- اجتمــاع البرلمانــات الخليجيــة كاملــة العــدد في السعوديــة له دلالـة ورمزيــة ويأتي معاكساً لمـا يريـده الأعداء والمتربـصون
- مـن يقـول «لا مشكلـة لدينا هو الحالـم» ومـن يقـول إن لدينـا مشكلـة «لكـن لا حـل لها هـو الواهـم» وأنا لسـت حالمـاً ولسـت واهمـاً
- مجلـس التعــاون الخليجـي ليـس مهمـاً لأبنــاء الخليــج فقــط بـل هـو مهـم لكـل العــرب والمسلميــن والعالــم بأســره
- نحن في الكويت أميراً وبرلماناً وحكومةً وشعباً نؤمن بالخليج ونثق بالخليج ونتكئ على الخليـج وندافع عن الخليـج ونتطلع دومـا إلى الخلـيج
أكد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم ان الكويت قيادة وشعبا تؤمن بمجلس التعاون الخليجي وأن هذا الإيمان ليس عاطفة بل عقيدة سياسية وقدر استراتيجي.
وقال الغانم ان مجلس التعاون الخليجي ليس مهما لأبناء الخليج فقط بل هو مهم لكل العرب والمسلمين والعالم بأسره.
جاء ذلك في كلمة للغانم أمام الاجتماع الدوري الثاني عشر لأصحاب المعالي والسعادة رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المنعقد حاليا في مدينة جدة السعودية.
وقال الغانم ان اجتماع البرلمانات الخليجية كاملة العدد في السعودية له دلالة ورمزية ويأتي معاكسا لما يريده الأعداء والمتربصون، معربا عن شكره «لقادة دولنا الخليجية الذين لولا دعمهم ومؤازرتهم لما كان لهذا المؤتمر ان يعقد».
وأشار في هذا الصدد الى محاولات التقليل من أهمية عقد مؤتمر رؤساء البرلمانات الخليجية السابق في الكويت بحجة ان المؤتمر عقد بكامل أعضائه إرضاء للكويت وإكراما لصاحب السمو الأمير ولكون الكويت محل ثقة الجميع قائلا: «نحن في جدة أيها السادة، في المملكة العربية السعودية هذه المرة أيها المشككون، مجتمعون جميعا وفودا ورؤساء، فماذا ستقولون؟».
وأعرب الغانم عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولولي عهده الأمير محمد بن سلمان ولرئيس مجلس الشورى السعودي الشيخ د.عبدالله آل الشيخ على موقفهم ودعمهم لعقد اجتماع رؤساء البرلمانات الخليجية في جدة بكامل أعضائه.
وأشار الغانم في كلمته الى ان القادة الخليجيين والنخب والشعوب الخليجية على وعي كامل بما حدث بين الأشقاء الخليجيين من تصدع عابر وخلاف إلا انه اكد ان هذا الوعي «لن يكون بوابتنا الى اليأس والقنوط، وممارسة اللطم السياسي وشق الجيوب، بل العكس تماما، هو وعي، يفترض وضع ما حدث في إطاره، دون التقليل منه من جهة، أو تحميله أكثر مما يحتمل من جهة أخرى».
وأوضح الغانم من يقول «لا مشكلة لدينا هو الحالم» ومن يقول ان لدينا مشكلة «لكن لا حل لها هو الواهم» وأنا لست حالما ولست واهما». وأضاف: «نحن ممن يقول «هناك مشكلة، وهناك حتما حل لها» وما بين المشكلة والحل، عمل دؤوب تقوم به كل الأطراف، وأنا أعني ما أقول، كل الأطراف الخليجية بلا استثناء، تعمل بشكل وبآخر على المضي في طريق الحل». وقال: «نحن في الكويت أميرا وبرلمانا وحكومة وشعبا نؤمن بالخليج ونراهن على الخليج ونثق بالخليج ونتكئ على الخليج وندافع عن الخليج ونتطلع دوما الى الخليج»، مضيفا: «هذه ليست عاطفة بل هي عقيدة سياسية، وقدر استراتيجي، ووفقا لهذا الإيمان نعمل وطبقا لهذه القناعة نسعى واتباعا لهذا الاعتقاد نسير». وقال الغانم: «لقد كان الخليج بأسره معنا عندما احتجناه ونحن معه اليوم لأنه يحتاجنا».
