- الجويهل: الصوت الواحد يتيح المشاركة للأقليات وجميع مكونات المجتمع
- الفضلي: قضايا المتقاعدين وكبار السن والموظفين من أولى أولوياتي
- البوص: للأمير الحق المطلق في إصدار مراسيم الضرورة وفقاً للمادة 71 من الدستور
- القلاف: الكويت لوحة جميلة من الفسيفساء تحوي المكونات والشرائح المتعددة
- الهاجري: أسلمة القوانين وتطوير المنظومة التعليمية من أهم أولوياتي
- إدريس: ضرورة إعادة الوحدة الوطنية واللحمة التي جبل عليها أهل الكويت
- هاشم: المقاطعة لا تفرز أعضاء قادرين على العمل من أجل الكويت
- الدويش: مبررات الكتل والتيارات بالمقاطعة غير مقنعة
- الصالح: سأطالب بتطبيق قانون الوحدة الوطنية وكشف الذمة المالية
- السمكة: الصوت الواحد موجود في كل دول العالم وهو النظام الأفضل ديموقراطياً
- محمود دشتي: الإصلاح السياسي والتنمية شغلي الشاغل في المجلس المقبل
دارين العلي ـ فرج ناصر خالد الشمري
شهدت إدارة الانتخابات في اليوم السادس للترشح امس تسجيل 24 مرشحا وغابت عنهم المرأة، ليصل العدد الكلي للمرشحين الى 94 مرشحا بينهم 3 نساء فقط.
وقد سجل امس المرشح عبدالرحمن دشتي انسحابه من الانتخابات في الدائرة الأولى ليصل عدد المنسحبين الى 5 منذ بداية عملية الترشيح.
وكان أبرز المرشحين فكان النائبين السابقين محمد الجويهل وعبدالحميد دشتي اللذين حضرا الى إدارة شؤون الانتخابات لتلبية الرغبة السامية بالدعوة للانتخابات، حيث أكد الجويهل انه من أول المطالبين بالصوت الواحد، شاكرا سمو الأمير على إصداره لهذا المرسوم. في حين قال دشتي انه لم يكن يتمنى مرسوم الصوت الواحد ولكن «ليس لي إلا أن أقول السمع والطاعة لسموه».
وقال الجويهل الذي ترشح عن الدائرة الثالثة انه سيخوض الانتخابات تحت شعار «الكويت للكويتيين فقط»، واصفا التجمع الذي شهدته منطقة صباح السالم امس الأول بأنه جزء من الفوضى التي ينظمها من يتقصد زعزعة البلاد، وان هذه الفوضى ليست من أهل الكويت ولا عاداتهم، معتبرا انها يجب ان تشكل دافعا إضافيا بأن يفتح وزير الداخلية ملف الجنسية على مصراعيه.
وبين ان سهولة الحصول على الجنسية جعل هؤلاء يتمادون، فالكل يريد ان يأخذ ولا يعطي للكويت، مبينا ان مجلس الأمة لن يقف عند الصوت الواحد، وبإمكان المجلس المقبل ان يرد او يقر القانون، مشيرا الى ان الصوت الواحد يتيح المجال للأقليات والقبائل الكبرى ولجميع مكونات المجتمع.
وبين الجويهل ان المعارضة وكتلة الأغلبية تستمد قوتها من ضعف الحكومة وسكوت الأغلبية الصامتة من أهل الكويت، متسائلا: «كيف يتم قبول أصحاب السوابق في كلية الشرطة ويرفض أبناء الكويت؟».
وقال الجويهل: لست ضد القبائل، وكل القبائل على رأسي ولكنني ضد الازدواجية وعلى وزير الداخلية ان يفتح ملفات الجنسية، مؤكدا ان القوانين واضحة ويمكن اتخاذ إجراءات مباشرة بسحب الجناسي من المزدوجين، لافتا الى ان عددا من نواب الأغلبية سيخوضون الانتخابات المقبلة «وأنا أؤكد لكم ذلك».
ووصف ما يروجه نواب الأغلبية عن المقاطعة بأنه «فيلم» أصبح مكشوفا، وحتى لو لم يقاطعوا فإن هذا الأمر فيه الخير للكويت.
وردا على سؤال عن تراجع شعبيته بعد استجوابه لوزير الداخلية في المجلس المبطل، أوضح الجويهل ان هناك تعتيما اعلاميا عليه بسبب تهديد البعض بالتعدي على القنوات وتعليمات من بعض الجهات، وفي استجواب وزير الداخلية بين انه تحدث 45 دقيقة والوزير اكتفى بتوزيع الردود مكتوبة ومع ذلك لم يوزعها الى اليوم، مؤكدا في الوقت ذاته ان الأجواء المشحونة من الجمهور والنواب والحكومة جميعها عوامل جعلت المجلس مسرحا، وكل ذلك ادى الى ظهور الاستجواب بهذا الشكل.
