جدد الداعية الإسلامي الشيخ د.ناظم المسباح تأكيده على حق المواطنين في التعبير عن آرائهم ومكوناتهم شريطة مراعاة الضوابط الشرعية والأطر القانونية، مؤكدا في الوقت نفسه ان أمن الكويت وشعبها أمانة في عنق جميع أبناء الكويت أميرا وحكومة وشعبا وان الحفاظ على هذا الأمن مسؤولية الجميع، يأتي ذلك في ظل استعداد بعض القوى الشبابية والسياسية لما اطلق عليه «مسيرة كرامة وطن 2» مطالبا رجال الأمن الذين هم أبناؤنا واخواننا ان يرفقوا باخوانهم وابنائهم المواطنين فما كان الرفق في شيء الا زانه، ومناشدا شباب الكويت الواعي ألا يأخذهم حماس الشباب فيقعوا في بعض المحاذير عن غير قصد فيفسدوا من حيث ارادوا الاصلاح بل ينبغي احترام رجال الشرطة والتعاون معهم على حفظ الأمن الذي هو مسؤوليتهم.
وبين اهمية ان يتدخل عقلاء وحكماء الكويت من أجل وأد الفتنة ونزع فتيل الاحتقان السياسي الذي يمر به البلد حاليا دون تخوين اي طرف او الطعن في ولاء اي فصيل، مناشدا اخوانه من الدعاة وطلاب العلم ألا ينحازوا لطرف دون آخر بغير وجه حق فهذا يزيد المشكلة تفاقما ولا يساهم في حلها بتاتا، مؤكدا رفضه لتناول الأخبار وتناقلها دون التأكد التام من صحتها لان ذلك يثير الفتن والقلاقل ويحدث بلبلة بين الناس. وشدد د.المسباح على ان الدماء والاموال معصومة في الشريعة، محذرا من التعدي عليها تحت أي ذريعة او مسوغ، مذكرا بالحديث المتفق عليه «ان أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء» فمن تسبب في قتل مسلم لعنه الله وغضب عليه وأعد له عذابا أليما، مشيرا الى حالة دهس أحد رجال الأمن وما اثير حولها مؤخرا، واقتحام بعض المنازل في موضع الحادث، موضحا انه لا يستبعد تورط بعض الحاقدين في الداخل والخارج ممن يريدون اشعال الفتنة بين أبناء الكويت وان الحذر من هذه الفئة واجب علينا جميعا.
وختم بالدعاء أن يحفظ الله الكويت وشعبها وسائر بلاد المسلمين من كل مكروه وسوء وان يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن وان يحفظ علينا نعمتي الأمن والاستقرار وان نرى الكويت مزدهرة ومستقرة في ظل قيادة صاحب السمو الأمير وقائد السفينة الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه.