مع حلول الساعة الثامنة من مساء امس أغلقت صناديق الاقتراع في نحو 666 لجنة أصلية وفرعية في نحو 100 مدرسة لاختيار 50 نائبا في مجلس الأمة وفق مرسوم الصوت الواحد وقد تفاوتت نسب التصويت بحسب الدوائر الخمس، في حين كانت النسبة الأعلى في الدائرة الأولى. ومع بداية التصويت تواجدت القوى الأمنية بشكل كثيف حول جميع مقار الاقتراع وحذرت من انها ستتصدى لأي محاولة عبث تؤثر على العملية الانتخابية.
هذا، وبعث صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ببرقيات شكر الى كل من سمو رئيس الحرس الوطني الشيخ سالم العلي ونائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود ووزير العدل والشؤون القانونية جمال الشهاب ووزير الصحة د.علي العبيدي ووزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله ووزير المالية ووزير التربية ووزير التعليم العالي بالوكالة د.نايف الحجرف ووزير الكهرباء والماء ووزير الدولة لشؤون البلدية م.عبدالعزيز الابراهيم، عبر فيها سموه عن بالغ تقديره لجميع الوزارات والجهات الحكومية المعنية في الدولة وعلى وجه الخصوص كل من الحرس الوطني ووزارة الداخلية ووزارة العدل ووزارة الصحة ووزارة الإعلام ووزارة التربية وبلدية الكويت والادارة العامة للإطفاء، على المشاركات الفعالة لتهيئة الأجواء المناسبة التي مكنت المواطنين من أداء واجبهم الوطني في انتخابهم لأعضاء مجلس الأمة 2012 بكل سهولة وهدوء ويسر، مبرزين بذلك الوجه الحضاري للوطن العزيز فكانت هذه الإسهامات محل التقدير والثناء، متمنيا سموه للجميع كل التوفيق والسداد لخدمة الوطن العزيز ورفع رايته. من جهته، قال النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود «ان الأمير هو المسؤول عن البلد وهو خير من يعلم بشؤون استقرار البلد، ونأمل ان يوفقه الله من أجل هذا البلد ومن يعيش على أرضه».
وأوضح أن اللجنة العليا للانتخابات ووزارة الداخلية قامتا بتنفيذ الأحكام الصادرة من القضاء بشأن اعادة من تم شطبهم، مؤكدا أن حق التقاضي مكفول للجميع. وأشار الى أن الداخلية قدمت العديد من التسهيلات للفريق الدولي التابع للمفوضية العليا لشفافية الانتخابات للاطلاع على سير العملية الانتخابية، وان التقارير التي سبق لهذا الفريق أن اصدرها بالتعاون مع جمعية الشفافية الكويتية في انتخابات مجلس الأمة الماضية أكدت مدى الشفافية والنزاهة التي تتمتع بها الانتخابات في الكويت، ودعا الناخبين والناخبات الى اعطاء أصواتهم للمرشح الذي يعمل من أجل الحفاظ على امن واستقرار الكويت.
العبدالله: الحكومة ملتزمة بأعلى معايير النزاهة والشفافية
أكد وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الإعلام الشيخ محمد العبدالله ان الحكومة ملتزمة التزاما كبيرا بإتمام العملية الانتخابية بأقصى معايير النزاهة والشفافية. وقال العبدالله في لقاء مع تلفزيون الكويت: ان هناك فريقا عالميا منضما للجنة الوطنية للشفافية التي تراقب هذه العملية وسترفع تقريرا خاصا لتبين للعالم مدى نزاهة عمليات الاقتراع والفرز. وأثنى على مشاركة كبار السن، واصفا إياهم بأنهم «بركتنا»، مضيفا انهم حريصون على إبراز أهمية المشاركة في الانتخابات للأجيال الشابة. وأشار الى ان شعار الحملة الإعلامية لانتخابات هذا العام هو «الكويت أمانة» موجها خطابه الى من يتردد في المشاركة بالانتخابات قائلا: «ان أصواتهم تخلق النقلة التي يرغبون فيها في البلاد، في حين ان عدم مشاركتهم بالتصويت سيحرمهم من التغيير، ومن لا يشارك يتنازل عن حقه في مسيرة التنمية».
إحالة كل من اخترق فترة «الصمت الانتخابي» إلى القضاء
أعلن الشيخ محمد العبدالله إحالة كل من اخترق فترة «الصمت الانتخابي» الى القضاء وجهات الاختصاص، معربا عن الأمل في الحصول على أحكام رادعة لهذه الممارسة. وقال إن كل من اخترق الصمت الانتخابي ستتم إحالته «الى القضاء على أمل ان نحصل على أحكام رادعة». وأكد ان تطبيق القانون على الجميع مسألة «مبدأ» والحكومة ماضية في تطبيق هذه التوجهات. وأضاف ان هناك سوء فهم تجاه ما يطلق عليه «الصمت الانتخابي»، موضحا ان الصمت الانتخابي هو قرار مجلس الوزراء وليس قانونا.