وعن تطبيق اللائحة الداخلية في حادث مشاجرته مع د.حمد المطر قال الجويهل ان اللائحة الداخلية طبقت بتعسف دون ان يتم الاستماع لأقوالي وفي المقابل قيل كلام بحقي أسوأ بكثير ولم يتم تطبيق اللائحة عليه.
بدوره، دعا مرشح الدائرة الأولى المحامي عبدالحميد دشتي وسائل الإعلام العالمية الى فهم حقيقة ما يدور في الشارع الكويتي من حراك، لافتا الى ان هؤلاء الأشخاص الذين يحركون الشارع يحملون أجندات خاصة بعيدة كل البعد عن الشعارات التي يحملونها في مسيراتهم، مشيرا الى ان سمو الأمير يعمل وفق واجبه الدستوري للحفاظ على مدنية الدولة وعدم تحويلها الى دولة دينية.
وقال دشتي ان مسؤولية الحفاظ على الدولة هي مسؤولية سمو الأمير وان كل واحد منا يتحمل جزءا من هذه المسؤولية، لكن تبقى المسؤولية الكبرى تقع على كاهل سموه، مشيرا الى ان هناك أشخاصا يقودون الحراك اليوم رفضوا سابقا اللجوء الى المحكمة الدستورية لمناقشة بعض القضايا التي كانت محل خلاف.
وتابع «ان جميع أبناء الكويت يجمعون على حب الأسرة الحاكمة، ونحن لا نرضى بديلا عنها، ونحن نعتقد انه في حال تبوؤ أي شخص من خارج الأسرة منصب رئيس الوزراء ان يحدث خلل اجتماعي في تركيبة المجتمع الكويتي، ولكن هذا لا يعني ان يكون رئيس الوزراء بمنأى عن المحاسبة والمراقبة.
وانتقد موقف رئيس الوزراء وبعض أعضاء حكومته بمسايرتهم لكتلة الأغلبية في مجلس 2012 المبطل لدرجة انه جعل البعض يتحكم في الكثير من الأمور والشؤون التي تخص أبناء الكويت.
واشار الى وجود ما بين 4 أو 5 مطالب تم تقديمها في المجلس الفائت لقلب الدولة من مدنية إلى إسلامية لولا حكمة صاحب السمو الأمير الذي رد هذه المطالب، مشيرا إلى ان صاحب السمو الأمير كان ينظر الى الأمور بمنظار أكثر شمولية.
وفيما يتعلق بمرسوم تعديل آلية التصويت، قال «كنت من الأشخاص الذين يتمنون عدم تغيير هذا القانون لأنه ببساطة يضرني، ولكن مادام استند صاحب السمو الأمير لحقه الدستوري فعلينا السمع والطاعة.
وتوقع ان تختفي في المجلس المقبل العبارات غير اللائقة التي زادت عن حدها في المجلس الفائت بسبب مقاطعة نواب الأغلبية لهذه الانتخابات، موضحا ان تدني الحوار والخطاب في المجلس الفائت كان لا يليق بمجلس الأمة الكويتي والديموقراطية الكويتية.
وحول الاتهامات التي تقول ان عبدالحميد دشتي طائفي، قال: أتمنى على هؤلاء الذين يقولون مثل هذا الشيء ان يراجعوا أطروحاتي في المجلس الفائت، فجميعها كانت تدور حول قضايا الوحدة الوطنية ونبذ التعصب.
وذكر ان نواب أغلبية المجلس الفائت شغلوا الشارع في قضايا تخصهم هم فقط ونسوا القضايا التي تهم الشارع كقضايا السكن والصحة والتعليم وغيرها من القضايا التي تهم المواطن البسيط، حيث لم تكن هناك نوايا صادقة لمعالجة هذه الملفات.
وتابع «نحن ذاهبون للمجلس ولا ندري كم سيستغرق، داعيا أبناء الشعب الكويتي الى المشاركة ترشيحا وانتخابا في هذه الانتخابات وتلبية دعوة صاحب السمو الأمير».
ومن جهته قال نايف فلاح الفضلي مرشح الدائرة الثانية، «بادرت بالتقدم للترشح نظرا للمعطيات الحالية والوضع غير المرغوب فيه على الساحة السياسية بغض النظر عما إذا كنت أؤيد ما يحدث او أعارضه، إلا اني أرى انه من الضروري المساهمة في عملية الانتخاب ولابد من ان تكون هناك مرونة، لذا بادرت لأكون ضمن من يرسمون السياسة القادمة ويساهمون في سيادة النظام والقانون».
