- عقد مباحثات رسمية مع نظيره العراقي وهنأ نظيره في بابوا غينيا الجديدة المستقلة بالعيد الوطني
سامح عبدالحفيظ
أكد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم أنه لن يسمح وفق صلاحياته كرئيس للمجلس باستخدام اسماء نساء فاضلات من الأسرة الحاكمة أو خارجها واقحامهن بشكل يفتقد الى الرجولة والمروءة في اتون الابتزاز السياسي. وأضاف الغانم، في تصريح صحافي بمجلس الأمة أمس، «ردي على إساءة النائب محمد المطير ملزم لأنه أقحم اسم سيدة فاضلة يحترمها كل الكويتيين في خلافات سياسية يجب إبعادها عن النساء الفاضلات».
وأشار الغانم إلى أن النائب المطير ادعى شطب مدح للشيخة العنود الأحمد، مبينا «هي سيدة يجمع عليها كل الكويتيين بالمحبة وبطيبها وخيرها وتحظى باحترام الجميع، وهي بعيدة عن السياسة، إلا أنه للأسف أقحمها وذكر اسمها مع أسماء سيدات فاضلات باستجواب وزير الداخلية أنس الصالح في مرافعته الهزلية التي كانت مثار تندر كل الكويتيين خلال الفترة الماضية».
وذكر الغانم أن من واجبه كرئيس للمجلس ووفقا للمادة 30 من اللائحة الداخلية بألا يسمح بإقحام أسماء النساء الفاضلات في الخلافات السياسية وشطب ما يتعلق بذلك.
وأضاف الغانم «المطير حاول أن يصور بأنه تم شطب مدح في هذه السيدة التي تستحق أكثر من المدح، لكن ما ذكره لم يكن مدحا وإنما كان بصيغة مدح يقصد به الإساءة ولا يخرج ما ذكره عن أمرين كلاهما سيئ».
واستطرد «الأمر الأول إما أنك كنت تحاول إحراج سمو رئيس مجلس الوزراء بذكر محارمه وأسماء نساء في أسرته الصغيرة أثناء هجومك الفج عليه وهذا عمل أقل ما يقال عنه بأن ليس به رجولة أو ذرة مروءة».
وخاطب الغانم المطير قائلا «إذا كنت تريد أن تهاجم سمو رئيس مجلس الوزراء أو اي سياسي فهاجمه بشخصه أو دلل على كلامك بمستندات أو بأدلة أو بحجج مقنعة فهذا حقك، لكن أن تذكر أسماء نساء فاضلات ومن بينهن السيدة الشيخة العنود في محاولة لإحراج رئيس الوزراء فهذا عمل ليس به رجولة أو مروءة، ولذلك شطب هو وغيره من هذه المرافعة».
وقال الغانم «أما الأمر الثاني هو أنك تنافق وتحاول أن تمسح جوخ لبعض الشيخات وهذا شأنك، لكن افعله خارج قاعة عبدالله السالم وليس بالقاعة».
وأكد الغانم أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته أيا كان، سواء من الأسرة الحاكمة أو من خارجها، فهو بريء حتى تثبت إدانته، مشيرا إلى أن من يحدد الإدانة من البراءة في دولة المؤسسات هو القضاء العادل. وأضاف «نتمنى السلامة والبراءة للجميع، ولا نتمنى أن يتعرض أحد لأي إساءة، لكن الدفاع عن أي شخص أو متهم يكون بالدفاع عن أفعاله وأعماله ويحكم عليه بالإدانة أو بالبراءة بناء على عمله، وليس بناء على من هي خالته أو من هي عمته أو من هي جدته مع احترامي لكل الشخوص والأسماء».
وأوضح الغانم أن المادة 29 من الدستور نصّت على أن الناس متساوون في الكرامة الإنسانية، وأيضا متساوون أمام القانون، ولا يوجد أحد أعلى من أحد، مبينا «وفق هذه المقاييس فجهات التحقيق لا تسألك ماذا فعلت؟ ولا تحكم عليك بعملك، ولكن أول ما تسألك تسألك منو خالتك أو منو عمتك أو منو جدتك وبناء عليه تقرر إذا كنت بريئا أو مدانا، وهذا الكلام الذي كان يقوله المطير في مرافعته».
وقال إن سمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ نواف الأحمد أكد في خطابه أن القانون فوق الجميع ولا أحد فوق القانون، مضيفا «سموه أكد على ذلك مرارا وتكرارا وكذلك في مناسبات سابقة سمو الأمير، وكذلك الدستور الذي أقسمنا على احترامه».
وذكر الغانم أنه «من ضمن محاولات النائب المطير في الإساءة لي وهذا أمر غير مستغرب منه، كان يقول في مرافعته (لن أقول مثل غيري من يقول لكم تبون الحكم ولا ما تبونه)، أقول له على الأقل من باب الأمانة والرجولة وإن كنت تتحلى بأخلاق الفرسان فلتقل تصريحي كاملا دون اجتزاء».