مستشارو «العدل»: مستوى الإقبال على مراكز الاقتراع جيد
وصف عدد من المستشارين بوزارة العدل مستوى الإقبال على مراكز الاقتراع بـ «الجيد» خصوصا في الساعات الأخيرة. وأكد المستشار في اللجنة الأصلية في الدائرة الثانية عبدالله جاسم العبدالله ان مستوى الإقبال على مراكز الاقتراع جيد. وقال من مدرسة القادسية المتوسطة للبنات لـ «كونا» ان حضور الناخبين في ساعات الصباح الأولى كان جيدا ومع مرور الوقت تزايدت الأعداد. من جهته، قال المستشار في اللجنة الأصلية بالدائرة الانتخابية الثانية جمال العنيزي ان عملية الاقتراع في الدائرة سارت على ما يرام. وأضاف ان الحضور دائما ما يكون ضعيفا خلال الساعات الباكرة من الصباح فور افتتاح مقار الاقتراع ولكنه بدأ جيدا ثم تزايد في الفترة المسائية. من جانبه، أكد المستشار في اللجنة الأصلية في الدائرة الأولى د.خالد المنديل من مدرسة مشرف المتوسطة للبنات انه بالقياس على انتخابات المجلس الماضي تعتبر المشاركة النسائية حتى الآن عند مستويات «متميزة». وأوضح انه منذ افتتاح باب اللجنة في الثامنة صباحا توافدت الناخبات في ظل تنظيم مميز متوقعا ان ترتفع نسبة الإقبال على التصويت خلال الساعات المقبلة. أما المستشار في اللجنة الأصلية في الدائرة الأولى صلاح المسعد من مدرسة زكريا محمد الأنصاري (ذكور) فقال ان التنظيم أكثر من جيد والأمور تسير على قدم وساق والإقبال على صناديق الاقتراع «ممتاز»، معربا عن التوقع بأن ترتفع نسبة المقترعين خلال الساعات القليلة المقبلة. بدوره أشار رئيس اللجنة الأصلية (ذكور) في مدرسة بيبي السالم الصباح في الدائرة الانتخابية الأولى (منطقة الدسمة) المستشار إبراهيم الملا الى الدور الذي تلعبه آلية التصويت بصوت واحد في تسهيل عملية فرز الأصوات على القضاة وتقليص الوقت اللازم لإعلان النتائج. وقال المستشار الملا لـ «كونا» ان اللجنة التي يشرف عليها شهدت إقبالا جيدا من الناخبين، متوقعا ان تتعدى النسبة 50%.
من أجواء الانتخابات
ضد المقاطعة
قال المقترع محمود عابدين لوكالة فرانس برس بعد الادلاء بصوته «أنا انتخب لأني أحب هذه الديرة، أنا ضد الدعوات للمقاطعة». واضاف عابدين (47 عاما): «الحكومة والأمير يؤمنان كل شيء لنا، خدمات الإسكان والرواتب الجيدة والكثير من الخدمات المجانية تقريبا، فلماذا نقاطع؟!».
الرميثية.. إقبال كبير
منطقة الرميثية شهدت حركة أفضل بكثير، وقالت فاطمة احمد وهي مدرسة بعد الإدلاء بصوتها: «أنا لا أؤيد الحكومة بشكل مطلق لكنني أؤيد نظام الانتخاب الجديد الذي طبق بمرسوم أميري». وأضافت: «اعتقد ان النظام الجديد سيأتي ببرلمان جيد يساعد على حل مشاكل البلاد ويعيد الاستقرار».
إقبال ضعيف في السالمية
قال المستشار خالد الهندي رئيس اللجنة الأولى في لجنة ثانوية السالمية بنات وهي لجنة نسائية تابعة للدائرة الأولى لـ «رويترز» ان الإقبال في هذه المرة أضعف من المرات السابقة.
وفاء للأمير
قال فهد الحمد البالغ من العمر 50 عاما ويعمل بالتجارة «أنا رجل ديموقراطي.. ومنذ ان ولدت أسرة الصباح عودونا على الديموقراطية، لابد من المشاركة وفاء للأمير.. نحب أن نغير (أعضاء البرلمان)». وأعرب الحمد بعد إدلائه بصوته في الدائرة الثالثة عن تفاؤله بتحقيق التنمية بعد انتخاب البرلمان الجيد وقال «المرحلة السابقة كان (البرلمان) يعطل المشاريع ثم يتهم الحكومة بالتأخير.. لم نستفد شيئا».
وجوه جديدة
قالت سعاد فرج التي تعمل في وزارة الداخلية بعد ان أدلت بصوتها في الدائرة الأولى انها شاركت في الانتخابات «وفاء لصاحب السمو الأمير والكويت»، متوقعة ان تسفر الانتخابات عن وجوه جديدة.
واجب وطني
أكد خالد النوري البالغ من العمر 51 عاما وهو موظف في وزارة الدفاع انه «لابد ان ندلي بصوتنا وهذا واجب وطني، إذا «المعارضة» يريدون المقاطعة هذا شأنهم وحقهم.. والذي يريد ان يشارك من حقه ان يشارك». واضاف النوري الذي كان واقفا في لجنة مدرسة عبدالله الجابر في منطقة الروضة التابعة للدائرة الثالثة «هناك ضرورة للمرسوم الأميري حتى يخرج البلد من التأزيم الذي نحن فيه، عجلة التنمية لابد ان تسير، الكويت واقفة من سنة 2000».
صوتك أمانة
قالت (أم أحمد) أتيت لأن صوتي أمانة، وهو صوت واحد كيف أضيعه، جئت لأثبت ان الانتخابات تسير (قدما) ومن يعترض فهذا شأنه.
أحترم غير المشاركين
قال سمير العصفور وكيل الوزارة المساعد في وزارة الصحة انه يحترم غير المشاركين، لكنه جاء للانتخاب لأن المشاركة واجب وطني، متوقعا ان تأتي وجوه مختلفة للبرلمان لكنها ستكون تحت المراقبة من قبل المواطنين.
طريقة جديدة
قالت دلال العبود في مركز تصويت للسيدات بحي راق على أطراف مدينة الكويت «اعتقد ان بلادي بحاجة لأن تشهد هذه الطريقة الجديدة للتصويت».