وأضاف، «لدي نقاط معينة في برنامجي الانتخابي يأتي في مقدمتها الاهتمام بالموظف العادي والمتقاعد، إضافة الى علاج قضية الوافدين والأثر السلبي لوجودهم في البلاد مع احترامنا للجميع فلابد من العمل على إنشاء هيئة عليا تنظم استقدام الوافدين من اجل التقنين ورفع الجودة وإقرار النظام».
واشار الى ان من الآثار السلبية للوافدين، الزحمة المرورية التي تشهدها البلاد وما يقومون به من عمليات تجارية تكون غير متاحة للموظف الكويتي المرتبط بدوام وعمل صباحي.
وأشار الى ان من أهم ما سيعمل عليه هو الاهتمام بقضايا المتقاعدين الذين يعانون من عدم تمتعهم بأي امتيازات وكذا كبار السن، لذا هدفي الأول هو الاهتمام بقضايا المواطن والموظف الكويتي الذي يعول أسرة.
وعن ايجابيات الصوت الواحد قال «له العديد من الايجابيات وتحديدا للشباب المرشحين للمرة الأولى، ولولا الصوت الواحد ما أقدمت على الترشح فنحن الأقليات ينفعنا الصوت الواحد أكثر ويستطيع المؤهل من المرشحين ان يصل، بينما أربعة أصوات مع تأييدي الكبير لمن نجح المرة السابقة إلا اني أرى انه مع هذا القانون فلن تكون لي فرصة للنجاح والتي أتلمسها أكثر مع الصوت الواحد، خاصة انني أرى في نفسي اني استطيع ان أقدم شيئا لهذا البلد».
ولفت الى ان الاقليات هم من غير المنتسبين لقبيلة كبيرة او لحزب او غيره وهم نطلق عليهم الأغلبية الصامتة، مبديا تحفظه على كلمة أغلبية ومعارضة، داعيا الى ضرورة بتر هذه الكلمة من قاموسنا، واصفا اياها بانها مبتذلة ومستهلكة.
وعما إذا كان يعتقد ان الأغلبية مازالت كتلة واحدة ام شهدت انقسامات قال، «بالنظر الى ماذا فعلت الأغلبية وكيف تكاتف أعضاؤها خلال الفترة الماضية أرى ان اتجاهها كان سليما ولم أتلمس أخطاء كبيرة حدثت من قبلهم وحتى من التكتلات الأخرى، بل أرى ان هناك من عمل على وضع قوانين جيدة».
من جانبه أكد مرشح الدائرة الخامسة سعد البوص ان صاحب السمو الأمير له الحق المطلق حسب المادة 71 من الدستور بإصدار التشريعات والقوانين، فكان تعديل آلية التصويت التي أتاحت الفرصة لجميع الشرائح بالترشح لمجلس الأمة، أملا ان يكون المجلس القادم ذا رؤى عاقلة ومتفهمة تساعد صاحب السمو الأمير والحكومة على الوصول الى بر الأمان.
وأضاف البوص ان بعض أقطاب المعارضة شوهوا الديموقراطية ومفهوم المعارضة وعملوا على قمع الرأي الأخر، حيث لا يوجد مقاس معين للديموقراطية بل هي تتسع للجميع والشعب صاحب القرار في اختيار ممثليه، مطالبا المواطن بأن يهب الصوت لمن يستحقه حسب القناعات وبعيدا عن التشنج لاسيما ان الكويتيين لديهم سعة الصدر وقبول الرأي الآخر.
ووصف البوص الخروج الى الشارع بأنه خرق للدستور ومحاولة فرض الرأي بالقوة، مشيرا الى ان هذا أمر غير مقبول، ويتضح من ذلك ان هناك حراكا خارجيا، محذرا الكويتيين من هذا الحراك لأنهم «محسودين» ويجب عليهم التمسك بالدستور وأسرة الحكم.
وعن دور الحكومة أفاد البوص بانها مقصرة وأحد الأسباب التي أدت الى هذه المشاكل ويجب عليها تدارك السلبيات السابقة وتصحيح المسار بروح ووجوه جديدة بالتعاون مع المجلس القادم الذي يجب ان يعطى الفرصة للعمل ومن ثم يصدر الحكم في فشله من عدمه.
