قدم نائب رئيس مجلس الامة عيسى الكندري اقتراحا برغبة جاء فيه: تعد الشائعات من أخطر أساليب الحرب النفسية التي تعتمد عليها قوى الشر في مواجهة الدول العربية عامة ودول الخليج خاصة، وتستهدف الشائعة بث الرعب وتدمير الروح المعنوية لدى المجتمع الذي تبث سمومها فيه، وافساد العلاقة بين الحاكم والمحكومين تمهيدا لإشاعة الفوضى والبلبلة في البلاد بهدف إسقاط الدولة وهدمها.
وصياغة الشائعة واختيار وقت بثها عمل احترافي تقوده مجموعة من الشركات العالمية ومما يساعد على انتشار الشائعة انتشار النار في الهشيم هو اعتقاد قطاع كبير في المجتمع صحة الشائعة وأنها تهدف إلى الخير خلافا للحقيقة دون فحصها والتأكد من مدى صحتها وذلك بالرجوع إلى الأجهزة الحكومية لمعرفة الحقيقة قبل أن يقوم بترديدها على أنها حقيقة وفي أحيان كثيرة تضاف إلى الشائعة أمور كثيرة بدافع التأكيد على صحتها وفي ذلك بلاء عظيم وشر مستطير.
ونظرا لخطورة الآثار المترتبة على انتشار الشائعات، ورغبة في التصون للمصالح العليا للبلاد من خلال وأد الشائعات وهي ما زالت في المهد، وذلك بإثبات الحقيقة وذكر الواقع بأسلوب سهل وعرض مبسط لصد أي هجمات تأتي بها الشائعات بين الحين والآخر، لذا فإنني أتقدم بالاقتراح برغبة التالي: إنشاء مركز إعلامي يتبع مجلس الوزراء تكون مهمته دحض وتدمير ما يظهر من الشائعات بالسرعة الممكنة قبل انتشارها.
كما وجه الكندري سؤالا الى وزير التربية ووزير التعليم العالي د.حامد العازمي جاء فيه: يتلقى المعلمون أفلاذ الأكباد ليشكلوا هذه العجينة اللينة على النحو الذي يجعلهم قادرين على مواجهة حياتهم العملية.
ولا شك في أن هذه المرحلة هي أخطر المراحل التي يمر بها براعم هذا الوطن، فإذا لم يكن المعلم على درجة عالية من العلم ومزودا بالخبرة فستكون صورة المخرجات ناقصة وربما مشوهة، وسيقع عبء الخسارة على أبناء الوطن وسيجني الأهل الخيبة، كما سيصاب الوطن بالحسرة، وهذا هو الخسران المبين أما إذا كان المعلم على درجة كبيرة من العلم، والثقافة، والمعرفة فسيكون قدوة جيدة ومثلا حسنا، وسيكون هذا النبع الفياض كالتربة الصالحة التي تعطي في النهاية ثمارا طيبة.
المعلم هو الضلع الأهم والعمود الفقري الذي يتوقف عليه نجاح أو فشل العملية التعليمية، لكن الأصعب من ذلك هو عملية البحث وحسن اختيار المعلم، وأن يمنح الدخل المناسب وتتوافر له المزايا التي تليق وتتوازي مع عظم العمل الذي يقوم به، فهو بمنزلة مصنع الرجال الذي يقدم للدولة الكوادر الوطنية القادرة على تحمل مسؤولية العمل الوطني في شتى مجالات الحياة فإذا حسن اختيار المعلم حسن ما يصنعه، وما ينتجه، وما يقدمه للوطن، إن مهمة المعلم لا تقل أهمية من عمل الطبيب أو المهندس إن لم تفقها، لأن الطبيب والمهندس وغيرهما من الكوادر الوطنية هم جميعا من صنع المعلم ونتاج عمله ومن ثم يجب ألا تترك عملية اختيار المعلم للأسلوب المبتثر الذي تتم به، وألا يسمح لأي شخص بمزاولة مهنة التدريس لمجرد أنه يحمل مؤهلا جامعيا، فالأوضاع الحالية تحتاج إلى وقفة جادة وأن يمنح من يرخص له بمزاولة مهنة التدريس (إجازة تصدر من الجهة المختصة، وأن توصد الأبواب في وجه الأدعياء والدخلاء الذين يدمرون ولا يبنون حتى أصبحت مهنة التدريس سلعة يعلن عنها في الصحف دون ضوابط).
وعليه يرجى إفادتي وتزويدي بالآتي:
1 ـ ما المعايير والضوابط والشروط التي وضعتها وزارة التربية لتعيين المعلمين سواء كانوا كويتيين أو وافدين في المدارس الحكومية على مستوى جميع المراحل التعليمية وسواء كان اختيار الوافدين بطريق التعاقد المحلي أو الخارجي؟
2 ـ ما خطة الوزارة في تحديد المواصفات المطلوبة في المعلم للارتقاء بالعملية التعليمية وضمان الحصول على مخرجات جيدة تفيد المجتمع وتقلص من أعداد الوافدين؟
3 ـ لماذا لا تمنح وزارة التربية إجازة لمزاولة مهنة التدريس بحيث يحظر على كل من لا يحمل هذه الإجازة مزاولة هذه المهنة السامية؟