ما من جديد في تأكيد وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) وجود كميات كبيرة من المياه المتجمدة على سطح القمر، ولكنها لم تكن وحتى وقت قريب متأكدة من امكان الاستفادة من البقع الجليدية الموجودة في الثنايا والفوهات البركانية الظليلة.
الجديد هو أن المعلومات التي توافرت أخيرا من مركبات تحلق في مدار حول القمر تشير الى وجود ملايين الأطنان من الجليد في الفوهات البركانية الظليلة بشكل دائم في منطقتي القطبين الشمالي والجنوبي للقمر.
المشكلة هي ما اذا كان بالامكان الوصول الى الجليد الذي تأكد وجوده في الفوهة المعروفة باسم «كالفيوس» في النصف الجنوبي من القمر، حيث السطح أشد قساوة ووعورة بالنسبة لعجلات ومسبارات المركبات القمرية.
ولكن الاكتشافات الأخيرة توسع نطاق الأماكن الصالحة لهبوط الروبوتات ورواد الفضاء مما يعطي أملا بأن يكون العثور على مصادر المياه أكثر سهولة.
وتقول الصحيفة ان درجات الحرارة في الأماكن الظليلة عند القطبين الشمالي والجنوبي يمكن ان تنخفض الى 163 درجة مئوية تحت الصفر الأمر الذي يسمح ببقاء الجليد لملايين وحتى لمليارات السنين.
وكجزء من برنامج «أرتيميس» للهبوط على سطح القمر، تعتزم «ناسا» ارسال مركبة «فايبر» الى القطب الجنوبي للقمر بنهاية 2022 للبحث عن الماء على ان تعقبها رحلات مأهولة تهدف الى إقامة قواعد طويلة الأمد ربما بنهاية 2024 تعتمد في استدامتها على توافر موارد المياه للشرب ولإنتاج وقود الصواريخ.