قال عضو مجلس الامة الأسبق عصام الدبوس إن الأداء الحكومي والبرلماني مازال مستمرا في طريقة عمله السابقة معتمدا على ردات الفعل المتأخرة والالتفاف على الملفات الضرورية والحيوية العالقة على المستوى الداخلي وتضييع الوقت في سجالات فارغة واختلاق إشكالات وعوائق غير مبررة بهدف إيهام المواطن الكويتي بالعمل والإنجاز، مؤكدا أن المواطن لديه كامل الوعي والمعرفة واليقين باستحالة تغير أو تغيير العقليات السائدة حاليا وأن الأداء سيبقى كما هو أو أنه سيتراجع بشكل أكبر لأن الأحداث والتطورات السريعة كشفت وأكدت ليس سوء الأداء فقط بل انعدامه.
وأضاف الدبوس أنه يستعد بكل جدية وموضوعية لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة والتي رأى أنها وشيكة وقريبة ومؤكدة في ظل التطورات المحلية ولكنها مرجأة بحكم التصعيد والتطورات الإقليمية والعالمية مؤكدا أن حسم التصعيد الإقليمي سيتبعه مباشرة الانتقال إلى مرحلة سياسية جديدة بعقلية جديدة وآليات تنفيذ منطقية وقابلة للتنفيذ.
كما بين الدبوس أن السلطات كلها وخاصة التنفيذية والتشريعية مطالبة في المرحلة الحالية والمقبلة بتغيير خطابها وطريق عملها بشكل كامل ينسجم مع متطلبات المرحلة على المستوى الداخلي مثل عملية التنمية والتطوير ورؤية الكويت الجديدة 2035 وتحسين الوضع المعيشي والخدمات والتعامل بإيجابية وحسم مع الملفات العالقة مثل قضية غير محددي الجنسية وحقوق المرأة والإسكان وغيرها من الملفات المعروفة والتي تقف عائقا في وجه التنمية والتطوير، وعلى المستوى الخارجي للتعامل مع التطورات الإقليمية السريعة فيما يخص التصعيد بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران، ومبينا في الوقت نفسه أنه لا يوجد أي دلائل حقيقية وواقعية على نشوب حرب بين الطرفين! وختم الدبوس مشددا على أن الشعب الكويتي يستحق سلطات تنفيذية وتشريعية أفضل بكثير من السلطتين القائمتين وما قبلهما لأنه صبر كثيرا ووقف مع دولته ووطنه في كل الأزمات وكانت المواطنة الكويتية والمواطن الكويتي أمثلة يضرب بهما المثل بالانتماء والتضحية والوعي السياسي والاجتماعي بشكل أدهش العالم بأسره!