وأضاف مخاطبا المطير «أنا قلت هذا الكلام بشكل كامل وليس مجتزئا كما ذكرته في يوليو 2012 في معرض وموقف مختلف تماما عما حاولت أن تصوره، فأنا قلت أخاطب ذرية مبارك وأستثني صاحب السمو وسمو ولي العهد ووجهت نصيحة من ناصح محب وأمين وكانت تتعلق بمن تأتمر أنت في السابق واليوم بأمره».
وأكد الغانم «نصيحتي كانت في محلها منذ عام 2012 وثبت صحة كلامي في كل القضايا من بلاغ الكويت والإساءة للقضاء وقروب الفنطاس وغيرها، لكن أنت ما يثبت أنك كنت أداة في ذلك الوقت عندما كان من تأتمر بأمرهم في الحكومة كنت تقول إن أي استجواب لرئيس الوزراء مخالف للشرع، وبعد خروجهم من الحكومة أصبحت تقول إن استجواب سمو رئيس الوزراء واجب شرعا، فالآن الشرع يحرم أم يحلل استجواب رئيس الوزراء؟».
وقال الغانم «وإن كنت أنا على يقين بأن الشريعة والشرع براء منك كبراءة الذئب من دم ابن يعقوب فهذا الأمر أنا متأكد منه، ولكن أن تأتي وتذكر هذا الأمر الآن في عام 2020 وتجتزئه وتقرنه بأمر حدث في عام 2012، فأعتقد أنه عمل جبان لا يقوم به إلا وضيع».
وذكر «كل ما يذكرونه بعض الأدوات يبدأ بالحسابات المشبوهة، فهي تذكر المعلومة أو الإشاعة أو التعليمات وبعدها تأتي على لسان بعض الأدوات مثله ومثل أداة أخرى ايضا، فحتى من يقفون وراءهم لا يحترمونهم فلا يعطونهم المعلومات أو التعليمات أولا، بل يضعونها في الحسابات المشبوهة ثم يقولون لهم أنتم الآن الردادات، وهذا أمر راجع لهم فكل إنسان له كرامته ومقامه ومن يقبل على نفسه فالأمر راجع له».
واستذكر الغانم في هذا الصدد الخطاب التاريخي لسمو نائب الأمير وولي العهد في 23 أغسطس عندما وصف الحسابات المشبوهة بمعاول الهدم والافتراء والفتنة وتأكيده بعدم السماح لفئة ضالة بجر البلد إلى الفتنة والانقسام.
واستطرد «رددت على سموه كرئيس للمجلس وغالبية الأعضاء والشعب الكويتي بالسمع والطاعة، وأؤكد مجددا بأننا سنقف أمام هذه الفئة الضالة ولن نسمح لها بترويج الأكاذيب والإشاعات بأساليب منحطة والطعن بالذمم والأعراض وكل الأمور السلبية التي شاهدتموها وسنقتدي ونلتزم بحديث سمو نائب الأمير».
ودعا الغانم الشعب الكويتي إلى رصد الأكاذيب والإشاعات التي تحاول بعض الأدوات أن تروجها الآن، معاهدا بأنه سيكشف الكثير مما يحدث في المشهد السياسي بعد فض دور الانعقاد بالأدلة والبراهين والدليل القاطع والواضح.
وبين الغانم «سيفض دور الانعقاد بعد استجواب سمو رئيس مجلس الوزراء وسأحاول أن تكون هناك جلسة خاصة أو أكثر إن سمح لنا الوقت، فاستجواب رئيس الوزراء سيكون يوم الثلاثاء، وسيخصص يوم الأربعاء للقوانين وبعدها سيفض دور الانعقاد بناء على تداعيات جلسة الثلاثاء».
واختتم الغانم تصريحه قائلا «أسأل الله سبحانه وتعالى التوفيق والسداد لكل أبناء الشعب الكويتي ونسأله أن يرجع أميرنا وقائد نهضتنا مشافى معافى إلى البلاد عاجلا لا آجلا».
من جانبه، عقد الغانم في مكتبه مباحثات رسمية مع رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي والوفد المرافق له وذلك بمناسبة زيارته الرسمية للبلاد.
وجرى خلال المباحثات استعراض علاقات التعاون بين الكويت والعراق وسبل تعزيزها وتطويرها في كل المجالات لاسيما المتعلقة بالجانب البرلماني.
كما تم خلال المباحثات تبادل وجهات النظر إزاء العديد من الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك، اضافة الى ما تشهده دول العالم من مستجدات ناتجة عن التغيرات الصحية والاقتصادية الاخيرة.
حضر المباحثات أمين عام مجلس الأمة علام الكندري، وسفير جمهورية العراق لدى الكويت المنهل الصافي.
وعقب المباحثات أقام الرئيس الغانم مأدبة غداء على شرف الضيف الزائر والوفد المرافق له.
يذكر أن رئيس مجلس النواب العراقي وصل والوفد المرافق له إلى البلاد يوم أمس في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام.
كما بعث رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم ببرقية تهنئة إلى رئيس البرلمان الوطني في جمهورية بابوا غينيا الجديدة المستقلة جوب بومات وذلك بمناسبة العيد الوطني لبلده.