قال المستشار في التنظيم والإدارة د.عبدالله فهد العبدالجادر إن الكويت تأخرت كثيرا عن الدول الاخرى، خاصة دول مجلس التعاون في الاهتمام بتطور البلد والخدمات التي تقدمها لأهل البلد بسبب المنازعات والمشاكل السياسية والشخصانية والتي أدخلتنا في دوامة ومتاهات ووضعت كويتنا الحبيبة في آخر الركب، وقد كانت المثل الأعلى لبقية الدول في التنمية الاقتصادية والبشرية.
وأوضح العبدالجادر أن ما نريده من مجلس الأمة المقبل أن يهتم ويضع في أولوياته تنمية وتطوير البلد والإسراع في إقرار جميع التشريعات والقوانين المتعلقة بها، خاصة الاقتصادية والبشرية ومنها زيادة الدخل الحقيقي، وبالتالي تحسين معيشة المواطنين وتوفير فرص عمل للمواطنين وتوفير السلع والخدمات المطلوبة لإشباع حاجات المواطنين وتحسين المستوى الصحي والتعليمي والثقافي وتقليل الفوارق الاجتماعية والاقتصادية بين طبقات المجتمع وتسديد الديون أولا بأول وسد عجز الميزانية العمومية السنوية، وتحقيق الأمن القومي للدولة والاستقرار الهادف والذي من خلاله يتم الارتقاء بالمجتمعات.
وطالب الحكومة بالتعاون والاهتمام بتحقيق الانجازات والخطط الهادفة والتي تساعد في تنفيذ التنمية الاقتصادية والبشرية ومنها البدء في وضع المشاريع القابلة للتنفيذ، وتهدف الى انتشال البلد من حالة الركود والتأخر في تقديم الخدمات المتطورة والحديثة وبإجراءات تنفيذية سريعة وتبتعد عن الروتين والبيروقراطية وخاصة الصحية والتعليمية والاسكانية والاجتماعية والبدء في إعادة هيكلة الجهاز الحكومي لتلافي التشابك في الاختصاصات وتطبيق التكنولوجيا الحديثة في كل المعاملات، على أن يستطيع المواطن والمقيم إنهاء معاملاتهم بالانترنت دون الاستئذان والخروج من الدوام، ودون تقديم المستندات التي تتكرر في كل معاملة يدوية، مطالبا كذلك بالاهتمام بتوفير فرص العمل للمواطنين ودون تأخير وتشجيعهم للعمل في القطاع الخاص، بحيث يكون ما يتقاضونه من رواتب ودعم عمالة ينافس القطاع الحكومي وليس العكس كما هو حاصل الآن، لافتا الى أن الخصخصة والمشاركة بين القطاع الحكومي والخاص من الأهداف المرجوة لتحقيق الخدمات الحكومية بجودة أفضل مثل الصحة والتعليم والمواصلات والكهرباء والماء وعلى الحكومة التحوط لتنفيذ مشاريع الطاقة البديلة وعدم الاعتماد على النفط فقط، خاصة أن لدينا الموارد المالية والطبيعية المتوافرة لها مثل الشمس والهواء والأراضي الفضاء، وأخيرا أتمنى من الحكومة ومجلس الأمة المقبل عدم الدخول في المهاترات والمشاكل التي لا تسمن ولا تغني من جوع وتضر بمصلحة الكويت وأهلها.