بدوره قال مرشح الدائرة الخامسة م.جاسم القلاف ان الهدف من الترشح هو ما وصل إليه الوضع السياسي من سيئ الى أسوا، مشيرا الى ان الكويت كانت لديها الفرصة الذهبية قبل 20 عاما ان تتطور وتعود رائدة في المنطقة، إلا انه للأسف بسبب ضيق أفق البعض وسعيهم وراء النفوذ والمصالح الشخصية حال ذلك دون تطور الكويت.
وأضاف، ان الكويت عبارة عن لوحة جميلة من الفسيفساء بها الكثير من المكونات والشرائح المتعددة ولا يمكن لأي مكون ان يطغى على المكون الآخر وان حدث ذلك فستفقد الكويت رونقها وجمالها، فنحن جميعا شركاء في هذا الوطن وهناك العديد من الأساليب التي يمكن من خلالها علاج أي مشاكل ومواجهة أي أزمات.
وانتقد القلاف الأسلوب الذي تنتهجه الأغلبية في طلب التغيير أو الاعتراض على مراسيم القوانين رغم وجود البعض منهم الذي يكون صادق النية ويريد الإصلاح إلا ان الأغلبية منهم يريدون تحقيق المصالح الشخصية على حساب الكويت، مشيرا الى ان العنوان الذي تم اختياره لمسيرة أمس الأول «كرامة وطن2» هو عنوان جانبه الصواب، فنحن لم نفقد الكرامة حتى أيام الغزو الغاشم وكنا نجمع القمامة وننظف بلدنا تحت الاحتلال رافعين الرؤوس، معتبرا هذا الشعار هو لدغدغة المشاعر.
وحول فرصته في تحقيق الفوز في الانتخابات، شدد على أهمية ان يتغير نهج الناخبين وان يكون التصويت للاكفأ وليس لاعتبارات القبيلة او الطائفة او العائلة، فنحن دولة مدنية ويجب ان نلتزم بالدستور حتى ننهض بالكويت، مشيرا الى ان الحراك السياسي الذي شهدته الكويت في الثمانينيات، كان حراكا وطنيا لكن ما يحدث اليوم هو حراك المصالح.
من جانبه استعرض مرشح الدائرة الخامسة فيصل الهاجري ابرز ملامح برنامجه الانتخابي والذي تركز على أسلمة القوانين الحالية وإنشاء محاكم فيما يخص المصارف والبنوك والمحاكم الشرعية الى جانب غربلة المناهج الدراسية وتطوير المنظومة التعليمية لتواكب التطور الذي يشهده العالم من حولنا، إضافة الى اقامة الجامعات المتخصصة في محافظتي الجهراء والأحمدي، إضافة الى إنشاء المدن الطبية المتكاملة واستبدال المستشفيات الحالية لجعلها مراكز للأبحاث، مشيرا الى مطالبته بفتح باب التقاعد بعد 20 عاما من العمل دون شروط ورفع سقف الراتب التقاعدي الى الفي دينار، للقضاء على البطالة المقنعة مع اعطاء كل مواطن، أرضا صناعية بمساحة الف متر للمساهمة في دعم الاقتصاد الوطني ودعم الشباب في مشاريعهم الصغيرة.
وأضاف الهاجري أن الحراك الشبابي الحالي لا يجب أن يمارس خارج قبة البرلمان، لاسيما أن صاحب السمو الأمير استخدم الصلاحيات الممنوحة له ضمن الدستور، متمنيا أن تسود الساحة السياسية الهدوء الذي يمكن الجميع من أداء الرسالة.
وبين انه يمثل جميع أطياف المواطنين وتوجهاتهم بعيدا عن التعصب والقبلية خاصة ان هناك مجاميع من الشباب باتت تتحرك من داخل جميع القبائل لشرح ما يحصل داخل البلد والقضاء على حدة التوتر وتحويل المقاطعة الى تأييد للمشاركة في العملية السياسية التي ستصل الى أكثر من 50% خاصة في الدائرة الخامسة.
بدوره قال مرشح الدائرة الثانية جمال ادريس ان احد اهم اسباب نزوله الانتخابات الحالية هو محاولة اعادة الوحدة الوطنية واللحمة التي جبل عليها اهل الكويت كافة خاصة ان ما يحصل الآن هو دخيل على المجتمع ولا يمت للكويت وتقاليدها بصلة، مشيرا الى اهمية الالتفاف حول الأسرة الحاكمة «أسرة الخير ـ اسرة آل الصباح متمثلة في صاحب السمو الأمير وتوجيهاته ونقول لسموه السمع والطاعة.
واعرب عن امله في ان تكون المشاركة في المعركة الانتخابية مثل سابقاتها في السنوات الماضية، مشيرا الى ان من يريد المقاطعة هذا شأنه لكننا نقول للجميع كويتنا «تستاهل»، داعيا الجميع الى المشاركة الايجابية معتبرا ما يحدث في الكويت من حراك شعبي وسياسي هو سحابة صيف سوف تزول في القريب العاجل.