وتحدث الغانم في كلمته عن أهمية منظومة مجلس التعاون الخليجي ليس فقط لأبناء الخليج بل للآخرين قائلا: «ربما تحدثنا كثيرا طوال الفترة الماضية عن أهمية كياننا الخليجي بالنسبة لدولنا وأبناء شعوبنا الخليجية، وهو حديث يؤكد المؤكد، ويعرف المعرف، لكننا لا يجب علينا ان ننسى ان كياننا الخليجي مهم بالنسبة للآخرين أيضا، للعرب، للمسلمين، وللعالم بأسره».
وقال: «علينا ألا ننسى ان تضامننا الخليجي ووحدة موقفنا، لطالما كان دعامة للعمل العربي، وسندا لقضايانا العربية وان دولنا الخليجية كانت دائما السباقة في ردف التعاون والتضامن العربي، ودعم النشاط العربي ماديا ومعنويا».
وأضاف: «لقد كنا وما زلنا صوتا لكل العرب في القضايا العربية العادلة ولقد كنا وما زلنا أول من يلتحق ويبادر، وآخر من يتخلف ويتخلى».
وقال: «ولذلك فإن تضامننا ووحدة مواقفنا الخليجية وتعاضدنا، قيادات، ونخبا، وشعوبا كانت تجعل الآخرين دوما، يحسبون ألف حساب قبل الإقدام على أي خطوة تجاه قضايانا». وقال: «ولعل آخر مثال حي، ما حدث قبل أيام، من إعلان أميركي أحادي باعتبار هضبة الجولان المحتلة، أرضا إسرائيلية وهنا اسجل باعتزاز مواقف دول مجلس التعاون الست التي أعلنت بوضوح وحسم رفض تلك الخطوة الأحادية المنتهكة لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ولبنود المبادرة العربية للسلام».
وأضاف: «ان تلك المواقف الواضحة والمتعاضدة، تبعث برسائل واضحة لمن يهمه الأمر، بأن الخليجيين، الذين هم عرب قبل كل شيء، لن يسمحوا بخطوات أحادية رعناء، يمكن ان تقوض السلم والاستقرار الإقليمي، وتشكل خرقا للمعايير القانونية التي نصت عليها قرارات الأمم المتحدة». وقال: «ومن هذا المنطلق، أدعو أصحاب المعالي والسعادة الى اتخاذ خطوات عملية في هذا الاتجاه، بعد التنسيق مع أشقائنا العرب والمسلمين وممثلي العالم الحر، لإبراز هذا الملف الأخير في مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي المقرر عقده في الدوحة بعد أسبوع، وأنا متأكد من ان مجموعتنا الخليجية ستنجح في التصدي لهذا الأمر، كما نجحت مرارا في السابق».
