ماضي الهاجري
طالب عدد من النواب باقرار قانون العفو الشامل عن طريق مجلس الامة وطي صفحات الماضي ولم الشمل وتوحيد صفوف المواطنين خصوصا في الوقت الذي نحتاج الى توحيد الصفوف. جاء ذلك في الندوة التي أقامها النائب خالد العتيبي أمس الأول في ديوانه بعنوان «نبيها عفو» بحضور النواب ثامر السويط وعبد الوهاب البابطين وعبدالله فهاد والنائب السابق د.حمد المطر ومشاركة الناطق الرسمي باسم رابطة دعاة الكويت الشيخ ناصر شمس الدين.
وفي بداية الندوة، رحب العتيبي بالحضور، متمنيا ان يبادر سمو الشيخ صباح الخالد بإقرار العفو الشامل «ونحن لن نترك هذا القانون حتى نقره».
واضاف العتيبي أنه لا تعاون ولا مصالحة مع الحكومة القادمة إلا بعودة إخواننا المهجرين واقرار قانون العفو الشامل، مشيرا الى ان قضية المهجرين هي القضية الشعبية الاولى «فلن يكون هناك استقرار او تعاون سياسي الا بإقرار العفو».
وقال العتيبي: «كل يوم أتحدث مع اخواني المهجرين وهم بحاجة الى وقفتنا ولذلك ستستمر الندوات ولن تتوقف»، مؤكدا ان نهج التشويه والافتراء والقمع لن ينجح كما ان البطش والتهجير والسجن لن يغير المبادئ».
بدوره، قال النائب عبدالوهاب البابطين إنه «عندما نطالب بالعفو الشامل فنحن نستند الى الدستور الذي أقسمنا على حمايته وهذا حقنا وسنمارسه».
واضاف البابطين: إن الشعب «ضايق»، عندما ينتشر الفساد والمفسدون في الصفوف الأولى.. والإصلاحيون ملاحقون»، مبينا أن العفو لا يطلب ولا يفرض لأننا أمام مادة دستورية واضحة وقانون يصوت عليه فإما الموافقة عليه أو رفضه.
وأكد أن كلمة «العفو يطلب ولا يفرض» يجب الا تقال ولا ان تطرح امام نواب الامة او امام الشعب، متمنيا على من اطلق هذه العبارة ان يراجع نفسه.
ووجه البابطين كلامه للحكومة قائلا: «هذولا عيالكم لا حجت حجايجها، اما من حولكم والبطانة الفاسدة ما راح ينفعونكم ولا ينصلح حال البلد إلا بعزة رجالها الشرفاء»، مشيرا إلى ان عودة «الشرفاء» إلى الكويت مرفوعي الرأس مسؤولية السلطة التنفيذية بالدرجة الأولى.
وكشف البابطين عن أنه أعد طلبا باستعجال اللجنة المختصة إنجاز تقريرها عن قانون العفو الشامل واذا تأخرت اللجنة فسنعد طلبا آخر لعرضه في المجلس.
بدوره، قال النائب ثامر السويط ان تكرار الحديث عن العفو الشامل مهم، ردا على رسالة السلطة التنفيذية التي ارادت محاسبة إرادة الأمة.
وأضاف ان العفو الخاص من اختصاصات صاحب السمو الأمير أما العفو الشامل فهو من اختصاصاتنا كنواب للأمة ولا احد ينازعنا فيه.
وأكد أنه حانت لحظة المصالحة الحقيقية فالكويت تستحق ان نجتمع ولا نفترق، متسائلا: لماذا لا تعتذر الحكومة عندما سحبت الجناسي وعندما استخدمت أدوات عنصرية رخيصة لضرب الوحدة الوطنية وعندما حاربت شباب الحراك؟.
وأضاف: «يجب ان تبقى اسماء هؤلاء النجوم في الذاكرة الكويتية فمثلما كان هناك القطامي والمنيس.. فهناك مسلم البراك وفيصل المسلم والطاحوس والنملان والحربش والطبطبائي».
وقال السويط: «إذا لم يكن لدينا رأي عام مستنير وقادر على إرغام السلطة التنفيذية فلن تنجح ديموقراطيتنا وسيفرغ الدستور من محتواه».
بدوره، قال النائب نايف المرداس: «نحن كما السلطة نحتاج إلى عودة الرجال المهجرين لتصدر المشهد السياسي».