حمد العنزي
أكد رئيس تيار «لأجل الكويت» بدر الشمروخ انه: لأجل الكويت.. لأجل أبنائنا، لأجل أهل ديرتنا جميعا كانت انطلاقتنا.. انطلاقة أساسها الحب والوفاء لوطن يعيش فينا، نخشى عليه من أنفسنا ونبذل لأجله الغالي والنفيس ولا نستطيع أن نوفيه حقه حتى لو بذلنا من أجله أرواحنا.
وقال الشمروخ خلال المؤتمر الصحافي الاول الذي عقد مساء اول من امس ايذانا بانطلاقة التيار السياسي لأجل الكويت، ان التطورات السريعة والمتلاحقة على الساحة أصبحت الشغل الشاغل للأمة فمنهم من ينحاز لجانب الأغلبية ومنهم من ينحاز للحكومة رافضا الانحياز لأي من الجانبين رافعين راية «لأجل الكويت» لتصبح الكويت ومصلحتها هي أجندتنا الخاصة.
وتابع بقوله: أتعجب مما أراه في ظل الزخم الموجود على الساحة السياسية من الأصوات التي تصف أحداثنا بأنها ربيع عربي دون وعي منها بطبيعة الكويت وأهلها، فربيع الكويت بتكاتف أهلها وتلاحمهم من أجل الدفاع عنها وتأصيل الديموقراطية والحضارة، لافتا إلى أن ربيع الكويت الصحيح في البناء والتنمية والتقدم القائم على الالتزام بالدستور والقانون.
وأشار الشمروخ إلى أن الدستور كفل لنا حرية الرأي والتعبير بتحضر دون انفلات وتخريب دون قمع أو ترهيب، فكلنا أبناء «الديرة» ونعمل لأجلها.
واختتم بقوله: من هذا المنطلق أوجه ندائي لأهل الكويت بشمالها وجنوبها ووسطها، لأهل الدواوين والقبائل والحكماء والعقلاء، يجب أن يكون لنا دور ويجب أن تكون لنا كلمة في الأحداث التي بدأت، يجب أن تكون لنا كلمة في الفساد والمفسدين وأن يكون لنا فعل بالتطوير والتنمية والبناء، فهيا بنا يا أهل الكويت يدا بيد، يد تحارب الفساد ويد تبني وتعمر حتى يمكننا عبور هذه الأزمة، لنكن جميعا لأجل الكويت.
من جانبه دعا الناطق الرسمي باسم التيار السياسي «لأجل الكويت» د.خالد الياقوت إلى ضرورة لم الشمل ونبذ الفرقة والتناحر، مطالبا جميع الأطراف بالتهدئة والعودة إلى طاولة الحوار والتمسك بعين العقل والحكمة لأجل الحفاظ على الكويت ومكتسباتها، لافتا إلى أن التعنت بين السلطة والمعارضة قد يدخل البلاد والعباد في نفق مظلم وقد يؤدي إلى عواقب وخيمة، آملا التفاف جميع قوى الشعب حول القيادة السياسية والابتعاد عن التشرذم والفتن الفئوية والطائفية والمناطقية والقبلية التي من شأنها تدمير وتخريب الكويت.
وأضاف الياقوت: «لسنا في «تيار لأجل الكويت» (لك) مدعومين من أحد ولا نتبع جهة معينة، ونمثل الأغلبية الصامتة في الكويت، نحن الصوت الثالث صوت الشباب والكبار والأطفال وجميع أطياف المجتمع، ولم نقم بتأسيس تيار «لك» إلا حينما وجدنا الأزمة السياسية على أشدها وحينما وجدنا الكويت على شفا الانهيار والتخريب».
وأكد الياقوت استياءه من أداء الحكومة بسبب التراجع في مستوى الخدمات في جميع القطاعات وبسبب الفساد المستشري في جميع مؤسسات الدولة وبسبب توقف وتعطيل مشاريع التنمية بسبب استمرار الأزمة السياسية التي تكاد تعصف بالبلاد وتخربها.
وأضاف الياقوت: نرفض بشدة المعارضة بشكل غير قانوني، كما نرفض كذلك أسلوب الغمز واللمز والنيل من أطراف المجتمع سواء كانوا بدوا أو حضرا أو سنة أو شيعة، مطالبا بتلاحم الجميع وتكاتفهم والحفاظ في الوقت ذاته على الوحدة الوطنية، متابعا: نفترض حسن النية في جميع أطراف المجتمع، ونرفض أسلوب الخروج إلى الشارع بطريقة غير قانونية.
ونادى الياقوت بضرورة التمسك بصوت العقل والحكمة مطالبا بالوقت ذاته بضرورة الالتفاف حول الحاكم وعدم الخروج على طاعة ولي الأمر أو عصيانه، مشيرا إلى أن الشعب قد ارتضى سمو الأمير حاكما وسموه يدرك تماما المصلحة العليا للبلاد، داعيا إلى تغليب المصلحة العامة للكويت والابتعاد في هذا الوقت الراهن الذي تمر به البلاد بظروف عصيبة – الابتعاد عن التشرذم وتجنب الأجندات الخارجية التي من شأنها تدمير وتخريب الكويت.
وأوضح الياقوت أن مقاطعة الأغلبية للانتخابات لن تؤدي إلى نتائج إيجابية، داعيا ممثلي الأغلبية إلى عدم ترك الفرصة لأشخاص غير مؤهلين كي يمثلوا الشعب في البرلمان، مستدركا: يجب مشاركة الجميع في الانتخابات والتحلي بروح العقل والحكمة وحل الأزمة الحالية بالتحاور.
وقال الياقوت: نعتقد بحسن الظن في جميع أطياف المجتمع ولا نشكك في ولاء أي فئة للكويت، ولكننا ضد الاستبداد بالرأي وضد التصعيد، آملا في نهاية كلامه الارتقاء بمستوى الحوار وأن يحفظ الله الكويت وأن يسود فيها الأمن والأمان.