وفيما يلي النص الكامل لكلمة الرئيس الغانم:
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق، محمد بن عبدالله، النبي الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين معالي الأخ العزيز الشيخ الدكتور/ عبدالله بن محمد آل الشيخ معالي الأخ العزيز خالد المعولي رئيس البرلمان العماني أصحاب المعالي والسعادة، رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي معالي الأمين العام المساعد لمجلس التعاون لدول الخليج العربي حمد المري الحضور الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول المولى في محكم التنزيل (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) صدق الله العظيم قبل أكثر من عام، وأمام اجتماعنا الدوري الـ 11 في الكويت، قلت بما معناه ان اجتماعنا الخليجي بكامل أعضائه جاء معاكسا لما يريده الأعداء والمتربصون الذين راهنوا على مزيد من التصدع، والذهاب بعيدا في الأزمة الخليجية، كنت حينها أحاول التأكيد على رمزية الاجتماع على توقيته ومكانه وظروفه، والرسائل السياسية التي يمكن أن تقرأ من خلاله، وهي رسائل بالنسبة لنا، واضحة، وجلية، ومشجعة، وتعرفنا بأين كنا قبل 3 سنوات، وأين صرنا، لكني أصدقكم القول بحقيقة ان من يريد أن يشكك بأي أمر سيشكك فيه، وان الحاقد والمتربص، لن يعجز عن إيجاد أي عذر أو مبرر لكي يقلل من أهمية الحدث وأهمية الاجتماع، فهناك من قال، ان اجتماع الكويت كان اجتماعا بروتوكوليا عقد إرضاء لخاطر الكويت، وهو أمر محل تقديرنا وامتناننا، وهناك من قال، ان الخليجيين حضروا إكراما لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وهو إكرام مستحق لرجل يستحق.
وهناك من قال، ان اجتماع الكويت أمر طبيعي لأن الكويت ليست طرفا بالأزمة، وأن الاجتماع البرلماني الخليجي جاء مباشرة عقب اجتماع القمة الخليجية الذي عقد في الكويت، وبالتالي فهو اجتماع عابر وأخير ولن يتكرر، وان البرلمانيين الخليجيين لن يجتمعوا مرة اخرى، وحتى أكون صريحا معكم، سأقول ان هذا النوع من التشكيك والطرح الهادف الى التقليل من أهمية أي تطور إيجابي، قد لا ينفع معه استخدام المنطق والتحليل والتفنيد، فالإجابة الوحيدة القاطعة قد تكون في الصبر قليلا والانتظار مليا، على قاعدة طرفة بن العبد
«ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا.. ويأتيك بالأخبار من لم تزود»، وها نحن أمام (اليوم والخبر). نحن في جدة أيها السادة في المملكة العربية السعودية هذه المرة أيها المشككون، مجتمعون جميعا وفودا ورؤساء، فماذا ستقولون؟ نحن في المملكة العربية السعودية التي تتم مهاجمتها ليلا ونهارا وهي لا تبالي، السعودية التي تصحو كل يوم على اتهام مغرض وتنام على اتهام باطل، وهي تمضي ولا تلتفت، السعودية التي تجمع ولا تفرق، السعودية التي طالما حضنتنا كخليجيين وعرب ومسلمين. فشكرا للسعودية، شكرا لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وشكرا لولي عهده الأمير محمد بن سلمان وشكرا لمجلس الشورى السعودي وعلى رأسه أخي الكبير د. الشيخ عبدالله ال الشيخ وشكرا للشعب السعودي الكريم والشكر موصول لقادة دولنا الخليجية الذين لولا دعمهم ومؤازرتهم، لما كان لهذا المؤتمر ان يعقد وبهذا المستوى الرفيع.
الإخوة الحضور…
لا أريد من مقدمتي الماضية، أن أبدو حالما أكثر من اللازم، أو أن أبدو متفائلا وإيجابيا، وكأنني أقفز على المعطيات، وأتجاهل المتغيرات، وأتغافل عما جرى، أنا أعي وأدرك وأعرف ما الذي جرى، قياداتنا تعرف ما الذي جرى، شعوبنا الخليجية تعرف ما الذي جرى، لكن هذا الوعي لن يكون بوابتي الى اليأس والقنوط، وممارسة اللطم السياسي وشق الجيوب، بل العكس تماما، هو وعي، يفترض وضع ما حدث في إطاره، دون التقليل منه من جهة، أو تحميله أكثر مما يحتمل من جهة أخرى.
من يقول: «لا مشكلة لدينا هو الحالم»، ومن يقول إن لدينا مشكلة «لكن لا حل لها هو الواهم»، وأنا لست حالما ولست واهما. نحن ممن يقول: «هناك مشكلة، وهناك حتما حل لها»، وما بين المشكلة والحل، عمل دؤوب تقوم به كل الأطراف، وأنا أعني ما أقول، كل الأطراف الخليجية بلا استثناء، تعمل بشكل وبآخر على المضي في طريق الحل.
