- وزير الخارجية: قضية إجلاء الكويتيين من الخارج تحظى باهتمام بالغ ومتابعة يومية من سمو الأمير ونثمن الدور الوطني لرئيس وأعضاء المجلس في دعم إجراءات الحكومة
- حماد يطالب بتزويد السفارات بأجهزة فحص كورونا لفحص المواطنين بالخارج قبل سفرهم
- الكندري: وزير الخارجية أكد أن لدى البلاد طاقة استيعابية وقدرة لاستقبال الأفواج
سامح عبدالحفيظ
أكد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم ان المجلس لن يتأخر في اقرار المشروع بقانون بشأن تأجيل أقساط المتقاعدين في مؤسسة التأمينات الاجتماعية بما فيها الاستبدال والقرض الحسن والبابان الخامس والثالث أو أي قوانين حكومية أخرى طارئة تخدم المتقاعدين والمواطنين.
وقال الغانم ان الاجتماع مع وزير الخارجية الشيخ د.أحمد ناصر المحمد الصباح شهد تبادل وجهات النظر ونقل اقتراحات وشكاوى المواطنين سواء ما يخصه أو يخص الحكومة ليقوم بنقلها إضافة الى شرح خطة الإجلاء ودور السفارات في تأمين حياة كريمة للمواطنين في الخارج وكل ما يتعلق بأدوار وزارة الخارجية.
جاء ذلك في تصريح صحافي للغانم أمس عقب استقباله في مكتبه وزير الخارجية بحضور 21 نائبا وذلك ضمن سلسلة الاجتماعات النيابية الحكومية المصغرة بشأن أزمة كورونا.
وقال الغانم «فيما يتعلق بتأجيل أقساط المتقاعدين في مؤسسة التأمينات الاجتماعية والذي يشمل الاستبدال والقرض الحسن والبابين الخامس والثالث، فحسب ما أبلغني سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد ووزير المالية براك الشيتان بأن هذا الأمر يحتاج إلى تشريع».
وأضاف الغانم «أكدت لهم أن المجلس لن يتأخر في إصدار أي تشريع به خدمة لإخواننا المتقاعدين من المواطنين»، مبينا أن مشروع القانون رفع إلى مجلس الوزراء ويفترض أن يناقش يوم غد الاثنين (اليوم) ومن ثم يرسل إلى المجلس.
وذكر الغانم انه فور إرسال المشروع بقانون سيتم بالتنسيق مع أعضاء اللجنة المالية مناقشته ورفع تقرير بشأنه بأسرع وقت ممكن، ومن ثم عقد جلسة طارئة لإقرار هذا القانون أو أي قوانين أخرى طارئة.
وبشأن الاجتماع الذي عقد بمكتبه اليوم، قال الغانم «اجتماع اليوم هو تقريبا الاجتماع السادس الذي جمع 21 نائبا مع الأخ معالي وزير الخارجية لتبادل وجهات النظر وأيضا نقل اقتراحات وشكاوى الإخوة المواطنين سواء ما يخصه أو يخص الحكومة ليقوم هو بنقلها».
وأعرب الغانم عن شكره لوزير الخارجية على حضوره، مبينا ان من أهم الأمور التي تم التطرق لها هو شرح خطة الإجلاء ودور السفارات في تأمين حياة كريمة للمواطنين في الخارج وكل ما يتعلق بأدوار وزارة الخارجية.
وذكر الغانم «هناك قرارات تتخذها السلطات الصحية ولا تملك وزارة الخارجية أن تغيرها وأكد كل الإخوة النواب فيما يتعلق بآلية الإجلاء بألا تكون هناك واسطات او استثناءات».
وقال الغانم «وجهت سؤالا واضحا إلى الأخ معالي وزير الخارجية عما أثير بشأن احد الإخوة الزملاء الأفاضل أمين سر مجلس الأمة النائب د.عودة الرويعي من أنه توسط لابنه كما نشر في بعض الحسابات المشبوهة وتم تناقله وثبت عدم صحة هذا الأمر وبعد ذلك قالوا بناته». وأوضح الغانم «وزير الخارجية أكد أنه لا ابنه ولا بناته ولا أي قريب له تم استثناؤه أو التوسط له على أي من طائرات الإجلاء».
ودعا الغانم الجميع الى توخي الحيطة والحذر من الحسابات المشبوهة المعروفة من قبل الأزمة، مبينا ان دورها هو بث الإشاعات والإساءة للشرفاء وأسرهم، في حين يقوم البعض وبحسن النية بتناقل مثل هذه المعلومات.
