عقد النواب حسين القويعان ورياض العدساني وعبدالكريم الكندري بعد تقديمهم استجوابا لرئيس الوزراء مؤتمرا صحافيا، حيث قال النائب القويعان: تقدمنا باستجواب لرئيس مجلس الوزراء موقعا من النواب رياض العدساني وعبدالكريم الكندري وحسين القويعان وتضمن محورا واحدا من عدة بنود باعتبار رئيس الوزراء مسؤولا عن السياسة العامة للدولة، وقد تطرقنا في استجوابنا الى موضوع تلقي بعض النواب من رئيس الوزراء، إضافة الى قتل طموح الشباب والمبادرات الشبابية.
وأضاف القويعان: هناك بنود أخرى وهي قضية التلوث واستثمارات الكويت الخارجية، حيث هناك تأكيد من ديوان المحاسبة على وجود تجاوزات ومخالفات في استثماراتنا بالخارج، إضافة الى موضوع المثلث الذهبي في جليب الشيوخ الذي يعتبر قتل الطموحات الشبابية على الرغم من ان المشروع حيوي.
وقال القويعان: اننا نضع هذا الاستجواب أمام الشعب الكويتي، متمنيا من سمو رئيس الوزراء ان يتم التعامل مع استجوابنا بصورة علنية حتى يعرف الشعب الكويتي رد سموه على الاستجواب.
وطالب القويعان النواب بان يتحملوا المسؤولية السياسية والأخلاقية في التعامل مع هذا الاستجواب.
اما النائب رياض العدساني فقال ان دخل الدولة في اليوم لا يقل عن 300 مليون دولار، ولدينا فائض في الميزانية، فمن غير المعقول في ظل هذه الوفرة المالية والفوائض ان يكون حال الكويت بهذا الشكل، حيث نرى التردي في جميع المجالات الصحية والتعليمية وأصبحنا في أزمة سكن، مشيرا الى ان الحكومة عجزت عن حل مشكلة مكيفات في المدارس فهل تستطيع حل المشكلة الاسكانية مع وجود أكثر من 100 ألف طلب إسكاني.
وأضاف العدساني: اذا كانت الحكومة لا توجد لديها رؤية وحلول في حل المشاكل العالقة فعليها ان تستقيل بدلا من ان تستعين في البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة في حل القضية الإسكانية وحسب علمي فان البرنامج هذا يستدعى حينما تحل الكوارث الطبيعية.
وبين العدساني ان رئيس الوزراء هو المسؤول عن سياسة الدولة العامة حيث تم صرف مبالغ على خطة التنمية ولم نر أي شيء حتى الآن على أرض الواقع على الرغم من ان المبلغ المصروف على هذا الأمر هو 9 مليارات، لافتا الى ان رئيس الوزراء شخص غير قادر على إدارة البلد مع احترامنا لشخصه.
وأوضح العدساني ان التراجع في كل الأمور وتفشي الواسطة في جميع مصالح الدولة، وعلى رئيس الحكومة ان يصعد المنصة ويقبل بالمسألة ما دام ارتضى ان يكون في هذا المنصب، مطالبا النواب بان يتحملوا المسؤولية وألا يشطبوا الاستجواب كما في السابق.
من جانبه، قال النائب عبدالكريم الكندري: ان أحد النواب ذكر بتلقيه مبالغ مالية من قبل رئيس الوزراء بشكل علني وكذلك تلقي نواب آخرين، ما يؤكد ان الاستمرار في النهج القديم لشراء النواب مازال موجودا.
وبين الكندري انه لو تم البحث في جهات الدولة ومؤسساتها لوجدنا العديد من القضايا التي تستحق ان يكون هناك استجواب حيالها حيث ان النهج لم يتغير.
وأضاف الكندري انه في السابق كانت هناك شماعة يعلقون عليها وهي ان المجالس السابقة كانت مؤزمة وتعطل حركة التنمية، إلا انه الآن لا توجد حجة بل بم يتحججون ومع ذلك لا توجد خطة تنمية واضحة.
وأوضح الكندري ان الاستجواب الذي قدم اليوم هو تفعيل لدورنا، ورسالتي لرئيس الوزراء ان يصعد المنصة ويحاول إقناع الشعب بأنه قادر على إدارة البلاد، متمنيا من الحكومة ألا تتخذ المناورات لوأد الاستجواب.