وذكر ان ما تشهده الكويت من مسيرات ومظاهرات هي امور مستوردة لنا من الخارج ولم نعهدها من قبل حيث يحاول الشباب تقليد ما يحدث في البلدان الأخرى، ساعد على ذلك استغلال بعض اصحاب المصالح والاجندات الخاص ممن يعتبرهم الشباب مثلا اعلى.
من جانبه طالب مرشح الدائرة الأولى هاشم السيد هاشم المجتمع الكويتي بضرورة استخدام حقه الدستوري في العملية الانتخابية بالترشيح والتصويت، مشيرا الى ان المقاطعة لا تفرز ولا تأتي بأعضاء قادرين على العمل من اجل الكويت متوقعا وصول نسبة التغيير في المجلس المقبل الى 70% معتبرا هذه النسبة جيدة لافتا الى ان المواطن الكويتي مل الوجوه القديمة التي لا هم لها الا تعطيل مسيرة التنمية والمعارضة من اجل المعارضة.
واشار هاشم الى ان الصوت الواحد يفتح المجال للوجوه الشابة للدخول في المعترك السياسي، لافتا ان الشباب هم مستقبل الأمة مستغربا من رفض البعض لنظام الانتخابات عن طريق الصوت الواحد رغم ان هذا القانون متبع في كل دول العالم مشيرا الى ان المرشح الذي لديه قواعد شعبية وقبول لدى الشارع الكويتي لا يهمه ان كان النظام بالصوت الواحد او بالأربعة أصوات، فالمهم في تلك المرحلة تضافر جميع القوى السياسية من اجل رفعة ونهضة الكويت وهذا لا يأتي بالمعارضة فقط بل بالعمل الجاد والدؤوب.
ومن جهته قال مرشح الدائرة الثالثة عبدالعزيز سالم حمدان ان ترشيحي للانتخابات هو تلبية لدعوة صاحب سمو الأمير ولخدمة البلد بعيد عن المهاترات السياسية، لافتا إلى ان ما يحدث لا يسر عاقلا، مشددا على ان الكويت بخير في ظل الرعاية السامية لحضرة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
وتابع الحمدان ان الديموقراطية هي الاستماع للرأي والرأي الآخر والمناوشات التي تحدث حاليا بين المعارضين والمؤيدين قد تحدث داخل أي بيت، وبين ان المشكلة الكبيرة التي تهمنا الآن هي التخلص من الطائفية والقبلية التي تجتاح الكويت، وأضاف انا مع اشهار الاحزاب ولكن بشرط وضع ضوابط وقوانين قوية تضمن ان تكون ميول الحزب وتوجهاته للدولة.
بدوره طالب مرشح الدائرة الثالثة طارق عبدالله الحمود الحكومة بضرورة الصمود لمرسوم بقانون بالصوت الواحد وضرورة السمع والطاعة لأولي الأمر، لافتا الى ان الكثير من أعضاء المجلس المنحل كانوا يسعون الى تغيير قانون الانتخابات، مستغربا من الحالة التي وصل اليها المجتمع الكويتي في المعارضة من أجل المعارضة فقط.
واستغرب الحمود من صدور قانون تجريم الفرعيات الى ان جميع الأعضاء السابقين هم نتاج وافراز الفرعيات، متسائلا أليس هذا عبثا وعدم تفعيلهم للقوانين؟ مطالبا بإحداث عملية تغيير وضخ وجوه جديدة في المجلس القادم، معتبرا ان من عطل عجلة النهضة في البلاد هم الأعضاء السابقون الذين تغافلوا عن دورهم التشريعي ومارسوا الدور الرقابي فقط، وأصبحوا في مقام شرطي يبحث عن المخالفات فقط لا تطبيق القانون.
وأشار الحمود الى ان رد فعل المعارضة أكبر بكثير من الفعل نفسه، لافتا الى ان هذا يعد من قبيل الفجور في الخصومة، منوها بالحديث الشريف للمجتهد أجران أذا أصاب وأجر اذ لم يحالف الصواب، في اشارة منه الى المرسوم الأميري بالصوت الواحد.
من جانبه قال مرشح الدائرة الخامسة خالد عبدالله الحربي، رشحت نفسي لأني حملت أمانة من مجاميع الأقليات في الدائرة بتقديم خالص الشكر لصاحب السمو الأمير على مرسوم الصوت الواحد الذي استبشرت به الأقليات خيرا، منوها بالمادة 7 من الدستور والتي نصت على أن العدل والحرية والمساواة من دعائم المجتمع.