وأضاف الغانم «نتمنى من الجميع تحري الدقة والتأكد من المعلومة حتى لا يظلم أي أحد خاصة ان هذه الحسابات ومن يقف خلفها هم تجار أزمات يعتقدون أن الناس مثلهم، وهم معروفون حتى في الأزمات السابقة ماذا كان دورهم وما قاموا به من جرائم تجاه الكويت والكويتيين، فليس مستغربا أن يكون هذا ديدنهم في هذه الأزمة ومحاولة الإساءة لكل من قدم ويقدم الكثير للكويت والكويتيين».
وفي ختام تصريحه، قال الغانم «نسأل الله سبحانه وتعالى التوفيق لإخواننا في الصف الأمامي والسلطات المعنية من الصحة والداخلية وغيرها وجميع القطاعات وكل من يعمل خلف الكواليس، وأن يحفظ الكويت ويشفي كل مريض وأن يعدي هذه الأزمة بأسرع وقت ممكن».
من جانبه، قال وزير الخارجية الشيخ د. أحمد ناصر المحمد إن قضية إعادة الكويتيين من الخارج تحظى باهتمام بالغ ومتابعة يومية من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، مشيدا بدور مجلس الأمة المسؤول والوطني في دعم إجراءات الدولة في المجالات كافة.
وقال وزير الخارجية التقيت اليوم (أمس) رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم والإخوة الأعضاء في مكتب الرئيس لمناقشة أوضاع الكويتيين في الخارج وسبل إعادتهم إلى البلاد بأمن وسلام وناقشت معهم الخيارات الآنية ومتوسطة المدى.
وأضاف «نقلت لرئيس وأعضاء مجلس الأمة الاهتمام والمتابعة اليومية والحثيثة من صاحب السمو الأمير بشأن ابنائنا في الخارج وكذلك متابعة سمو رئيس مجلس الوزراء وكل القطاعات المعنية بهذا المجال والتنسيق القائم في هذا الشأن».
وثمن الناصر الدور الوطني والمسؤول لرئيس وأعضاء مجلس الأمة في دعم إجراءات الدولة لحفظ وصون الكويت في المجالات كافة وتصديهم للواجب، معربا عن تمنياته للكويت بدوام الأمن والأمان.
من جهته، قال النائب سعدون حماد إنه تقدم باقتراح خلال الاجتماع النيابي مع وزير الخارجية، بضرورة تزويد سفارات الكويت في الخارج بأجهزة فحص سريع لفيروس كورونا على أن يتم فحص جميع المواطنين بالخارج قبل سفرهم. ورأى حماد أن خطة الإجلاء التي تعتمدها الحكومة تحتاج إلى ١٠ أشهر على الأقل لعودة جميع المواطنين من الخارج، لافتا إلى أهمية اعتماد آليات تساعد في الإسراع بعودة جميع المواطنين في اقرب فرصة
وأضاف حماد انه اقترح أيضا ضرورة إشراك المستشفيات الخاصة بإجراء فحوصات فيروس كورونا وعدم الاعتماد فقط على المستشفيات الحكومية لاستيعاب الاعداد اللازمة في ظل قلق المواطنين من تفشي هذا الوباء.
بدوره، أكد النائب فيصل الكندري اهتمام الجميع مجلسا وحكومة على إجلاء المواطنين من الخارج، مشيدا بإجراءات الحكومة في هذا الصدد.
وقال الكندري في تصريح صحافي عقب الاجتماع النيابي - الحكومي السادس أمس بمكتب المجلس بحضور وزير الخارجية الشيخ د. أحمد ناصر المحمد، إن جل الاهتمام خلال الاجتماع كان الحديث عن اجلاء المواطنين بالخارج سواء الطلبة أو من يتلقون علاجا أو السياح.
وأضاف الكندري أن وزير الخارجية أوضح كل الأمور وكشف بكل شفافية ووضوح عما يجري وأكد أن لدى البلاد طاقة استيعابية وقدرة على استقبال هذه الأفواج.
وطالب الكندري الجميع بالتحلي بالصبر والالتزام والبقاء بالمنازل حتى انتهاء أزمة كورونا.
وأشار إلى أن الافواج بدأت في الوصول وأنه حسبما أكد وزير الخارجية تم اليوم (أمس) الانتهاء من الفوج الأول حسب الخطة الموضوعة.
وأكد استعداد النواب على استقبال أي استفسارات أو شكاوى من المواطنين بالخارج وإبلاغ الحكومة بتلك الشكاوى واتخاذ الإجراءات المناسبة.
وشدد على ضرورة تكاتف الجميع بالداخل والخارج للخروج من تلك الأزمة، مؤكدا على اهتمام صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بقضايا المواطنين الموجودين بالخارج.