وهو قريب ونراه رؤيا العين ونكاد نلمسه لمس اليد هي مسألة وقت، لأن إرادة الحل متاحة ونوايا الخير متوافرة وصدق السرائر موجود ومتجذر إن اجتماعنا اليوم إشارة من إشارات الحل وتنسيقنا الدائم جزء من الحل
ومواقفنا الموحدة في المحافل القارية والدولية، مؤونتنا وزادنا في طريق الحل.
الأخوة الحضور..
نحن في الكويت أميرا وبرلمانا وحكومة وشعبا نؤمن بالخليج
نراهن على الخليج نثق بالخليج ونتكئ على الخليج
وندافع عن الخليج ونتطلع دوما إلى الخليج هذه ليست عاطفة بل هي عقيدة سياسية، وقدر استراتيجي ووفقا لهذا الإيمان نعمل، وطبقا لهذه القناعة نسعى، واتباعا لهذا الاعتقاد نسير، لقد كان الخليج بأسره معنا عندما احتجنا إليه ونحن معه اليوم لأنه يحتاج إلينا.
الإخوة الحضور..
ربما تحدثنا كثيرا طوال الفترة الماضية عن أهمية كياننا الخليجي بالنسبة لدولنا وأبناء شعوبنا الخليجية، وهو حديث يؤكد المؤكد، ويعرف المعرف، لكننا يجب علينا ألا ننسى أن كياننا الخليجي مهم بالنسبة للآخرين أيضا للعرب للمسلمين وللعالم بأسره علينا ألا ننسى أن تضامننا الخليجي ووحدة موقفنا، لطالما كان دعامة للعمل العربي، وسندا للقضايا الإسلامية، وان دولنا الخليجية كانت دائما السباقة في ردف التعاون والتضامن العربي، ودعم النشاط العربي ماديا ومعنويا.. لقد كنا وما زلنا صوتا لكل العرب في القضايا العربية العادلة لقد كنا وما زلنا أول من يلتحق ويبادر، وآخر من يتخلف ويتخلى ولذلك، فإن تضامننا ووحدة مواقفنا الخليجية وتعاضدنا قيادات ونخبا وشعوبا كانت تجعل الآخرين دوما، يحسبون ألف حساب قبل الإقدام على أي خطوة تجاه قضايانا.
ولعل آخر مثال حي، ما حدث قبل أيام، من إعلان أميركي أحادي باعتبار هضبة الجولان المحتلة، أرضا إسرائيلية.
وهنا أسجل باعتزاز مواقف دول مجلس التعاون الست التي أعلنت بوضوح وحسم رفض تلك الخطوة الأحادية المنتهكة لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ولبنود المبادرة العربية للسلام.
إن تلك المواقف الواضحة والمتعاضدة، تبعث برسائل واضحة لمن يهمه الأمر، بأن الخليجيين، الذين هم عرب قبل كل شيء، لن يسمحوا بخطوات أحادية رعناء، يمكن أن تقوض السلم والاستقرار الإقليمي، وتشكل خرقا للمعايير القانونية التي نصت عليها قرارات الأمم المتحدة.
ومن هذا المنطلق، أدعو أصحاب المعالي والسعادة الى اتخاذ خطوات عملية في هذا الاتجاه، بعد التنسيق مع أشقائنا العرب والمسلمين وممثلي العالم الحر، لإبراز هذا الملف الأخير في مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي المقرر عقده في الدوحة بعد أسبوع.
وأنا متأكد من أن مجموعتنا الخليجية ستنجح في التصدي لهذا الأمر، كما نجحت مرارا في السابق.
ختاما..