وأشار الى ان رسالته واضحة وهي العمل على تطبيق المادة 7 من الدستور والتي تشعر بها الأقليات في ظل قانون الانتخاب السابق والذي نعتبره قانونا انحيازيا هضم حق العديد من أبناء الوطن.
ووجه الحربي حديثه الى جيل الشباب لافتا الى ان هناك تقصيرا وفسادا إلا ان الفساد لا يتم علاجه بتدمير البلاد، لافتا الى ان هذا هو الخطأ الأكبر بحق الكويت التي ينبغي ان نضعها فوق الجميع، مؤكدا ان الشباب قوة لا يستهان بها الا انه تم استغلال حماسها وحصل ما حصل من أحداث نأسف لها، داعيا الشباب الى مراجعة حساباتهم ووضع النظر الى الكويت بعين الاعتبار.
وأشار الى ان الخطأ لا يحل بالخطأ وإنما بالحوار البناء الهادف الذي يعد أفضل وسيلة لحل أي مشكلة مهما كان حجمها، لافتا الى ان هناك قنوات قانونية ودستورية يمكن اللجوء اليها لحل المشاكل، وانه لا داعي اطلاقا الى الخروج على القانون حتى لا نعطي الفرصة للفساد بالتوسع والانتشار.
وحذر من مغبة تلك الأحداث لافتا الى ان الكويتي ليس لديه بديل عن الكويت اذا ضاعت لا سمح الله، داعيا الجميع إلى العمل من أجل مصلحة الوطن والابتعاد عن افتعال المشاكل التي لا طائل من ورائها الا التأخر عن الركب.
بدوره قال مرشح الدائرة الرابعة د.بدر الدويش، اقدمنا على الترشح تلبية للواجب الوطني خدمة للمجتمع الكويتي الذي ينشد الاستقرار والهدوء، ونعمل على الوصول الى مقاعد البرلمان للقيام بالدور التشريعي والرقابي.
وأضاف، نحن نحترم كل الآراء إلا اننا نقول لبعض التيارات المقاطعة للانتخابات ان مبرراتكم غير مقنعة ولا منطقية وعليكم مراجعة مواقفكم لما فيه صالح المجتمع، محذرا من النتائج السلبية التي ستترتب ما تشهده البلاد من احداث مؤسفة.
من جانبه قال مرشح الدائرة الثالثة عبدالله يوسف الصالح، انه سيعمل على تطبيق قانون الوحدة الوطنية وكشف الذمة المالية في حال وصوله الى مجلس الأمة المقبل، بالاضافة الى ضرورة إيجاد الحلول الجذرية للمشاكل التي تعاني منها وزارتا التربية والصحة من جميع الجوانب، مشيرا الى ان يوم الانتخاب سيكون يوم «الفزعة» للمواطنين.
الى ذلك اشار مرشح الدائرة الاولى عيسى حجي موسى الى انه تقدم بأوراق ترشيحه انطلاقا من المبادئ التي كفلها الدستور، لكي يخدم وطنه، لافتا الى ان الوقت الحالي هو المناسب لكل المرشحين الذين يريدون تقديم أي خدمات للوطن، حيث انه سيخوض الانتخابات مستقلا.
وأعرب موسى عن اسفه للبعض الذين ينادون بمقاطعة الانتخابات، معتقدا انهم يسيرون بالطريق الخطأ، وكان من الافضل لهم أي يخوضوا هذه الانتخابات طالما انهم يعتقدون انهم الافضل.
من جانبه اشار مرشح الدائرة الثالثة سعود السمكة الى ان الكويت تعيش حاليا عرسا ديموقراطيا يتمثل في انتخابات برلمانية مبكرة دعا اليها صاحب السمو الأمير معتبرا ان هذه الانتخابات استثنائية لتعديل آلية التصويت، لافتا الى ان الصوت الواحد مطبق في اغلب دول العالم وهو الأفضل ديموقراطيا، موضحا ان صاحب سمو الامير ـ ومن خلال إصدار مرسوم تعديل آلية التصويت ـ وضع يده على الجرح حيث أتاح الفرصة امام الجميع لممارسة حقهم الانتخابي بالشكل الأمثل ديموقراطيا، معربا عن أمنياته أن يكون الاعتراض وفق النظم والمبادئ القانونية.
