أعلن النائب عبدالوهاب البابطين أنه اتخذ قرارا بتأييد الاستجواب المقدم لسمو رئيس مجلس الوزراء وكذلك الاستجواب الثلاثي المعلن عن تقديمه لوزير النفط.
وقال البابطين في تصريح إلى الصحافيين انه استمع قبل قليل عن نية تقديم استجواب ثلاثي لوزير النفط، مشيرا الى انه سبق ان ذكر في الاستجواب الذي وجهه بمشاركة زميله النائب عمر الطبطبائي لوزير النفط ان المخالفات والتجاوزات التي وقعت بالقطاع النفطي هي تجاوزات مليارية وأسميته في حينها بالاستجواب الملياري.
وتابع البابطين ان تقرير لجنة التحقيق الوزارية فيما ورد في محاور استجوابنا لوزير النفط أكد الملاحظات التي ذكرناها خلال مناقشة الاستجواب، لافتا الى ان مجلس الأمة قرر في الجلسة الماضية إيداع هذا التقرير في أمانة المجلس يوم الأحد الماضي.
وتساءل البابطين «السؤال لوزير النفط وللحكومة لماذا لم تودعوا التقرير؟ ليش ما تبون تحطونه بأيدي النواب لأنكم تعلمون ان هذا التقرير أيد جميع ما جاء بالاستجواب الذي تقدمنا به والآن تريدون حجب المعلومة»، مستغربا ان تسعى الحكومة لحجب المعلومة عن مجلس الأمة في ذات الوقت الذي تتقدم به بقانون حرية الحصول على المعلومة!
وتابع البابطين «ما هذا الاستهزاء والتصرف الذي لا ينم عن احترام المؤسسة التشريعية»، مؤكدا انه سيكون أحد الداعمين الرئيسيين للاستجواب الثلاثي الذي سيقدم لوزير النفط. وأضاف البابطين: لا عذر اليوم بعد تقرير التحقيق الوزاري الذي أكد ما ذهبنا إليه في استجوابنا لأحد في التعامل مع الاستجواب المقدم لوزير النفط والعذر الوحيد المفروض هو القسم الغموس أمام الله وهذا الاستجواب سيأتي ويعد فرصة لمن لم يكن مقتنعا باستجوابنا.
وتطرق البابطين الى ما حدث بشأن حواره مع رئيس مجلس الأمة، مبينا أنه وجه كتابا لرئيس مجلس الأمة بشأن العبارات التي تم شطبها من البث التلفزيوني رغم عدم ورود أي إساءة بها، لافتا الى انه من المؤسف أن يتحدث كنائب في قاعة عبدالله السالم ولا يسيء وتقوم القناة المسؤولة عن نقل هذا الحديث دون اجتزاء ببتره وبثه بصورة تخالف الحقيقة وهي المفترض أن تكون قناة تمثل مجلس الأمة.
وتابع البابطين أقول لجميع العاملين في قناة المجلس انه جاءك أمر ولا تملكون الا تنفيذ هذا الأمر، لكن ما حدث سبة باسم الكويت باجتزاء الكلام وتصوير الحديث وكأنه لصالح الطرف الآخر، مشيرا الى انه ليس بصدد تسجيل بطولات او معارك إعلامية جانبية لكن بالنهاية من يطق الباب يجيه الجواب.
وأضاف البابطين «اعتقد اللي حصل معركة جانبية لا علاقة لها بالموضوع الأساسي وحديثي لم يكن موجها للأخ رئيس مجلس الأمة وإنما موجه لوزير بالحكومة ولما تداخل رئيس مجلس الأمة جاءه الرد الذي تم قطعه وأقول عيب ان يحدث ذلك في قاعة عبدالله السالم فالمضبطة تدون ولا يجوز الشطب منها وحتى في حال اعتراض نائب للشطب لا بد ان يكون بقرار من المجلس». وزاد البابطين: «نحن لسنا في مدرسة ومن يعتقد انه ناظر هذه المدرسة وهناك طلاب تحت فهو مخطئ، ومن يعتقد انه طالب مخطئ أيضا»، مشيرا الى انه «جرى العرف ان يقتطع الرئيس جزءا من البث التلفزيوني، وبحثت عن نص يجيز ذلك ولم اجد، مشيرا الى انه من يعتقد ان هناك إساءة فحريا به ان يحذف المقطع بالكامل ولا يجزأ بالمزاج فالقضية ليست قضية مزاج».
