أكد النائب أسامة الطاحوس أن وزير الصحة الشيخ محمد العبدالله لا يعرف ما يدور في وزارته من أمور خطيرة تضر بالمال العام، وتضر بالمستقبل الصحي، مبينا ان هناك 10 ملايين إلى 15 مليون دينار تصرف على أدوية تالفة، وهناك عقد مباشر مع شركات الأدوية بقيمة 14 مليون دينار، «بمعنى أن نصف ميزانية الصحة تذهب إلى أدوية تالفة». وقال الطاحوس في مؤتمر صحافي أمس: «ان شخصا عوقب بخيانة الأمانة جرت ترقيته وأصبح قياديا في وزارة الصحة بالإضافة إلى وجود تدخل وصفقات سياسية تحدث في «الصحة» وتدخل من بعض أطراف حكومية تحمل صفة سياسية تتدخل لظلم مواطن كويتي له الأحقية في أمر ما، فيسلب منه حقه اكراما لصفقة سياسية تشم منها رائحة نتنة، والمؤسف ان وزير الصحة «يغطي» مثل هذه الأمور، ويتحاشى إظهارها».
واستغرب الطاحوس: «الدفاع المستميت من قبل بعض النواب من رئيس الوزراء، ومحاولتهم التأثير على الاستجواب المقدم ضده، وكأنهم حكوميون أكثر من الحكومة، ويبذلون أقصى الجهد من أجل ضرب الاستجواب، علما بأن الحكومة بإمكانها الدفاع عن نفسها، ويستطيع رئيس الوزراء صعود المنصة، إلا أن البعض يحاول أن يظهر على أنه الشخصية الفذة والمدافع المستميت حتى يبين لرئيس الوزراء أنه معه، والشيخ جابر المبارك يعلم من هو معه، ومن هو الصادق، ومن المتلون، ومن يحابي، ومن يريد أن يظهر أنه محام، علما بأن رئيس الوزراء لا يحتاج الى محام، وإنما يحتاج اى القول: اصعد المنصة»، فذلك يقويك ويقوي الحكومة، وان صعد سيعرض أمام الشعب الكويتي انجازاته، ويغير المفهوم السائد بأن صعود رئيس الوزراء منصة الاستجواب يقلل من شأنه».
وذكر الطاحوس: «نحن لا نلوم البعض الذي يدافع عن الحكومة، لأن مصالحهم وضعت قبل مصالح الشعب الكويتي، ونقول لهم كما صرختم في الانتخابات باسم الشعب، ما لكم اليوم تصرخونه على المواطن الكويتي، ومن يحاول أن يخلط الحقائق ويزيفها نقول له اتقوا الله، لأنكم أقسمتم قسما لو تعلمون عظيم، ونقول لرئيس الوزراء هل هذه الأمور من فعل فاعل يريد اظهار ان المجلس منشق». وطالب وزير الصحة بأن «يجيب عن الأسئلة التي طرحت، وأمامه اسبوعان ليبين حقيقة الناطق الرسمي باسم الحكومة وميزانية 23 مليون دينار، أمامك اسبوعان فقط، والله يكون في العون».