتقدمين وسيطر الملل على المتواجدين بانتظار انتهاء وقت الدوام عند الثانية والنصف، وبذلك يكون عدد المرشحين خلال الثلاثة أيام المنصرمة 41 مرشحا بينهم امرأة واحدة هي د.معصومة المبارك كما سجلت عملية انسحاب واحدة لأحد مرشحي الدائرة الرابعة.
وتركزت تصريحات المرشحين الثلاثة أمس على الدعوة للمشاركة كونها حقا يجب ان يمارسه الشعب معتبرين ان المقاطعة لن تؤدي إلى الإصلاح وحل المشاكل انما الحوار والالتزام بالقوانين هو الكفيل بذلك.
ولم يعلق مرشح الدائرة الخامسة محمد البلوشي على الوضع السياسي وما شهدته الكويت من أحداث مؤسفة والخروج على القانون، مثمنا في الوقت نفسه مرسوم الضرورة واصفا اياه بأنه أتاح الفرصة للعديد من أبناء الشعب للنجاح، معربا عن الأمل في أن تشهد الفترة المقبلة المزيد من التعاون فيما بين السلطتين التشريعية والتنفيذية لما فيه صالح البلاد، داعيا أهل الكويت إلى التلاحم والترابط.
وأضاف البلوشي ان الكويت تواجه الكثير من التحديات في جميع المجالات، مبينا أن تجاوز ذلك لن يكون إلا بالحب المتبادل بين الشعب والأسرة الحاكمة، لافتا الى انه منذ نشأة الكويت وشعبها يرتقي بمستوى البلاد ويعمل على جعلها من الدول المتقدمة، مشيرا الى أن طاعة صاحب السمو الأمير واجبة على كل فرد.
وأوضح البلوشي انه مع مرسوم الضرورة الجديد والصوت الواحد، سيكون هناك مجلس امة فعال يتمتع عناصره بالأمانة والصدق لما فيه مصلحة الكويت، لافتا الى أن المقاطعة وغيرها حق ديموقراطي ولكن في كل الأحوال يجب علينا العمل من أجل الكويت والسير على رؤية واضحة لتحقيق النجاح والأمن الذي هو مطلب الجميع.
السمع والطاعة
من جانبه أكد مرشح الدائرة الثالثة عبدالله المعيوف ايمانه الراسخ بأن الديموقراطية هي التي ستستمر، مشيرا الى انه تقدم للترشح من باب السمع والطاعة لولي الأمر والدستور الكويتي الراسخ، مشيرا الى ان أهمية مراسيم الضرورة، حيث ان الصوت الواحد يحقق العدالة بين أفراد المجتمع الكويتي وان تمثيل الأمة ليس حصرا على فئة أو حزب أو قبيلة، وأن الأربعة أصوات أفرزت هذه التجاذبات السياسية الحالية.
وبين معيوف أن الكويت تمر بمرحلة مفصلية بسبب أزمة مفتعلة لعدم تطبيق الدستور واحترام القانون، مشددا على أن مشاكلنا لن تحل الا بالحوار البناء واحترام الجميع للدستور والالتزام بالقوانين والاقتناع بأن الكويت فوق الجميع وهي الباقية وجميعنا زائلون.
وتابع ان الكويت باتت جريحة اليوم «ووصلنا الى مرحلة نشر غسيلنا في الخارج»، مشددا على أن من يدير البلد أناس يحبونها ويحترمون شعبها الواحد، لافتا الى أن الوصول الى تقاذف الاتهامات وكسر العظم بهدف تحقيق أهداف معينة أو الوصول إلى مقاعد البرلمان، لن يوصل البلد الى نتيجة يتمناها الشعب.
وأعرب عن أمنياته بأن تحترم الأطراف بعضها البعض وعدم اتهام من يذهب للتصويت أو الترشيح بأوصاف باطلة، مشددا على أحقية الشعب في أن يمارس حقه الكامل سواء بالمقاطعة أو المشاركة، وعلى من يريد الاعتراض أن يعترض سلميا دون المساس بالأشخاص او بشكل عنف دموي.
وتمنى معيوف ألا تتكرر تجارب بعض الدول المتناحرة بأحزابها وفئاتها مما شتت شملهم بسبب قضايا تافهة مفادها «من يكون ومن لا يكون»، موضحا ان الكويت تتسع لنا جميعا والدستور كفل الحرية للجميع ضمن النظام والأطر القانونية دون ضرب الوحدة الوطنية والتخوين بين أبناء الشعب الواحد.