وأكد البابطين «انه ليس هو الشخص الذي يذهب لمكان يمثل مسرح جريمة ارتكبتها الحكومة ويدافع عن الحكومة، فأنا ما عندي شو وإنما عندي أدوات أستخدمها»، لافتا الى انه لم يحضر الاجتماع الذي وصفه زميله النائب فراج العربيد بأنه اجتماع إبراء للذمة، ولن يحضر هذه الاجتماعات ويتجه لتأييد استجواب رئيس الوزراء فيما يتعلق بمشكلة الأمطار والحصى المتطاير.
وتساءل البابطين: اذا النائب يقتطع كلامه فالمواطن ماذا يحدث له؟ وأصبحنا خشية تحوير مداخلتنا في مجلس الأمة ان نطلب من ربعنا تسجيل حديثنا ومداخلاتنا بالمجلس «تبي تطلع بطل حقك، لكن أطلع بطل بحقيقة، وإذا انت سويت شي زين أنا أول من سيشيد بك، واذا سويت شي خاطئ فأنا أول واحد يقولك قف عند حدك».
وقال: «لا مشكلة شخصية مع أحد، فنحن نتكلم عن احترام إرادة الأمة في التعبير عن وجهة نظرها ونقل الحقيقة كما هي، وعن إعلام مسؤول وأمور لا تقيد حرية أي شخص، وهذه أمور يدركها جيدا الإعلامي المحترف».
واستعرض البابطين مواد في اللائحة تنظم مسألة شطب فقرات من المضبطة وقال: «أصبحنا الآن نخشى على مضابط الجلسة، فلا يجوز لأحد ان يزور في التاريخ، فهل هي محاولات لطمس التاريخ والقضاء على أي مرجع؟»، مؤكدا أن شطب فقرات من الجلسة يتطلب قرارا من المجلس وفق اللائحة.
وتطرق البابطين إلى المادة التي لا تجيز للرئيس المشاركة في النقاش إلا إذا تخلى عن كرسيه، مشيرا إلى أن ما حصل في الجلسة السابقة كان نقاشا حول الأمطار، فإذا اشترك الرئيس في النقاش فلا يجوز أن يفتح الميكروفون عنده ويغلقه عندي وتقول أنك لم تشارك في النقاش بل انك ترد على كلامي فقط، علما انني لم أذكر اسم الرئيس وكنت أتحدث عن وزير الأشغال، وللرئيس حق الرد على أي نائب لكن بعد أن ينزل عن منصة الرئاسة.
وأشار البابطين إلى اتهامه بعدم حضور الاجتماعات، معتبرا هذا الاتهام يمس عمله وهذا يستوجب الرد، لاسيما ان بعض من يتصيد في الماء العكر وضعها في خدماته الإخبارية التي يديرها بصيغة ان البابطين لا يحضر الاجتماعات، موضحا أنه في حال متابعة تقارير الأمانة العامة فأنا أتحدى أنني سأكون ضمن العشرة الأوائل في الالتزام بحضور اجتماعات المجلس واللجان البرلمانية.
وقال: يأتينا هنا شخص يزبد ويقول عني انني متشنج، وأقول لهذا الشخص «أنا افتخر بأن أكون متشنجا في الدفاع عن مصالح الكويت وعن الأموال العامة ونصوص الدستور، بينما انت موظف تأتيك الأوامر»، مضيفا «انهم يعتقدون اننا لا نلاحظ تحركاتهم وتصريحاتهم الصحافية».