وردا على سؤال حول انه يعمل في احدى الصحف اليومية التي تعارض الصوت الواحد، قال ان هذه الصحيفة لها مجلس ادارة ولكن نحن ككتاب لنا مطلق الحرية في اختياراتنا، وهذا الامر يسجل لاصحاب الجريدة لانهم لم يحجروا على أي فكرة او توجه، خصوصا ان هناك مجموعة من الكتاب بنفس الصحافية يؤيدون الصوت الواحد، مبينا انه لا يستطيع أي شخص ان يلزم اخر بمقاطعة الانتخابات وان الواجب الوطني يحتم على الجميع ممارسة هذا الحق انتخابا وترشيحا، موضحا ان المعارضة الان في مأزق ويبحثون عن الحلول لحفظ ماء الوجه امام مؤيديهم فيما يخص المشاركة في العملية الانتخابية.
بدوره لفت مرشح الدائرة الثانية وليد الوزان الى انه يطالب الشعب الكويتي بالتصويت والانتخاب والمشاركة في العملية الانتخابية، مبينا ان الحراك الشعبي في الكويت يختلف عن الدول الخليجية لانه يصطحب حسن النية، متمنيا من المتظاهرين الا يخرجوا عن الاطار القانوني، مشيرا الى ان المقاطعة هي خسارة للكويت، مبينا ان المادة 71 من الدستور كفلت لسمو الامير حق مراسيم الضرورة واصدارها.
وتابع ان الصوت الواحد سيساهم في ايجاد وجوه جديدة داخل البرلمان، متسائلا لماذا تتم معارضة هذا المرسوم بالتحديد ويريدون ايقافه، معبرا عن تفاؤله الشديد في ايجاد انفراج قريب بالمرحلة المقبلة.
من جهته قال مرشح الدائرة الخامسة فاضل الدبوس ان الصوت الواحد جاء لنبذ الطائفية والقبلية وشراء الذمم، معتبرا ان سمو الامير بذر بذرة الخير بإصداره هذا المرسوم.
من جانبه قال مرشح الدائرة الثانية د. محمود حسين دشتي نحن امام استحقاق ومسؤولية كبيرة ومن واقع هذه المسؤولية تقدمت بالترشيح للانتخابات المقبلة، واتمنى من الجميع سواء من يقاطع او يشارك ان يكون الخلاف في اطار الدستور، مؤكدا ان ما يحصل من محاولة اظهار صورة غير حقيقية يعكس حالة اليأس التي وصل اليها البعض، بينما المنطق يفترض في حالة الخلاف اللجوء الى المحكمة الدستورية.
وبين دشتي ان لدينا قضيتين يجب ان ينصب عليهما الاهتمام وهما قضية الاصلاح السياسي والتنمية، التي تتطلب اناسا متخصصين يحملون حلولا عملية، موضحا ان الاصلاح السياسي يجب ان يبدأ بالنظر في مراسيم الضرورة والقوانين التي اقرت في غياب المجلس اما بإقرارها او برفضها، مؤكدا في الوقت ذاته انه ليس ضد اي حراك شبابي يكون في اطار الدستور والقانون.
وشدد على ان جناحي التنمية هما الصحة والتعليم، والكل متفق على ان الصحة فيها قصور، وبالتالي انا احمل هم اصلاح المجال الصحي.
واكد انه وفقا للدستور لا توجد نسبة معينة لاضفاء الغطاء الشعبي على الانتخابات المقبلة والمجلس المقبل «وهذا هو الكلام الهلامي المأخوذ خيره»، مشددا على اننا امام مسؤولية الالتفاف حول ارادة الامير الذي يقود السلطات من اجل الحفاظ على القوانين والدولة، ومن يقاطع فقد تخلى عن حقه في المشاركة، ضاربا المثل بالمجلس الوطني الذي بلغت نسبة المشاركة في انتخاباته 60% على الرغم من انه مجلس صوري.
وقال مرشح الدائرة الاولى المحامي ناصر محمد النصرالله انه كان يشغل منصب الوكيل المساعد بوزارة العدل في السابق وقرر الترشح لايصال رسالة مهمة جدا الى ولي الامر وكل من يعنيه الامر، بهدف التصدي للفتنة، مؤكدا ان الخلاف دستوري وقانوني والشجار بين المعارضة والموالاة لن يوصلنا الى بر الامان، لافتا الى ان لدينا دستورا من افضل الدساتير الموجودة ويحكم السلطات الثلاث واعطاء كل سلطة صلاحياتها وبالتالي لا يجوز التلاعب بهذا الدستور فهو بعد الله الحامي لهذه الدولة، مؤكدا في الوقت ذاته ان سمو الامير هو رئيس السلطات جميعا، وحتى القضاء عندما يصدر حكمه يصدره بإسم صاحب السمو.