وأكد أن من يحاول اثارة الفتنة اليوم سيعدل عن ذلك، لأنه يدرك انه ليس لنا غير هذه الأرض ولسنا على استعداد للدخول في غزو آخر باقتتالنا واتهام بعضنا البعض، فحينها لن يستطيع أحد مساعدتنا، متمنيا من وسائل الاعلام أن تقوم بدورها الرئيسي في تهدئة الأوضاع ونقل الصورة الصحيحة وعدم الانحياز سوى للكويت وليس لطرف دون الآخر.
وشدد معيوف على أن العنف والتمرد والمشاحنات لن تبني وطنا ولن تطوره، متمنيا من قيادات المعارضة أن تعي أن الكويت لا تتحمل ما يحدث الآن، معربا عن إيمانه بأن هناك الكثير من الحكماء في هذا البلد ممن سيعملون لوأد هذه الفتنة والوصول الى حل يرضي الجميع.
ولفت الى قضيتين رئيسيتين يجب العمل عليهما مستقبلا وهما، تفعيل الوحدة الوطنية قولا وفعلا، مشيرا الى أن هذا القانون فيه من العقوبات الشديدة التي ستطبق على من لا يسعى إلى خير هذا البلد ويبث بذور الفتنة بين أبنائه، بالإضافة الى احترام القانون والدستور والقيادات كثيرا نصل الى مرحلة «حارة كل من ايدو الو»، وعلى الحكومة المقبلة السعي إلى تطبيق القانون على الكبير قبل الصغير.
الحوار الوطني
وبدوره وصف مرشح الدائرة الثالثة يعقوب الصانع، ما يدور في الكويت حاليا بالفتن التي يحاول من يزرعونها ان يلبسوا ثوب الحق بالباطل، داعيا الى ضرورة الالتزام بالدستور وبالقانون من اجل تحقيق المصلحة العامة للوطن والمواطن، مؤكدا انه في مؤتمر الحوار الوطني الذي عقد مؤخرا في الكويت، تم إشراك الجميع فيها من جميع التيارات السياسية دون إقصاء لأي تيار من اجل خدمة هذا البلد حتى ان وصل سقف المعارضة الى المطالبة بحكومة منتخبة والامارة الدستورية، وكنا نهدف من وراء ذلك إلى ان يكون الحوار هو سبيلنا بدلا من الخروج الى الشارع واحداث الفوضى وزرع الفتن.
وانتقد الصانع الذين يحاولون تعليب التهم ووضع صكوك الوطنية حكرا لهم، مؤكدا في هذا الصدد ان الكويت لن تكون يوما لفئة ولا لقبيلة ولا لطائفة، بل ستكون دائما الكويت للجميع.
وحول مرسوم الصوت الواحد الذي يرى البعض انه غير دستوري، قال الصانع، علينا ان نمتثل لمراسيم الضرورة، حيث انها من صلاحيات صاحب السمو الأمير، وبالامكان ان يناقش مجلس الامة المقبل هذه المراسيم، ويمكن ايضا للمحكمة الدستورية ان تنظر في الطعن المقدم اليها حول هذه المراسيم، وعلينا ان نحترم مثل هذه الاحكام القضائية، مستغربا ان يقبل اطراف المعارضة بحكم المحكمة الدستورية قبل فترة وجيزة، والآن لا يريدون الاحتكام الى الدستور والقانون.
واستنكر الصانع محاولة المعارضة أن تكيل بمكيالين، فتطالب تارة بالمقاطعة، ثم تحاول ان تبث المخططات العسكرية والخطط في الدعوة للتصدي لرجال الامن، وكأنهم ليسوا أبناء الكويت، لافتا الى ان وزارة الداخلية ضبطت النفس وأقنعت من خرجوا للتظاهر بأن هناك مكانا مخصصا للتعبير عن الرأي في ساحة الإرادة، الا انهم زعموا ان بامكانهم ان يعبروا عن رأيهم في أي موقع وفي أي شارع، غير مبالين بحالة الفوضى التي يمكن ان تترتب على ذلك، فضلا عن تعطيل مصالح الناس، موضحا ان في اغلب الدول المتقدمة والديموقراطية لا يتم السماح مطلقا لأي شخص بأن يخرق القانون حتى لو كان يريد التعبير عن رأيه.
