- هيئة الاتصالات أعادت توزيع النطاق الترددي ليستخدم للجيل الخامس بعد متابعة تقارير صادرة من المنظمات الدولية ذات الصلة بالصحة العامة
- شبكات الـ 5G مصممة لتكون ذات طاقة إرسال منخفضة من المحطة للجهاز ما يعني أن مستويات التعرض للمجالات الكهرومغناطيسية ضمن الحدود المسموح بها
- الدلال: «الصحة» و«الاتصالات» أكدتا عدم وجود ضرر من استخدام شبكات الـ 5G
سلطان العبدان
قال النائب محمد الدلال ان وزارة الصحة وهيئة الاتصالات أكدتا عدم وجود ضرر من استخدام شبكات الاتصال الجديدة 5G وترددها على الأشخاص، وأنه ستتم مناقشة مزيد من المختصين حتى تكون الصورة حول هذا الموضوع أكثر وضوحا.
وأوضح الدلال، في تصريح بالمركز الإعلامي لمجلس الأمة، أن الجهات الحكومية المشاركة في اجتماع لجنة الشؤون الصحية امس قالت انه تمت مراعاة المعايير الدولية فيما يتعلق بالترددات.
وأضاف أن هذه الجهات بينت أن الأجهزة والأبراج التي تستخدم لتشغيل الشبكة الجديدة هي ذاتها المستخدمة في شبكة 4G بالترددات نفسها.
ولفت الدلال إلى أن اللجنة طالبت الجهات المعنية بتزويدها رسميا بالمعلومات التي تتعلق بتأكيد سلامة استخدام هذه الشبكة وعدم تسببها في إصابة المواطنين بالأمراض الخطيرة.
وبين أنه تمت مناقشة العديد من النقاط مثل الحصول على موافقة الجهات الدولية المعنية وسبب إحجام بعض الدول عن استخدام هذه الشبكة، مشيرا إلى أن الاجتماع جاء بناء على تكليف مجلس الأمة اللجنة في الرسالة التي تقدم بها.
وأضاف الدلال أنه تم اقتراح تشكيل فريق عمل بين الجهات الحكومية المعنية لبحث تفاصيل هذا الموضوع وإعداد تقرير بذلك وتعريف المواطنين بجميع أبعاد استخدام هذه الشبكة والآثار المترتبة عليها.
وبين أن الاجتماع هو الأول لمناقشة الموضوع وتم بحضور ممثلي الجهات المعنية مثل هيئة الاتصالات ووزارة الصحة وهيئة البيئة وبلدية الكويت وربما تكون هناك لقاءات أخرى مع مختصين. وأشار إلى أنه في نهاية مهلة إعداد التقرير من قبل اللجنة بعد شهر ستكون الصورة أوضح بالنسبة لهذا الموضوع.
وأمس قدمت الهيئة العامة للاتصالات (CITRA) الى لجنة الشؤون الصحية والاجتماعية والعمل في مجلس الأمة دراستها الخاصة حول خدمة الجيل الخامس وتأثيرها على الصحة العامة.
وجاء نص الدراسة التي حصلت «الأنباء» على نسخة منها بما يلي:
تعتبر الكويت من أوليات الدول التي هيأت السبل لتطوير انظمتها؛ لتتواكب مع احدث تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، وآخرها تشغيل تقنية الجيل الخامس للاتصالات مع تحقيق الاسبقية التكنولوجية والتي تعود بالفائدة التقنية والاقتصادية على البلاد من تطوير تطبيقات الصحة الالكترونية وما لها من فوائد في متابعة المرضى والعناية بهم، كذلك تطوير انترنت الاشياء من خلال السرعات العالية للانترنت من التقنيات الحديثة التي ستسهم في تطوير ونهضة بلدنا العزيز.
