- الكندري: نستذكر شهداءنا الأبرار وما حلّ بنا من دمار الغزو وشتاته والشعب الكويتي أثبت صلابته في مواجهة العدوان
- عسكر: الشعب الكويتي رفض الاحتلال وانصهر في بوتقة الوطن وتآلفت تكويناته وكانت يداً واحدة في صدّ العدوان
- السويط: ذكرى الغزو العراقي أليمة جداً لكن الكويتيين تجاوزوها بتلاحمهم وجعلوا من الانكسار انتصاراً تاريخياً
- الشاهين: نسأل المولى أن تكتمل فرحتنا بعودة سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد سالماً معافى من رحلته العلاجية
- العربيد: لا ننسى كل الدول التي وقفت مع الحق الكويتي وعلى رأسها الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية
ماضي الهاجري ـ سامح عبدالحفيط - رشيد الفعم ـ سلطان العبدان - بدر السهيل
استذكر رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم وعدد من النواب مآثر الشعب الكويتي وتضحياته وحبه لوطنه من خلال بذل الغالي والنفيس فداء للكويت أبان محنة الغزو العراقي الغاشم في الثاني من اغسطس عام ١٩٩٠ مستعيدين بكل فخر مواقف شهداء الكويت في تلك الأزمة.
وفي هذا الإطار قال رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم إن ذكرى الغزو العراقي الغاشم على الكويت فرصة لاستذكار حقيقة نجاح الكويتيين في اختبار الوطن ووجوده.
وأضاف الغانم، في تصريح صحافي: «كالكثير من شعوب الأرض عبر التاريخ، خضع الكويتيون قبل ثلاثين عاما لاختبار الوطن، وجودا وكيانا، ونجحوا فيه بامتياز، دافعين من دمهم وتضحياتهم ثمن بقاء الكويت ووجودها».
وقال الغانم «لقد اثبت الكويتيون ان قوة اي بلد وتحقق شرط صموده، ليس له علاقة بحجم سكانه وكبر رقعته الجغرافية، وإنما بايمان هذا الشعب بقضيته واستماتته في الدفاع عن وطنه وارضه والتمسك بشرعيته».
وتابع «ونحن نسترجع ذكرى الغزو الغاشم، لا نملك الا الوقوف اجلالا واكبارا واحتراما، لشهدائنا الأبرار الذين ضحوا بأعز ما يملكون من اجل هذا الوطن العزيز ونسأل الله العلي القدير أن يرحمهم برحمته ويحشرهم في جنة الفردوس».
واضاف «ولن ننسى من وقف معنا في ذاك الاختبار الوجودي، بدءا من اشقائنا الخليجيين الذين كانوا بعد الله سندنا وعوننا مرورا باخوتنا العرب والمسلمين ممن وقفوا معنا وقفة الأخ مع أخيه، وانتهاء بموقف اصدقائنا في مختلف أنحاء الأرض».
واختتم الغانم تصريحه «نسأل الله جلت قدرته ان يحفظ الكويت وأهلها من كل شر ومكروه، وان يحفظ أميرنا ويرجعه الينا سالما معافى باذنه تعالى».
من جهته، قال نائب رئيس مجلس الأمة عيسى الكندري: نستذكر شهداءنا الأبرار وماحل بنا من دمار الغزو وشتاته، وقد أثبت الشعب الكويتي صلابته في مواجهة العدوان. وأضاف: نعيش اليوم أجواء قلق جراء الوباء الذي خلّف مرضى وشهداء وما نمر به من ظروف تدعونا جميعا إلى نبذ كل صور الفرقة والشقاق وان نواجه المرحلة المقبلة بولائنا وتصالحنا وتماسك جبهتنا الداخلية.
وأكد النائب عسكر العنزي أن البطولات والتضحيات التي قدمها أبناء الكويت في محنة الغزو العراقي الغاشم كانت مثالا رائعا على وحدة الشعب الذي رفض الاحتلال وانصهر في بوتقة الوطن وتآلفت تكويناته، وكانت يدا واحدة في صد العدوان الذي أراد طمس تاريخ شعب وابتلاع جغرافيا وطن.
