أشاد عضو مجلس الأمة السابق سعدون حماد العتيبي بكلمة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد التي وجهها للمواطنين واعتبرها نبراسا يستلهم منها الشعب المعاني السامية للمحافظة على الوطن ومكتسباتهم الدستورية التي تحققت منذ الحياة البرلمانية وأهمية احترام السلطة القضائية في دولة المؤسسات والقانون.
وذكر حماد في تصريح صحافي ان على الجميع فتح صفحة جديدة في تكريس العمل الدستوري لرفع شأن الكويت بين المجتمع الدولي من خلال تأصيل وتأكيد تاريخها في العمل البرلماني بالمنطقة وأثره في توفير الحياة الكريمة والالتزام بالقوانين والتشريعات والوضوح في كشف الحقائق والرقابة على أعمال السلطة التنفيذية واللجوء الى النيابة والقضاء كلما استدعى الأمر ذلك.
وأشاد حماد بما قاله صاحب السمو الأمير وقول سموه ان ما شهدته الكويت ليس معركة فيها منتصر ومهزوم او نزالا فيه غالب او مغلوب وان الكويت هي المنتصرة والفائزة وان أمنها واجب مقدس لا تهاون ولا تساهل فيه.
وامتدح حماد لغة خطاب صاحب السمو الأمير المتسامحة الراقية وتأكيدات سموه بأنه والد الجميع ويعمل جاهدا لاسعادهم، وقول سموه انه يشهد الله انه لا يحمل ضغينة او حقدا على احد، وان أولى أولوياته حماية الوطن من العواصف الهوجاء التي تزمجر حولنا.
وطالب حماد الجميع بالتضحية من أجل الكويت والتغلب على كل الظروف السابقة وتجاوزها بفتح صفحة جديدة ومواصلة العمل من أجل الكويت التي تستحق منا الكثير، اذ لا عذر بعد اليوم للتخلي عن خوض الانتخابات بعد ان حصن القضاء الصوت الواحد الذي يعد قاعدة متبعة في العديد من الدول الديموقراطية، فضلا عن اتاحته للأقلية بأن يكون لها تمثيل في البرلمان، خاصة ان النيابة عن الأمة انما تقوم على قواعد منطقية بتمثيل آراء النواب بحيث لا تطغى الأغلبية ولا تتلاشى آراء الأقلية حتى يأتي البرلمان مرآة صادقة للرأي العام.
ورجح حماد ان تكون هناك مشاركة واسعة لجميع فئات المجتمع في الانتخابات المقبلة بشكل يعيد للعمل النيابي وهجه وقوته، وينتقل به الى مصاف الدول المتقدمة ديموقراطيا، بعد تراجعه للظروف التي شهدتها البلاد، مؤكدا وجوب ان يفتخر كل كويتي بالديموقراطية التي يتمتع بها وبأسرة الصباح التي تتولى زمام الحكم بالبلاد وعلى رأسهم صاحب السمو الأمير.
ونادى حماد أيضا بالابتعاد عن الطرح الفئوي والطائفي والقبلي خلال الحملات الانتخابية وعكس الصورة التي يطمح لها صاحب السمو الأمير لديموقراطية بناءة وقادرة على اسناد الكويت وشعبها أمام الرياح العاتية التي تواجه العالم والمنطقة.