أصدر وكيل المرجعيات الدينية في الكويت سماحة السيد محمد باقر المهري بيانا بشأن حكم المحكمة الدستورية جاء كالتالي: ان حكم المحكمة الدستورية بتحصين الصوت الواحد يجب ان نضعه كالتاج المرصع باللؤلؤ والياقوت والزبرجد والذهب على رؤوسنا لأن هذا الحكم التاريخي المفصلي أنقذنا إلى الأبد من المشاكل والمصاعب وأخرجنا من الظلمات إلى النور وأعاد البسمة على شفاهنا وأدخل الفرح والسرور في قلوبنا فعلينا احترام القضاء الكويتي العادل النزيه والتسليم له عن طيب خاطر ورضا لأن القضاء هو المرجع والملجأ والملاذ لنا جميعا ولا يجوز التشكيك في هذا الحكم التاريخي الرائع.
أما خطاب صاحب السمو أمير البلاد المفدى فقد وضع النقاط على الحروف وشخّص المرض وعالجه علاجا كاملا، فقد أعلن سموه عن رضاه القلبي لحكم المحكمة الدستورية واعتزازه بالقضاء، وأكد على ان الديموقراطية خيار الكويت ولا مناص من تفعيلها وترشيدها وانضاجها، وان صوت الحق والعدالة والحرية والديموقراطية يعلو ولا يعلى عليه، وقال ايضا ان حفظ أمن واستقرار الكويت واجب مقدس وتحقيقه مسؤولية الجميع ولا تهاون ولا تسامح في هذه المسألة الخطيرة ويجب تغليب مصلحة الكويت العليا على جميع المصالح الأخرى، وقد عبّر سموه حفظه الله تعالى عن قلقه من مظاهر التعصب والتطرف وخطورة الفتنة الطائفية وأوصانا بالتمسك بالوحدة الوطنية وقبول الاختلاف والرأي الآخر وانه لا يسمح بأشواك الفتنة ان تبث سمومها في جسد الشعب الكويتي الذي يرفض دعوات الفتنة والانقسام الطائفي، والكويت هي المنتصرة والغالبة، وقال سموه ان أولى أولوياتنا حماية وطننا من شرور الكوارث وصيانة أمنه واستقراره وتحصينه ضد العواصف الهوجاء وضد الفتن، وختم خطابه بأن أمامنا طريقا طويلا من التحديات والصعاب ولكن لابد من مواجهتها والتغلب عليها لتحقيق أهدافنا الوطنية بعد توفيق الله سبحانه وتعالى من خلال التعاون والتكاتف والانسجام والتلاحم.