أجدد الشكر للمملكة العربية السعودية الشقيقة على استضافة مؤتمرنا هذا، وأعرب عن الامتنان الكامل والعرفان التام، لحسن الضيافة، وحفاوة الاستقبال، وليس هذا بغريب على شعبنا السعودي العزيز، متمنيا كل التوفيق والنجاح لرئيس مجلس الشورى العماني خالد المعولي خلال فترة رئاسته.
حفظ الله دولنا الخليجية من كل شر ومكروه.. وسدد خطى قادتنا ونخبنا وشعوبنا على دروب الخير والرفاه والازدهار.. إنه سميع مجيب.
أكبر نجاح لمؤتمر جدة هو وجود أعلام دولنا الست جنباً إلى جنب
أكد رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم أن أهم نجاح تحقق في الاجتماع الثاني عشر لرؤساء المجالس التشريعية الخليجية في جدة هو وجود الأعلام الستة ووفود الدول الست ورؤساء برلمانات الدول الست جنبا إلى جنب.
وأوضح الغانم أن ذلك لم يكن ليتحقق دون دعم وموافقة ومؤازرة ومساندة أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي الذين باركوا هذا الاجتماع.
جاء ذلك في تصريح صحافي للغانم عقب انتهاء الاجتماع الدوري الثاني عشر لرؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي عقد في مدينة جدة.
وقال الغانم «بادئ ذي بدء نتوجه بالشكر الجزيل والامتنان العظيم للمملكة العربية السعودية بدءا من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ومعالي رئيس مجلس الشورى د. عبدالله آل شيخ وإلى كافة العاملين في الأمانة العامة إلى مجلس الشورى السعودي على حسن الاستقبال والحفاوة وكرم الضيافة واستضافتهم لهذا المؤتمر».
وأضاف الغانم «والشكر موصول للأخ خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى العماني رئيس الدورة الحالية».
وقال الغانم ان المؤتمر البرلماني الخليجي الـ ١٢ مؤشر خير ومدخل لتفاؤل كل الشعوب الخليجية بقرب انتهاء الأزمة الخليجية، داعيا الله سبحانه وتعالى أن يعجل فيه.
وأكد الغانم أن الاجتماع نجح كما نجحت كل القمم والاجتماعات التي تحدث في المملكة العربية السعودية «التي تتعرض في كثير من الأحيان إلى العديد من الهجمات بسبب دورها التاريخي في احتضان قضايا الأمة الإسلامية والعربية والخليجية». وتقدم الغانم بالشكر إلى «كل من عمل على إنجاح هذا الاجتماع وشكرا لمجلس الشورى السعودي وللبرلمان العماني ولكل البرلمانات الخليجية التي شاركت وللإعلام الخليجي الذي تميز بهذه التغطية ونحمد الله على نجاح هذا المؤتمر». وقال الغانم «إن من أهم قرارات المؤتمر هو التأكيد على التضامن الخليجي والتنسيق ما بين البرلمانات الخليجية في كافة المحافل العربية والإقليمية والدولية».
وأضاف «اتفق الجميع في اللقاء التشاوري على كل الأمور ولم ندخل الاجتماع الرسمي إلا ونحن متفقون على كافة الأمور، وأبرزها وعلى رأسها رفض أي اعتراف بسيادة الكيان الصهيوني الغاصب على أراضي هضبة الجولان».
وبين الغانم أنه تم الاتفاق بين رؤساء البرلمانات الستة على إثارة هذا الموضوع في اجتماع الاتحاد البرلماني الدولي القادم في الدوحة وإصدار بيان مشترك في هذا الأمر. وأوضح الغانم أن ذلك جاء منسجما مع مواقف الحكومات الست تجاه هذه القضية والتأكيد على رفض احتلال الكيان الصهيوني الغاصب على الأراضي العربية المحتلة في فلسطين. وأضاف أنه تم الاتفاق أيضا على عقد اجتماع آخر في سلطنة عمان وسيتم اختيار موضوعه بالتنسيق بين رؤساء برلمانات الدول الست والأمناء العامين.