وقال العنزي في تصريح صحافي: ونحن نستذكر الغزو علينا أن نستخلص الدروس والعبر، فجميع الكويتيين في يوم 8/2 أرخصوا الدماء من أجل تحرير الوطن من براثن العدو الغاشم، متمنيا أن تطوى صفحة الخلافات بجميع أشكالها بين أبناء الشعب الواحد ويرسم أهل الكويت صورة جديدة للتآلف الاجتماعي والتلاحم الشعبي ويتم توجيه الجهد نحو التنمية وتنفيذ المشاريع.
وثمن العنزي موقف دول الخليج العربي وخصوصا المملكة العربية السعودية، إذ احتضنوا إخوانهم بكل حب وود معبرين عن قوة الروابط الأخوية والاجتماعية، مؤكدا أن فرحة التحرير وخروج قوات الاحتلال من أرض السلام هي الذكرى الخالدة في أذهان الكويتيين قاطبة سائلين المولى أن يحفظ الكويت وشعبها ويشافي سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ويعيده إلى أرض الوطن مشافى معافي، ونسأل الله أن يعين سمو نائب الأمير ولي عهده الشيخ نواف الأحمد ويحفظه من كل سوء.
من جانبه، قال النائب ثامر السويط: إن ذكرى الغزو العراقي أليمة جدا لكن الكويتيين تجاوزوها بتلاحمهم وجعلوا من الانكسار انتصارا تاريخيا.
وأضاف: المؤلم والقاسي و(الغزو) الذي نواجهه اليوم هو الفساد الذي ينخر عظام الدولة ومؤسساتها، والهدر المنظم لمقدرات الأمة.
ومواجهة هذا الخطر هو التحدي والاستحقاق الكبير الذي يستحق وقفتنا.
وطالب النائب أسامة الشاهين بنشر كامل أجزاء «تقرير لجنة تقصي الحقائق» البرلمانية عن الغزو العراقي باعتباره وثيقة تاريخية ووطنية مهمة.
وقال الشاهين: في ذكرى الغزو العراقي الغاشم لوطننا الكويت - وبعد مرور 30 عاما حان الوقت لنشر (كامل) أجزاء تقرير لجنة تقصي الحقائق البرلمانية باعتباره وثيقة تاريخية ووطنية هامة، قياما بحق شهداء الكويت والصامدين والمهجرين في 1991/90 ومن واجب الأجيال الحاضرة والقادمة، الاطلاع على (كامل) أجزاء التقرير وتوصياته، وصور التضحيات وأوجه التقصير حينها.
وأضاف الشاهين: تقدمت باقتراح قيام مكتب المجلس بنشر التقرير كاملا ورفعه على الموقع الرسمي لمجلس الأمة لأخذ الدروس والعبر وتدوين وحفظ التضحيات والبطولات ومعرفة أوجه القصور والنقص وتلافيها في وطننا الحبيب قياما بحق الشهداء وتضحيات الصامدين والمهجرين، سائلين المولى أن تكتمل فرحتنا بعودة سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد سالما معافى من رحلته العلاجية.
وفي السياق ذاته، قال النائب فراج العربيد انه في ذكرى الغزو العراقي الغاشم نستذكر بكل فخر شهداء الكويت الأبرار الذين ضحوا بالنفس وسقوا ارض الوطن بالدماء الطاهرة لأجل وطنهم فكانوا شعلة التحرير وقبس الانتصار فهنيئا لهم الشهادة والعزة والكرامة. وأضاف: لا ننسى كل الدول التي وقفت مع الحق الكويتي وعلى رأسها الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية وكل دول الخليج العربية التي كانت خير سند للشعب الكويتي في المحنة التي عاشها فبذلوا كل الإمكانيات لمساعدته وتحرير بلده.
وزاد العربيد: تعيدنا ذكرى الغزو العراقي الغاشم الى استخلاص العبر، حيث كان الشعب الكويتي متوحدا وعزيزا وكريما ووقف صفا واحدا لتحرير ارضه بعيدا عن الطوائف والفئات، وهذا ما جبل عليه في كل الأزمات التي مرت على الكويت والتاريخ شاهد على ذلك.