أشاد عضو مجلس الأمة النائب كامل العوضي بالخطوة التي قامت بها الإدارة العامة للإطفاء بتوقيع عقد التأمين الصحي لعلاج رجال الإطفاء بتكلفة بلغت 3 ملايين دينار، مثمنا دور سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الذي أصدر توجيهاته لتنفيذ هذه الخطوة إيمانا منه بدور رجال الإطفاء وتقديرا لجهودهم الكبيرة، ومطالبا بان يشمل التأمين فئة المتقاعدين الكويتيين والذين يبلغ عددهم 100 ألف متقاعد.
وقال العوضي ان التأمين الصحي لرجال المطافئ خطوة تأخرت كثيرا، لاسيما ان رجال الإطفاء هم أكثر الأشخاص تعرضا للمخاطر في سبيل أداء واجبهم خصوصا في فترة الحر، ولكن ان تأتي الخطوة متأخرة خير من ألا تأتي.
وأضاف العوضي ان هذه الخطوة يجب ان تكون الأولى في طريق التأمين الصحي لشرائح أخرى في المجتمع الكويتي، خاصة تلك الشرائح التي يعتبر التأمين الصحي بالنسبة لها أمرا حيويا وضرورة يومية مثل شريحة المتقاعدين الذين يبلغ عددهم اكثر من 100 ألف متقاعد نظرا للخدمات الجليلة التي قدمها المتقاعدون طيلة حياتهم وتخفيفا عن المستشفيات الحكومية وتفعيلا لدور القطاع الخاص الطبي ايضا، مطالبا المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية بان تحذو حذو الإدارة العامة للإطفاء لتغطية المتقاعدين بتأمين صحي يناسبهم ويغطي تكاليف علاجهم لحين الانتهاء من بناء مستشفى التأمينات الاجتماعية الخاصة بالمتقاعدين.
وبين العوضي ان هذه الخطوة يجب تقديرها وتثمينها والتشجيع على محاكاتها في قطاعات اخرى مع انها تأخرت بعض الشيء وكان من الممكن ان يتم تنفيذها قبل ذلك بكثير، مؤكدا ان دور عضو مجلس الأمة لا يكون بمراقبة السلبيات او البحث عنها فقط، بل هو في رصد الإيجابيات وتشجيعها وتقدير كل من يقوم بها من المسؤولين كل في منصبه.
وشدد العوضي على ضرورة تفعيل التأمين الصحي على رجال الإطفاء وعلى المتقاعدين سريعا، لاسيما ان الدستور يكفل لكل مواطن الحق في الرعاية الصحية الكاملة، حيث نصت المادة 15 على ان: «تعنى الدولة بالصحة العامة وبوسائل الوقاية والعلاج من الأمراض والأوبئة»، مبينا ان الالتزام بالدستور والقانون هو ملاذ الجميع والتقيد بهما من قبل الجميع واجب وحق لحياة كريمة ووطن آمن».