أصدر تجمع الميثاق الوطني بيانا امس جاء فيه: اننا نعيش مرحلة نسج الفصل التشريعي الخامس عشر الجديد لمجلس الأمة.
ولهذه المرحلة معطياتها من خلال الأوضاع الإقليمية المتوترة، وانعكاساتها على الداخل الوطني.
وما فرضته من سلبيات على الوضع الاقتصادي المتردي للبلاد، وتنامي معدلات الفساد الإداري والمالي.
ان انخفاض أسعار النفط كشف لنا ثغرات في النظام المالي والاقتصادي والاجتماعي للدولة.
وقد رصدت الدولة اكثر من 32 مليار دينار دفعات للإصلاح الاقتصادي وقد صرف 10% من بدايتها دراسات استشارية ! بينما نرى النمو الاجمالي للاقتصاد المحلي ينهار ليصل الى 0.08% (الأسوأ خليجيا) ونرى التضخم (الغلاء) يرتفع -عكسيا - الى 3.2% (الأعلى خليجيا)! وتتهاوى الكويت لتصل الى القاع خليجيا في جاذبيتها للاستثمار! وتقدم الحكومة على مشاريع استثمارية لا جدوى اقتصادية فيها، فتستهلك جزءا كبيرا من الميزانيات المتعاقبة.
وتم تسييس الخدمات فالعلاج السياحي يستهلك 700 مليون دينار ليصرف على اقل من 1% من تعداد السكان المواطنين.
وإسهاما من تجمع الميثاق الوطني، في المشاركة لتوجيه الصوت الانتخابي نحو المرشح الذي يقدر القسم الدستوري غير ناكث به، ندعو للمرشح المتميز الى ما يلي:
1 ـ سيرته الذاتية تفصح عن اهتمامه بالشأن العام، وتفاعله بإيجابية مع القضايا المحلية والإقليمية، مراعيا دائما النسيج الاجتماعي الكويتي ووحدته ومصالحه المشروعة.
وان ترشيحه لمجلس الأمة ما هو الا تتويجا لتفعيل هذه الهموم. وليس تكريسا لوجاهة اجتماعية فارغة يطمح لها.
2 ـ ان يكون نظيف اليد، بعيدا عن شبهات التكسب من المال العام، ولديه الاستعداد ان يعلن عن ذمته المالية، وان يقدم الجواب الشافي عند مساءلته: من أين لك هذا؟ وان يبتعد عن تنفيع الأقارب والمحسوبين له، على حساب مبادئ العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص بين كافة المواطنين.
3 ـ ان يتسم بالجرأة والشجاعة والشفافية في قول الحق، ولا يخاف في الله لومة لائم.
ولديه روح المثابرة والجدية في متابعة مشاريعه التشريعية والرقابية عبر الأدوات الدستورية المخول بها.
4 ـ يمتلك روح المشاورة مع أهل الاختصاص والخبرة، فلا يحتقر الرأي الآخر، ولا يستخف بالنصائح.
بعيدا عن المركزية في صناعة مواقفه داخل مجلس الأمة. فلا يعتقد انه وحده وبمفردته، يمتلك الحقيقة كلها.
5 ـ ان يلم باستراتيجية قريبة وبعيدة المدى للدولة، وان يتلمس احتياجات المواطنين، ومصادر معاناتهم، ومبعث آلامهم.
ولديه الإبداع في صيغة تلك الهموم في مشروع اقتراح بقانون او عبر احدى الوسائل الرقابية.
6 ـ ان يولي الوحدة الوطنية اهتماما كبيرا في ظل المعطيات الداخلية والخارجية المثيرة للروح الفئوية.
وان يحترم ويدافع عن حرية الرأي والتعبير عنه. وحرية العقيدة ودعم حرية القيام بالشعائر الدينية. طبقا لما جاء في المادتين 36، 35.
7 ـ ألا ينسيه اهتمامه بناخبيه تبني مظلومية المحرومين من استحقاقات المواطنة كالجنسية لمستحقيها.
وحقوق المرأة الكويتية المشروعة في محل معاناتها المدنية. فعضو مجلس الأمة يمثل الأمة بأسرها.
وتجمع الميثاق الوطني، اذ يقدم هذه الرؤية، ليتطلع الي يوم الانتخابات، بإرادة حرة غير خاضعة للمتلبسين بالمقدسات الدينية او الوطنية الزائفة، ليتحمل كل مواطن ومواطنة مسؤوليته امام الله تعالى، ثم أمام مستقبل أبنائه فهم صناع مستقبل الوطن.