أكد مرشح الدائرة الثانية للانتخابات التكميلية لمجلس الامة د. عبدالواحد الخلفان حساسية المرحلة المقبلة في ظل ممارسات خارجة على روح وأصل الدستور الكويتي ففي الوقت الذي يدعو فيه صاحب السمو الامير، حفظه الله، الى التمسك بالدستور نجد ان اول من يخرق مواده هما المجلس والحكومة من خلال ممارسات لا تمت بأي صلة لمرتكزات الدستور، لافتا الى اهمية الالتزام بالنهج الدستوري والقوانين المرعية والحفاظ على هيبة المؤسسة التشريعية واستلهام ما كان يطرحه الرعيل الاول في المجالس السابقة والتي كرست تطبيق الدستور وحسن الخطابة والمحافظة على المكتسبات الدستورية والقانونية.
وقال د. الخلفان انه بالنظر للحالة السياسية في البلاد نرى بالفعل ان هناك احباطا شديدا لدى المواطنين كافة في التعامل مع المؤسسات الدستورية سواء المجلس او الحكومة وذلك كله بسبب بطء وضعف اداء مجلس الامة بالدرجة الاولى ولا شك ان هذا الاحباط انعكس على العمل في كل اجهزة الدولة بشكل عام، مشددا على ضرورة تفعيل جميع مواد الدستور لانه هو الركيزة الاساسية للعملية الديموقراطية في الكويت، داعيا كل الناخبين الى المشاركة وبقوة في هذه الانتخابات التكميلية لاختيار ممثليهم لدعم التنمية وتفعيل مبدأ الرقابة الصحيحة على اعمال الحكومة فضلا عن مكافحة الفساد وحل ملفات الأزمات والمشكلات الكثيرة من أجل ضمان الاستقرار السياسي.
وبين د. الخلفان ان المسؤولية كبيرة على الناخبين خاصة ان هناك كما سبق ان قلت حالة احباط شديدة نفرت الكثيرين من العملية الديمقراطية ولكن كلنا امل في ان يضع المواطن بصمته التصحيحية في هذه الانتخابات وان يخرج نوابا يكونون على قدر المسؤولية ويلتفتون لمصلحة البلاد وكم القضايا الشعبية والاقتصادية وغيرها والتي لا تزال قابعة في الادراج الحكومية والنيابية منذ سنوات، مؤكدا اننا لا نبخس حق المجلس السابق المبطل ولا المجلس الحالي في تحريك بعض هذه الملفات ولكن حتى الان لم نجد اي قضية تم حلها من القضايا التي تلامس نبض الشارع الكويتي الامر الذي يدعونا وبحق الى التوجيه الصحيح واختيار من يستحق تمثيل الامة بعيدا عن اي صراعات او حسابات انتخابية لا تقدم شيئا للوطن بل تزيد الحالة السياسية تعقيدا.