دراسة المنظمات الدولية
قامت الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات بإعادة توزيع النطاق الترددي 3.5 جيجاهرتز وهو ما يسمى بنطاق C.Band ليتم تخصيصه لخدمة الجيل الخامس للاتصالات والذي كان مستخدما سابقا ولايزال في تطبيقات مثل اتصالات الميكروويف والاقمار الاصطناعية والرادارات لعقود زمنية طويلة وذلك بعد دراسة ومتابعة التقارير الصادرة عن المنظمات الدولية ذات الصلة بالصحة العامة مثل الهيئة الدولية للحماية من الاشعاعات غير المؤينة ICNIRP ومنظمة الصحة العالمية WHO وجمعية السرطان الاميركية ACS والاتحاد الدولي للاتصالات ITU قبل منح الاذن لمشغلي شبكات الهواتف المتنقلة في الكويت لاطلاق شبكات الجيل الخامس للاتصالات 5G، حيث اعتبرت تلك التقارير ان الترددات الراديوية RF لشبكات الهاتف النقال ومنها شبكات الجيل الخامس ترددات ذات اشعاعات غير مؤينة ولا تعمل على التأثير على خلايا الجسم او احداث تغييرات فيها تعمل على الاصابة بالسرطان.
ان هذه الترددات المخصصة للجيل الخامس للاتصالات بالبلاد لا تختلف عن الترددات التي تم تخصيصها سابقا لتكنولوجيا الجيل الرابع والثالث والثاني للاتصالات والواي فاي، وكذلك محطاتها لا تختلف اختلافا كبيرا عن المحطات القائمة لتقنيات الاتصالات الحالية المستخدمة لهذه الأجيال من الاتصالات (2G, 3G, 4G) ومنذ عقود طويلة.
ان شبــكـات خدمـــات الجيل الخامس للاتصالات (5G) مصممة لتكون ذات طاقة إرسال منخفضة من المحطات للجهاز كما خدمة الجيل الرابع للاتصالات ما يعني ان مستويات التعرض للمجالات الكهرومغناطيسية لهذه الترددات RF-EMF تقع ضمن حدود ومستويات التعرض المسموح بها من قبل الهيئة الدولية للحماية من الإشعاعات غير المؤينة (ICNIRP).
ان تقارير المنظمات الدولية المتخصصة بالصحة العامة أفادت بعدم تسبب هذه التقنية بأي أمراض سرطانية، حيث تعتمد منظمة الصحة العالمية (WHO) في منشوراتها على دراسات الهيئة الدولية للوقاية من الأشعة غير المؤينة (ICNIRP) فيما يخص المواضيع المتعلقة بالمجالات الكهرومغناطيسية للترددات، حيث لم يرد اي تحذيرات منها عن طريق وزارة الصحة بعدم استخدام تلك التقنية.
خلصت منظمة الصحة العالمية (WHO) واللجنة العلمية المعنية بالمخاطر الصحية الناشئة والمعرفة حديثا (SCENIHR) والتابعة للاتحاد الأوروبي والهيئة الدولية للحماية من الإشعاعات غير المؤينة (ICNIRP) الى ان التعرض للشبكات الراديوية واستخدامها لا تؤدي الى آثار ضارة بالصحة العامة إذا كانت أقل من الحدود الموصى بها من قبل الهيئة الدولية للحماية من الاشعاعات غير المؤينة (ICNIRP).
تتولى اللجنة الفنية 106 التابعة للجنة الكهروتقنية الدولية (IEC) مسؤولية اعداد المعايير الدولية لطرق القياس والحساب لتقييم تعرض الإنسان للمجالات الكهربائية والمغناطيسية والكهرومغناطيسية مع الهيئة الدولية للحماية من الإشعاعات غير المؤينة (ICNIRP) على تقاسم المسؤوليات لمعايير المجال الكهرومغناطيسي EMF وتتوافر القائمة بمعايير اللجنة الكهروتقنية الدولية (IEC) ذات الصلة من موقع اللجنة الفنية IEC TC106 على الويب.
ما صدر من مخاوف من خلال وسائل التواصل الاجتماعي هو من النطاق الترددي العالي الذي تم تخصيصه بالولايات المتحدة الاميركية وهو النطاق الترددي 28 جيجاتز لتكنولوجيا الجيل الخامس للاتصالات والذي يسمى بالملي مترويف. حيث جاء هذا التخوف من الادعاءات ان هذه الترددات عالية وتندرج ضمن الترددات المؤينة كالترددات العالية لأشعة الغاما (Gamma rays) والاشعة السينية (X-rays) كما ان هذا الادعاء غير صحيح حيث انها ليست ترددات مؤينة كما الاشعة السينية واشعة غاما العالية والتي تقع في نطاقات عالية جدا وهي ترددات مؤينة وضارة.