وبيّن النصرالله ان صاحب السمو الأمير أصدر مرسوم الضرورة عندما رأى ما تمر به البلاد، وهي ليست المرة الأولى التي يصدر بها مرسوم بتعديل الدوائر اذ صدر مرسوم تعديل الدوائر في 1981، مشددا على ان الفصل في النزاع حول هذا المرسوم يتطلب اللجوء الى المحكمة الدستورية والقبول بما يقضي به القضاء.
من جهته، قال مرشح الدائرة الرابعة بدر سحاب المويزري انه يسعى من خلال خوضه غمار العملية الانتخابية الى تحدي الفساد الذي يمارسه البعض لتحقيق مكتسبات خاصة بعيدا عن المصلحة الوطنية، مبينا ان الممارسات التي قام بها البعض أدت الى حدوث الكثير من الفتن وأخرجت الوطن من دائرة الأمن والأمان.
ودعا الناخبين الى ضرورة اختيار المرشحين الأكفاء القادرين على خدمة الوطن وتحقيق الاستقرار والتنمية، بعيدا عن الصراعات التي من شأنها إدخال البلد في دوامة النزاعات، معتبرا ما يقوم به البعض من تأجيج للشارع وتعطيل مصالح البلد وعدم الامتثال للقوانين انما يهدف الى الحفاظ على مكاسبه الشخصية لا كما يدّعون حرصهم على تحقيق العدالة والمصلحة العامة.
من جهته، قال مرشح الدائرة الرابعة بدر مبارك البيدان ان المشاركة في الانتخابات المقبلة هي حق مطلق وأصيل ودستوري لكل مواطن يحق له المشاركة في العرس الديموقراطي.
وأوضح البيدان ان الكويت تمر باحتقان سياسي خطير وعلينا جميعا ان نتكاتف ونقف صفا واحدا لانقاذ الكويت من الشرور ونقدم كل ما بوسعنا لأجل ان يصبح بلدنا في مصاف الدول المتقدمة.
وأشار البيدان الى ان الوضع الذي تمر به البلاد يتطلب اقرار العديد من التشريعات التي تهم الوطن والمواطن وتطوير القطاعات الخدمية لاسيما في التعليم والصحة والإسكان.
وبيّن ان الترشيح او المقاطعة حق أصيل لكل مواطن وهناك اختلاف بين فريقي المقاطعة والترشيح ولكننا متفقون جميعا على حب الوطن لأن الوطن للجميع، معربا عن اعتقاده ان ما تشهده البلاد من تشنج ما هو الا سحابة صيف وأبشركم بأنها عدت ولله الحمد، مشددا على الحكومة ان تثبت للشعب الكويتي والعالم أجمع جديتها للنهوض بالخدمات وانجاز المشاريع المعلقة منذ سنوات.
وقال ان البلاد بحاجة الى اعادة بناء والخروج من الاحتقان السياسي والذي لم نتعود عليه، مبينا انه سيعمل على مراقبة وتشريع القوانين في حال وصوله، كما طالب الحكومة بحل هذا الاحتقان السياسي وحل مشاكل المواطنين، مناشدا اياهم المشاركة على الصوت الواحد، موضحا انه يحترم رغبة المطالبين بالمقاطعة.
من أجواء الانتخابات
٭ بدأ اليوم السادس للترشح عند الثامنة بتقدم نايف الفضلي عن الدائرة الثانية، وقد بلغ عدد المرشحين 24 عند نهاية الدوام غاب عنهم العنصر النسائي.
٭ أبرز المرشحين في اليوم السادس محمد الجويهل وعبدالحميد دشتي وسعود السمكة.
٭ سجل يوم أمس انسحاب مرشح واحد وهو عبدالرحمن دشتي عن الدائرة الأولى، حيث قدم تنازله قبل نصف ساعة من وصول شقيقه النائب السابق عبدالحميد دشتي الى الادارة لتقديم أوراق ترشيحه عن الدائرة ذاتها.
٭ أثار حضور الجويهل ودشتي الى ادارة شؤون الانتخابات صخبا وحراكا في الإدارة خصوصا ان مؤيدي النائبين تعمدوا الحضور قبل وصولهما لإبلاغ الصحافة للاستعداد.
٭ قام أحد مؤيدي النائب السابق محمد الجويهل بإلباسه وشاحا بعلم الكويت يحمل صورا لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد قبل دخوله الى الإدارة للتسجيل.
٭ تساوت الدوائر الأولى والثانية والخامسة من حيث عدد المرشحين اذ بلغ في كل دائرة 5 مرشحين بينما حازت الدائرة الثالثة المرتبة الأولى من حيث المرشحين بـ 6 متقدمين، أما الدائرة الرابعة فتقدم فيها امس 3 مرشحين فقط.