وتساءل البابطين «من الذي لا يتشنج وهو يرى بيوتا تغرق وروحا أزهقت؟ ومن لا يتشنج وهو يرى موظفا متوجها إلى عمله وكأنه يركب «دباية»؟ مؤكدا ان من لا يتشنج هو من لا يملك الضمير ولا الإحساس بمعاناة الناس، وليس من يخرج ويلتقط صورا مع بعض الناس ويتنقل بين بعض البيوت ويقول أنا أديت واجبي.
وأكد أن الواجب في القاعة عندما تدافع عن أموال ومدخرات الناس وتخرج في إعلام حر مسؤول وتقول كلمة الحق في زمن شح فيه الحق، وواجبك التشنج في الدفاع عن نصوص دستورية تم امتهانها، وواجبك أن تتشنج عندما ترى أهل الكويت يعانون في كل المجالات لكنك لا تعرف التشنج بل التمثيل البارع، أما انا أعتذر للشعب لاني لا أعرف التمثيل وما في قلبي على لساني، فأنا أتكلم بحرقة ومن الألم الذي أراه على الأموال العامة التي تذهب هباء منثورا لشركات غير قادرة على تنفيذ المشاريع.
وأضاف «يا موظف انت تدري ما أعنيه في كلمة موظف وأن تدري من تأتمر بأمره وأنا لا أرد على أدوات ولن اسميك باسمك لأنك لا تستحق أن اذكر اسمك كما يعف لساني عن ذكر الاسم بسبب مفرداتك القبيحة التي تطرحها في القاعة واللقاءات وكل مكان امام الشعب الكويتي المحترم الذي لا يقبل إساءاتك، وقلت لك أنا أرد على المعزب وليس عليك».
وقال «في رقبتي أمران، القسم الذي أقسمته في القاعة، والناس التي انتخبتني ووضعتني في المركز الأول في الانتخابات التي أشارك بها في المرة الأولى، فلهؤلاء بيعة في رقبتي، بل لكل أبناء الشعب في كل الدوائر لان واجبي بلا منة هو الدفاع عن الأمة».
وأضاف «سأبقى حجر عثرة أمام كل متنفذ يريد الخراب لهذا البلد، ومتشنجا امام حكومة بائسة لا تستطيع رعاية مصالح الدولة العامة مقابل ما يتطلبه المجتمع الكويتي من احتياجات، وأتشرف أن أكون متشنجا لأبناء الشعب على أن أكون قليل ادب وغير محترم وبالكويتي «سفلة» والناس تعرفك وتعرف ممارساتك التي يعرفها الناس التي ليست من طباع أهل الكويت، والناس تعرف التقرير الذي طلع عليك هناك وتدخلوا وخلوك في مكانك لتحفظ والناس تعرف مشاويرك الليلية ويكرمون أهل الكويت».
وقال «كرسي البرلمان تكليف ومتى ما ارتأى الشعب الكويتي في انتخابات حرة ونزيهة أن يكون عبدالوهاب البابطين خارج الكرسي فسأكون في الصف الأول مدافعا عن الشرفاء وداعما لهم، ومتى ما ارتأى الشعب أن ابقى داخل القاعة فأعدهم بالتشنج أمام مصالحهم والوقوف حجر عثرة أمام مصالح البعض الخاصة والضيقة».
من جانب آخر، قال البابطين «عقدت لجنة حماية الأموال العامة البرلمانية اجتماعها أمس وكان مدرجا على جدول اعمالها 20 موضوعا سبق للمجلس السابق ان طرحها على جدول اعمال اللجنة، لافتا الى أن اللجنة التقت خلال اجتماعها بممثلي ديوان المحاسبة وتم الطلب منهم تزويد اللجنة بشأن هذه الموضوعات لإعداد تقارير بشأنها ومن ثم رفعها لمجلس الأمة.
وأوضح البابطين أن اللجنة ستتسلم تقارير ديوان المحاسبة خلال الأسبوع الجاري بشأن هذه المواضيع المدرجة على جدول اعمالها وستتم مناقشتها خلال فترة شهر.