اعتبر النائب مشاري الحسيني ان قرار تسريح العـسكــريين البــــدون والخليجيين فور بلوغهم سن الـ 55 هو قرار غير انساني، ولا ينتمي لقيمة الوفاء التي ميزت الكويت عبر مئات السنين.
وتساءل الحسيني: هل من الوفاء ان تقوم الوزارة بتخفيض سن التقاعد بشكل مفاجئ من 60 سنة الى 55 سنة رغم ان الكثير من هذه الشريحة يمتلكون من الخبرة والكفاءة ما يجعلهم قادرين على الخدمة حتى سن الـ 65 وليس ال60؟ مستغربا من تراجع وزارة الدفاع عن قرارات التمديد التي كانت تتم في السابق.
وطالب الحسيني الوزير الشيخ احمد الخالد بعدم السماح لمؤسسة الجيش وهي المؤسسة التي يحبها ويحترمها جميع اهل الكويت، بارتكاب التمييز مع فئة تواصلت خدماتها للكويت وقيادتها لاكثر من ثلاثين عاما وشارك الكثير من افرادها في حروب الكويت جميعها، بل ان البعض منهم تم اسره ابان فترة الغزو الصدامي الغاشم واحتلال الكويت، مشيرا الى ان تسريحهم بهذه الطريقة يمكن ان يخلق شيئا في نفوس هؤلاء العسكريين.
ودعا الى انصاف عدد كبير من العسكريين البدون والخليجيين ممن تجاوزوا السن القانونية بمقاييس الجيش، وهو سن ما فوق الـ 55 عاما، مشددا على ضرورة التجديد تلقائيا لهؤلاء الذين خدموا تحت راية العلم الكويتي باخلاص، وعدم انهاء خدماتهم في المؤسسة العسكرية قبل بلوغهم الـ 60 عاما كما هو معمول به سابقا.
وأشار الى ان الوزارة كانت في السابق تمدد لهؤلاء العسكريين سنويا حتى يصلوا الى سن الـ 65 عاما، مستغربا ايقاف التمديد وهم في امس الحاجة للعمل، لاسيما ان عليهم التزامات كبيرة ولم نر منهم الا كل خير ولم يقدموا لهذا البلد الا الاخلاص.
وشدد الحسيني على ان هناك آمال كثيرة معقودة على تفهم وتقدير نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ احمد الخالد لان هؤلاء العسكريين يعيلون عددا كبيرا من الاسر، ولديهم العديد من الالتزامات العائلية، ومن المفترض تقدير ظروفهم الانسانية، متمنيا من الوزير التراجع عن القرار والسماح بالتمديد للعسكريين من البدون والخليجيين.