آلاء خليفة
شـدد الـنـائب عـمـر الطبطبائي أن أول ما يجب تغييره هو الصراع الدائر داخل مجلس الأمة الذي يتمثل في صراع الأجيال السابقة والجيل الحالي، وليس صراع قوة الفساد والإصلاح، فالجيل السابق لا يعرف ان هذا هو عصر الشباب، موضحا أن المجتمعات يقودها الشباب، مشددا على دور طلبة الجامعة في الحياة السياسية خاصة طلبة كلية الحقوق.
جاء ذلك خلال الندوة التي عقدت في كلية الحقوق بجامعة الكويت ظهر امس بعنوان: «البرلمان بفكر شبابي» والتي تأتي ضمن احتفالية كلية الحقوق بأسبوع الدستور حيث شارك فيها كل من النواب عبدالوهاب البابطين وعمر الطبطبائي ويوسف الفضالة وادارها الإعلامي محمد المؤمن.
وتساءل الطبطبائي «لماذا لا تثق الحكومة بالشباب؟ مؤكدا ان على جميع النواب الإيمان بدور الطاقات الشبابية ودعمها في جميع المجالات، لافتا إلى أن رجال الدولة يرون المستقبل ويتنبأون به، واردف الطبطبائي قائلا: اننا محاربون لأننا لا نخضع إلى أي ضغوطات، نحن نواجه حكومة تملك المال والإعلام، لكننا لن نقبل بالتغطية على بعض وزرائها.
وأوضح الطبطبائي أن الجلسات التي يشاهدها الجمهور يومي الثلاثاء والأربعاء ليست الجلسات الحقيقية، فالواقع داخل اللجان مختلف، لافتا إلى أن اللجان هي المطابخ الرئيسية لأي قانون وهي التي نحدد بها مستقبل البلاد، مبينا أن اقصاءه من لجنة الأموال العامة لأن هناك ضغوطات لحذف بعض الأسماء وتغييرا في التقارير، لكننا نؤمن أن القانون يجب أن تكون مسطرته متساوية على الجميع.
وعلى صعيد متصل، دعا الطبطبائي الطلبة الى عمل مؤتمر يشكله طلبة الجامعة لحل مشكلة الرياضة الكويتية، موضحا أن الطالب الجامعي الكويتي يجب أن يأخذ الخطوة الأولى نحو حل هذه المشكلة، وجمع تواقيع من طلبة كلية الحقوق لإقامة المؤتمر بحيث يتم تبنيه من قبل مجلس الأمة.
من جهته، ذكر النائب عبدالوهاب البابطين اننا جئنا لنؤصل مفاهيم أساسية في الدستور.
وقال البابطين: بداية هذا المجلس من خلال أول استجواب شهده ومن خلال الاستجواب الأخير قد ساهم في رحيل وزيرين في خلال أقل من عام، مبينا أن الاستجواب حق أصيل يستخدمه أي نائب وفقا للدستور، سواء لرئيس مجلس الوزراء أو للوزراء كلا حسب اختصاصه.
متابعا: وما نردده دائما هو أننا لماذا نجزع من الاستجوابات، وعندما يحين الاستجواب توضع المانشتات العريضة ويقال ان هذه الاستجوابات بغرض التأزيم، مؤكدا ان الاستجوابات التي قدمت مؤخرا في المجلس كانت بغرض الإصلاح.
وشدد البابطين ان الوزير عليه أن يواجه الاستجواب وفقا لمواد الدستور ومن لا يتحمل «يجلس بمنزله».
وأكد البابطين أنه على الشعب أن يحاسب النواب إذا لم يصلحوا الأخطاء وتجاوزوا الدستور وسكتوا عن السرقات في الأموال العامة، لافتا إلى أن نضال الآباء المؤسسين لإيجاد وثيقة متفق عليها، وإيجاد مواد من الدستور عظيمة بترابطها، ترعى الدولة النشء.
وأضاف البابطين أن الشعب هو المصدر الأساسي الذي تستمد منه السلطات عملها، قائلا: انتم مسؤولون عن الدفاع عن الأموال العامة، فمن حق المواطنين أن يسألوا عن الأموال العامة بالبلاد، حتى يتمكنوا من حمايتها.
وبين البابطين أنه خلال عملهم في لجنة حماية الأموال العامة تمكنوا من اصدار 14 تقريرا، موضحا انهم كانوا يعملون بالساعات في تلك اللجنة لمدة دور انعقاد كامل لكن تم اسقاط عمر الطبطبائي من اللجنة في انتخابات اللجان الأخيرة.
وعن ملف الرياضة، أوضح البابطين أن الناس تشعر بالملل ويعرفون من المتسبب في ايقاف الرياضة.
بدوره، ذكر النائب يوسف الفضالة أنه قد واجه ضغوطات في مواقف عديدة ومنها على سبيل المثال استجواب الشيخ سلمان الحمود، حيث أعلنت موقفي سريعا، موضحا أن مجموعة من الأشخاص خضعوا للضغط الإعلامي، كذلك في استجواب الشيخ محمد العبد الله، لم أعلن عن موقفي إلا بعد التأكد من قناعاتي، فهناك امور تحتاج الى التروي، وأمور أخرى واضحة.
وأوضح الفضالة أن بعض الأفراد قد تعودوا على ممارسة برلمانية سيئة في فترات سابقة، وتعودوا على اتباع أشخاص معينين، وهناك البعض ممن زرعوا لدى الناس قناعات بأن العمل السياسي سيئ، لذلك لا نلوم من ينتقدنا.
وتابع الفضالة قائلا: اننا وضعنا لجنة تحسين بيئة الأعمال بمساعدة عدة أفراد ووضعنا الجدول الزمني للمشاريع التي ننوي القيام بها وكانت حبرا على ورق وأصبحت الآن شيئا عمليا واقعيا، مثل مشروع العربات المتنقلة وغيره، وقد قفزنا قفزة كبيرة خلال السنة الماضية.
وأوضح الفضالة أن ملف الرياضة شائك، لكن توجد بوادر لحل الأزمة الرياضية، لافتا الى انه كانت هناك 3 اشتراطات تم الطلب منها للجنة الأولمبية الدولية لرفع الإيقاف منها عودة الاتحادات المنحلة، وسحب القضايا، لكن توجد تباشير جيدة قادمة.