دعاء الناشط السياسي راكان خالد بن حثلين القوى السياسية الى الاقتداء بسمو الأمير، الذي أكد في خطابه السامي قبوله بحكم المحكمة الدستورية عن طيب خاطر، مشددا على انه بعد ان قالت المحكمة كلمتها الفصل، فلا خيار أمام الجميع إلا الامتثال لهذا الحكم والعمل بمقتضياته، متمنيا طي صفحة الخلافات والانقسامات والالتئام على ما يحقق مصلحة الكويت واستقرارها. وقال بن حثلين في تصريح صحافي ان سمو الأمير أثلج صدورنا بتأكيده على ان «الكويت دولة مؤسسات يحكمها الدستور والقانون، ولا سلطة ولا سقف يعلو على سلطة الحق والعدالة»، مبينا ان هذا هو مطلب الشعب الكويتي بمختلف أطيافه.
وطالب بن حثلين الحكومة بالمسارعة في اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفعيل مضامين حكم المحكمة الدستورية وتوجيهات صاحب السمو الأمير، والتعجيل في تنظيم انتخابات جديدة وفقا لنظام الصوت الواحد، وعدم ارتكاب أخطاء جديدة تؤدي الى بطلان الانتخابات، خصوصا بعد ان تسببت الأخطاء الإجرائية في إبطال مجلسين تشريعين، ولن يكون مقبولا استمرار حالة اللااستقرار التي تسببت بها الحكومة للمؤسسة التشريعية.
كما طالب بالعمل على تنفيذ توجيهات صاحب السمو الأمير لصيانة ثوابتنا والتمسك بمكتسباتنا الوطنية، مشددا على ضرورة التصدي لأشواك الفتنة التي حذر منها صاحب السمو الامير وعدم السماح ببث سمومها في جسد مجتمعنا المتماسك. وتابع بن حثلين: سمعا وطاعة يا صاحب السمو ونعم يا صاحب السمو ان أمن الكويت واجب مقدس لا تهاون فيه ولا تساهل ويجب ان يكون على رأس الاهتمامات والأولويات، منوها بما ذكره صاحب السمو الأمير من انه «لا تنمية اقتصاد ولا خدمات ولا مدارس ولا مستشفيات في غياب الأمن». وأوضح بن حثلين ان تعزيز الأمن يتطلب منا جميعا العمل على تحقيق الاستقرار السياسي من خلال القبول بما انتهت اليه احكام المحكمة الدستورية، والمشاركة الفاعلة في الانتخابات المرتقبة وشعارنا «لبيك يا كويت».
وأشاد بن حثلين بأعضاء مجلس الأمة المبطل الذين تقبلوا احكام القضاء بصدر رحب ولم يخلقوا معارك وهمية من اجل التشبث بالمقاعد الخضراء، مؤكدا ان الشعب الكويتي سيظل يذكر لهذا المجلس ما حققه من إنجازات على المستوى التشريعي، مبينا ان على الحكومة مسؤولية اتمام هذه الانجازات من خلال تطبيقها على أرض الواقع.