أكد النائب عمر الطبطبائي ان هناك مناقصة عجيبة عن الزي العسكري في وزارة الدفاع، مشيرا إلى أنه وجه أسئلة برلمانية لوزير الدفاع عن المناقصة حيث تم التعاقد مع احدى الشركات لتبديل الزي العسكري وقيمة المناقصة ٢٥ مليون دينار.
وقال الطبطبائي في تصريح بالمركز الإعلامي لمجلس الأمة «لا نعلم شيئا عن تاريخ الشركة، وفي اللجنة المالية نسمع أطراف حكومية تقول ان الحالة المالية للدولة سيئة وبعد عامين سنسحب من احتياطي الأجيال وهذا صحيح اذا عندنا مناقصات بهذه الطريقة طبيعي كل الفلوس راح تروح»
وأضاف أن الشركة ضاعفت (دبلت) اسعار التوريد فمثلا بعض البدلات العسكرية زادت من 13 حاليا إلى 26 دينارا في المناقصة الجديدة وطالبين في الوزارة أرقاما خيالية لا يحتاجونها رغم ارتفاع الاسعار.
وأوضح «لذلك قدمت اسئلة برلمانية لكي يتريثوا في الموضوع ويتحققوا منه خاصة ان الطريقة المستعجلة التي يعملون بها أمر غريب».
وديوان المحاسبة كتب للوزارة انه يتمنى تقدير الاحتياجات بطريقة أكثر دقة في المستقبل.
وأشار إلى أن المناقصة تتضمن أيضا بريهة عسكرية بسعر ثلاثين دينارا وعلى وزير الدفاع التحقق من الأمر لأنه لدينا ١٢٠ الف بدلة موجودة، ماذا سنفعل فيها وهل سنرميها؟.
وقال «نعرفك يا وزير الدفاع ونعرف نظافتك وعليك التحقق من هذا الموضوع».
من ناحية أخرى، قال الطبطبائي إن الموضوع الثاني الذي يريد التحدث عنه هو عن الكويتيين الذين لا يجدون وظائف.
وبين أن مفهـوم الوظيفة ليس تكديس الوزارات بالموظفين لكن توفير احتياجات المشاريع من التخصصات المختلفة وواضح أن التخطيط لهذا الموضوع اسـوأ مـن السـوء.
وأوضح أنه على سبيل المثال مهندسو البترول لا مكان لهم في دولة من أغنى دول العالم في البترول لأن مؤسسة البترول التي تفرض اختيارات وشروطا تعجيزية. وبين ان هناك عدم ثقة في المواطنين واغلب الأماكن فيها وافدون وبأعداد كبيرة ويأخذون أماكن المواطنين.
وبين انه قدم اليوم أسئلة برلمانية أيضا في هذا الموضوع.
واضاف «نحذر اي وزير من انه إذا لم يجب عن اسئلتنا البرلمانية وتساءل» كم عدد غير الكويتيين المعينين على بند المكافآت والعقود».
وأضاف «كل الوزراء ينقادون بشكل او بآخر للمستشارين الوافدين لديهم.. واحتاج الى كشوفات باسمائهم وعدد المرات التي تم التجديد لهم».
وقال «لا ترقعون فشلكم في ادارة الدولة من جيب المواطن».
وكشف أن لديه ورقة سيقدمها بالحلول لمشكلة توظيف الكويتيين في النفط وسيناقشها.
وقال انه من بين الحلول انه يجب تعيين مهندسي البترول الحاليين العاطلين عن العمل فورا، واعفاء مهندسي البترول من بعض الشروط لتعطلهم عن العمل عدة سنوات.
وأيضا تقليل تخصص هندسة البترول بالجامعة والبعثات الخارجية ومن الحلول كذلك وضع آلية تعيين مهندسي البترول في النفط مثل آلية تعيين الأطباء والمعلمين بأن يتم تعيين مهندس البترول فورا في النفط.
وشدد على ضرورة معرفة احتياجات سوق العمل لأن من يتخرج هم ابناؤنا جميعا وبدلا من تخريج 400 مهندس بترول سنويا يجب التوسع في التخصصات الأخرى في الهندسة.
وقال انه لا توجـد ازمة في الوظائف وهي متوافـرة لـكن توجـد سـوء إدارة وعـدم تخطيط، وأكد الطبـطبائي أن هذا بداية تصـعيـد واذا لـم يحل ملـف التوظـيف فإنه سيصل للاسـتجواب سواء للوزير او لرئـيس مجـلـس الـوزراء.