ولفت الصانع الى ان نظام الدوائر الخمس هو الذي أصل القبلية والطائفية في الكويت، فضلا عن الظلم الكبير الذي وقع على شرائح كبيرة في المجتمع، حيث لم تتمكن من الحصول على حقها في الممارسة الديموقراطية الحقيقية، مشيرا الى ان بعض الدوائر كان يمثلها اكثر من تسعة نواب ينتمون الى قبيلة او قبيلتين، حيث ان تواجدهم بالدائرة لا يزيد على 30%، في حين ان باقي الدائرة وهم الاكثرية، لم يتمكنوا من الحصول مقاعد في البرلمان.
مشاركة إيجابية
من جهته اكد مرشح الدائرة الخامسة صالح العجمي انه تقدم لترشيح نفسه للانتخابات تلبية لدعوة صاحب السمو الأمير للمواطنين وللمشاركة الايجابية لخدمة الوطن والمواطن مؤكدا انه تقدم عندما وجد ان نواب قبيلته السابقين محجمين عن الترشيح واعدا بالخروج من المنافسة في حال عاد نواب قبيلته السابقون الى الترشح.
وقال العجمي انه في طور اعداد برنامجه الانتخابي الذي يتضمن جميع القضايا التي يجب إيجاد حلول جذرية لها خلال الفترة المقبلة مؤكدا تأييده لإنشاء وحدة خليجية متكاملة بسياسة عسكرية واقتصادية واحدة، وختم كلمته بتهنئة النائب السابق مسلم البراك على خروجه من السجن.
من أجواء اليوم الثالث
٭ بدأ اليوم الثالث للترشح فعليا عند الثامنة والنصف صباحا بمرشح الدائرة الخامسة محمد البلوشي ولم يتعد عدد المرشحين ثلاثة حتى الثانية عشرة ظهرا.
٭ أبرز المرشحين مرشحا الدائرة الثالثة المحامي يعقوب الصانع عضو كتلة الوحدة الدستورية والمرشح عبدالله معيوف كابتن منتخب الكويت لكرة القدم خلال مشاركته في كأس العالم عام 1982.
٭ تمنى المرشح يعقوب الصانع خلال تقديمه اوراق ترشحه ان تكون هدية عيد ميلاده الذي يصادف يوم الانتخابات نجاحه بالوصول الى قبة عبدالله السالم.
٭ استغرب الصانع ان يقوم احدهم بدهس إنسان قصدا قائلا احداث صباح الناصر عجلت بتقدمه للترشح علما انه كان سيتقدم بترشحه غدا الاحد.
٭ أكد المرشح ناصر الصانع ان قلة الاقبال على الترشح حتى يوم أمس ليست معيارا فهو من موقعه يدرك ان هناك العشرات سيتقدمون مؤكدا ان أقطاب المعارضة سيشاركون حتما ولكن ليس بأنفسهم بل سيزجون بأسماء وأشخاص تعبر عنهم.
٭ حضر أحد المواطنين أصحاب «الأجواء المرحة» الى الإدارة وبوده الترشح في الرابعة لمنافسة النائب مسلم البراك وباستفساره عن وجهة الرسوم التي تدفع للترشح قيل له «للأعمال الخيرية» فقال لم نر شيئا من هذه الأعمال وتراجع عن الترشح لعدم توفر الـ 500 دينار لديه فعرض عليه الصحافيون التبرع لجمع المبلغ له لكنه رفض.
٭ قال مدير ادارة شؤون الانتخابات العقيد محمد العدواني ان من ينسحب من الترشح فلن يستعيد الرسوم التي دفعها عند التسجيل بينما من يقرر خوض الانتخابات ولم يتمكن من النجاح فلن تتم إعادة قيمة التأمين له الا في حال حصوله على 10% من الاصوات الصحيحة للمقترعين في دائرته.
٭ آخر المرشحين حضر قبل ربع ساعة من نهاية الدوام وسجل ترشحه في الدائرة الخامسة لينتهي اليوم بمرشحين للثالثة وآخرين للخامسة وغابت الاولى والثانية والرابعة عن التسجيل.