أكد النائب د.عودة الرويعي ان سمو الأمير أعطى درسا في السياسة والديبلوماسية والقيادة، حيث إنه في هذه السن وفي هذه الظروف نجده يقود سفينة الكويت إلى بر الأمان سواء في الاتفاقيات الأمنية مع بريطانيا أو في مساعيه الاقتصادية مع الصين.
وقال الرويعي في تصريح بالمركز الإعلامي في مجلس الأمة إن سمو الأمير الإنسان القائد يقف في ظل الأحداث المحيطة بنا شامخا وعسى الله أن يعزز مساعيه وينصره.
ووجه الرويعي تحية إجلال وإكبار لصاحب السمو الأمير ولتوجهاته ومساعيه والتي تمثل جميع الكويتيين والعرب والمسلمين وجميع من يحبون أوطانهم، متمنيا ان يطيل في عمره ويمده بالصحة والعافية وللشعب الكويتي والمنطقة السلام والاستقرار. من جانب آخر، استغرب الرويعي البيان الذي صدر من جمعية أعضاء التدريس بشأن السؤال الذي وجهه إلى وزير التربية عن أسماء أعضاء اللجنة التي تمنح درجات الماجستير والدكتوراه.
وأشار إلى أن احتجاج الجمعية على السؤال غير مبرر ولا يحق لها سلب صلاحيات النائب في توجيه أي سؤال يريده وفقا للائحة والدستور، مشيرا إلى أن سؤاله البرلماني لا علاقة له بجامعة الكويت وتزوير الشهادات. وأكد الرويعي ان سؤاله سليم وأن الرد عليه كان فيه حدة، مطالبا أعضاء الجمعية بتوضيح موقفهم من هذا البيان، واعدا بمتابعة المزيد من القضايا المهمة مثل الخيانة العلمية وبعض السرقات العلمية التي تعتبر تصرفات فردية موجودة في أغلب الجامعات وهذا أمر لا يعيب. وطالب أيضا بضرورة تدخل النواب في القضية التعليمية والرد على بيان جمعية أعضاء التدريس خاصة وأنها في نهاية البيان ذكرت أن تكرار مثل هذه الأسئلة من نواب الأمة دليل واضح على أنهم يريدون التدخل، معربا عن رفضه لهذا الأسلوب الذي لا يصب في صالح مستقبل التعليم في الكويت.
وقال إن «بيان الجمعية فيه انتهاك صريح لجميع ما تدافع عنه الجمعية خاصة انه يسأل عن أمور بحثية وعلمية خاصة بأسماء أعضاء هذه اللجنة»، مشيرا إلى أنه سيرسل سؤالا برلمانيا آخر عن التعيينات وعمل هذه اللجان.
وأضاف أنه لن يعطي هذا البيان أي اهتمام لأنه فارغ المحتوى وأن الوزير هو المعني بالسؤال ورد على السؤال بإجابة ناقصة مطالبا بضرورة أن يكون الجواب كاملا.
واستهجن الرويعي دعوة الجمعية لعدم التجاوب مع هذا السؤال إلا بعد التشاور معهم قائلا: «خل الوزير يتجرأ ولا يجيب عن هذا السؤال»، مشيرا إلى أن الجامعة لها كيانها واعتبارها ولم يربك هذا السؤال العمل.
وأكد الرويعي أنه لا يلوم الطلبة عندما يتسربون من الجامعة إن كانت ردود جمعية أعضاء التدريس على نواب الأمة بهذا الشكل وتحريضهم على عدم الرد على الأسئلة البرلمانية، لافتا إلى أن الأمور وصلت إلى مرحلة مصادرة الفكر من جمعية يفترض فيها أن تكفل وجود هذا النقاش.